مكاسب اقتصادية واستثمارية تجنيها مصر من المشاركة في قمة دول السبع
يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، في قمة دول السبع، تلبية لدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حيث وصل صباح اليوم، لمدينة بياريتز الفرنسية.
السيسي في قمة دول السبع
وأعلنت الرئاسة المصرية صباح اليوم السبت، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيلقي كلمة أمام قمة دول السبع وأفريقيا باعتباره رئيسا للاتحاد الأفريقي، ومن أهم القضايا التي تتناولها القمة الأمن الدولي ومكافحة الإرهاب والتطرف.
وفي هذا الإطار تستعرض «الزمان» أهمية قمة مجموعة دول السبع بالنسبة لمصر من الناحية الاقتصادية، وكيف تعود القمة على مصر بالمكاسب الاقتصادية والاستثمارية.
بسنت فهمي: مشاركة مصر في قمة السبع تساهم في تشجيع الاستثمار
ومن جانبها قالت الدكتورة بسنت فهمي، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، إن مشاركة مصر في قمة دول السبع لها أهمية قصوى من الناحية الاقتصادية، وتعود على مصر بالعديد من الأهداف التي تشجع على نمو الاستثمار والاقتصاد المصري.
وأوضحت فمي في تصريح خاص لـ«الزمان»، أن العالم يمر بظروف اقتصادية شرسة، وحرب تجارية بين أمريكا والصين لذلك ينمو الاقتصاد العالمي ببطء شديد، لافتة إلى أنه لابد من نظرية جديدة تعمل على إدارة الاقتصاد العالمي، معقبة: "لابد عمل مجلس إدارة للكرة الأرضية مفيش حاجة اسمها كل دولة تدير اقتصادها بنفسها".
وأضافت عضو اقتصادية البرلمان، أن الأوضاع في مصر مستقرة وتعمل على جذب الاستثمار، وتعد مصر أكثر الدول جاهزية في أفريقيا بخلاف العراق وسوريا، ولابد من الاستقرار الاجتماعي في مصر وثبات الأسعار لجذب المستثمر.
رضا لاشين: تواجد السيسي بقمة دول السبع يطمئن المستثمرين حول العالم
في سياق متصل أكد الدكتور رضا لاشين، رئيس منتدي مصر للدراسات الاقتصادية، أنه في ضوء مشاركة مصر في قمة مجموعة السبع في فرنسا والتي تمثل اقتصادياتها٤٠% من الناتج العالمي الإجمالي، حيث جاءت القمة في ظروف عالمية اقتصادية وسياسية متوترة تعمل فيها القمة على الحشد الدولي لتدعيم مبادىء واتفاقيات ومعاهدات التجارة الحرة وخوفا أن يتأثر النمو الاقتصادي العالمي بالتباطؤ والركود في ظل تداعيات الحرب التجارية الكبرى التي تشنها امريكا على الصين وهما اكبرأول وثاني اقتصاد عالمي على مستوى الدول.
وأضاف لاشين، خلال تصريحات خاصة لـ«الزمان»، أن التوترات السياسية لأمريكا بينها وبين العديد من الدول ومنها ايران وكذلك أزمة كشمير بين الهند وباكستان واحتجاجات هونج كون وهى فرصة جيدة لعرض خريطة وفرص الاستثمار المتنوعة الموجودة في مصر.
وأوضح لاشين، أنه في ظل تواجد الرئيس السيسي بنفسه على رأس الوفد المصري لحل أي عقبات ويعطي طمأنه لكافة المستثمرين ورجال الأعمال الموجودين بالقمة وفى ضوء رئاسة مصر الاتحاد الافريقي وإبرام اتفاقية التجارة الحرة بين مصر و الدول الأفريقية الشهر الماضي.
وكشف لاشين، عن مناقشة مختلف الموضوعات التي تهم الدول الافريقية من تيسير نقل التكنولوجيا وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة ودفع حركة الاستثمارات الأجنبية.
وتابع لاشين، أن الرئيس السيسي يستكمل خلال القمة مشاورات التعاون الاقتصادي والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية مع رؤساء وممثلي الدول الصناعية الكبرى مثل ألمانيا وايطاليا وفرنسا وبريطانيا واليابان وامريكا وايضا مناقشة المشروعات الثنائية بين مصر وفرنسا في الصناعة والطاقة والنقل والتكنولوجيا والثقافة على ضوء تلك القمة.
وأضاف لاشين، أنه انعكس على كافة البورصات المالية العالمية وبورصات المعادن مثل الذهب والنحاس والألومنيوم والنيكل والزنك حيث قللت تلك الحرب النمو والطلب على المعادن خاصة ان الصين اكبر مستهلك لتلك المعادن على المستوى العالمي وأدى إلى أن العديد من دول جنوب شرق اسيا سوف تعيد نظرها في ترتيبها.