جريدة الزمان

تقارير

السيسي يمنح أفريقيا مكانة دولية ووحدة سياسية

محمود أبو سالم -

السيسى يرسم مستقبل أفضل للعالم من القارة السمراء

مصر تؤسس قوى عظمى لأفريقيا

 

أفريقيا تعيش عصرها الذهبى على يد السيسى، التى تمنحها القدرة على تغيير خريطة الاقتصاد فى العالم، والتى تمكنت من العودة وبقوة، تجعلها  قادرة على قيادة العالم نحو مستقبل أفضل وغيرها من الأحلام التى أصبحت حقيقة على أرض الواقع.

وأعلن السيسى منذ أن تولى رئاسة الاتحاد الأفريقى الاهتمام بأمن واستقرار القارة، والتأكيد على أنها جزء مهم فى حياة العالم، متمسكا بتحسين صحة الأفارقة وتخطت حملة 100 مليون صحة التى أطلقها للاطمئنان على صحة المصريين من الأمراض المزمنة والوبائية، حدود البلدان لتغطى شعوب القارة.

كما أن الإصلاحات الاقتصادية التى كان مهدها على أرض مصر الوطن أثرت بصورة طبيعية ومتوقعة على اقتصاد القارة، بالإضافة إلى الأمن الذى يشيع حاليا على أرض مصر تنتشر نسائمه إلى القارة كاملة.

لم تكن الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقى، كأى دورة أخرى، إذ يهتم الرئيس السيسى، بكل كبيرة وصغيرة لها علاقة بالملفات المتعلقة بالأمور فى القارة السمراء، وهذا يختلف تماما مع العهود الماضية فى عمر الاتحاد، الذى كان الضعف والوهن عنوانه الرئيسى خلال السنوات المنقضية، إلا أن الرئيس السيسى، منذ أن تولى رئاسته وأعلن عن اتحاد قوى للقارة السمراء، تحكمه القوانين والعلاقات والمصالح المتبادلة، بالإضافة إلى القوة الاقتصادية المؤثرة فى الاقتصاد العالمى.

 

لا ينكر أحد أنه منذ أن تولت مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى، وأصبحت هناك فروق كثيرة واضحة، فكان الاتحاد الذى يضم فى عضويته 54 دولة يعانى من التفكك، وكانت هناك صعوبات بالغة فى التوحد بالرأى فى قضايا محورية هامة، وبالتالى فلم يكن للاتحاد أو للقارة تواجدا دوليا فى المحافل والمناسبات المتباينة، إلا أن هذا العهد قد انتهى بلا رجعة منذ أن أصبحت مصر مسئولة عن رئاسة الاتحاد.

وأصبح هناك تواجد وتمثيل فاعل فى المحافل الدولية وهذا يرجع إلى حجم الجهود التى بذلتها مصر منذ توليها رئاسة الاتحاد فى فبراير 2019، بالإضافة إلى أنها اعتمدت على عدة محاور فى عملها وأعلنت اهتمامها البالغ بها وتمثلت المحاور فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومد جسور التواصل الثقافى والحضارى بين شعوب القارة، والتعاون مع الشركاء الدوليين والإقليميين والمحليين.

ولم تكن هذه المحاور حبرا على الورق لكن كان لها تواجدا على أرض الواقع إذ تسابق الرئيس السيسى، مع الزمن منذ توليه رئاسة الاتحاد الأفريقيى، لتعزيز التعاون والشراكة مع الشركاء الدوليين، كما بادر بالإعلان وطرح الفرص الاستثمارية المتاحة داخل القارة السمراء وذلك خلال القمم والمحافل الدولية التى حضرها.

 

وكانت الجولات المكوكية للرئيس السيسى كلها منافع للقارة الأفريقية، إذ أسفرت عن الكثير من الصفقات المتبادلة فى جميع المجالات بالإضافة إلى فتح الأسواق المشتركة، كما أن هذه الجولات نجحت فى الترويج للفكرة الأفريقية فى تنفيذ مفهوم التعاون الدولى.

ألمانيا

جاءت مشاركة الرئيس السيسى فى مؤتمر ميونخ للأمن فى ألمانيا خلال فبراير الماضى مهمة وباعثة للأمل فى القارة، عندما بعث للرأى العام الدولى بعدة رسائل كان فى مقدمتها وأبرزها التأكيد على أن التعاون بين المنطقتين العربية والأوروبية أمر مهم للطرفين، والإشارة إلى أن عدم الاستقرار فى المنطقة العربية ستكون له آثاره السلبية على أوروبا، والعكس، موضحا أن تفاقم ظاهرة المهاجرين غير الشرعيين، أثرت بما لا يدع مجالا للشك على استقرار الدول الأوروبية.

وعرض الرئيس السيسى وقتها رؤية مصر لتعزيز التعاون الأفريقى خلال الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقى عبر دفع التكامل الاقتصادى الإقليمى على مستوى القارة، وتسهيل حركة التجارة البينية، فى إطار أجندة أفريقيا 2063 للتنمية الشاملة والمستدامة، فضلا عن تعزيز جهود إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات.

بكين

كما شارك الرئيس السيسى، فى قمة منتدى الحزام والطريق الثانى للتعاون الدولى فى العاصمة بكين خلال أبريل الماضى، إذ أكد أن نتائج القمة لمبادرة الحزام والطريق، ستوفر آفاقا جديدة مشرقة للبلاد والشعوب، فى مواجهة الواقع المتقلب للاقتصاد العالمى.

 

العشرين

لم ينس الرئيس السيسى، الحديث عن التحديات التى تواجه القارة الأفريقية خلال مشاركته بفعاليات قمة مجموعة العشرين التى استضافتها مدينة أوساكا اليابانية، وضمت التحديات القضاء على الفقر، ومكافحة الأمراض، ومواجهة تغير المناخ، والتصدى للهجرة غير الشرعية.

 

فرنسا

وكانت قمة مجموعة الدول السبع الصناعية، التى أقيمت فى فرنسا، بمثابة المنبر الذى انتشرت من خلاله رؤية القارة الأفريقية، إذ كشف الرئيس السيسى عن سعى الاتحاد الأفريقى للارتقاء بمستوى معيشة شعوب القارة، وتحقيق التنمية المستدامة، ومواجهة المعوقات أمام تحقيق تلك الأهداف، مشددا على أهمية إرساء قواعد الديمقراطية التى يجب أن تسود وتترسخ فى العلاقات الدولية.

 

اليابان

كان لقمة «تيكاد 7»، التى نظمتها اليابان دورها البارز فى توصيل الصوت الأفريقى للرأى العام الدولى، وتحدث الرئيس السيسى خلالها عن النهوض بتنمية أفريقيا عبر الشعوب والتكنولوجيا والابتكار، ودعا لتكثيف التعاون العلمى والتنموى للاستفادة من قُدرات القارة الأفريقية الطبيعية فى تنويع مصادر الطاقة، من خلال دعم مشروعات الطاقة المُتجددة والنظيفة، والعمل على تخفيف الآثار البيئية لظاهرة تغير المُناخ.

كما أكد السيسى خلال القمة أن دول الاتحاد الأفريقى مقبلة على مرحلة مهمة تتزايد فيها فرص التجارة والأعمال والاستثمار، كاشفا أن دول الاتحاد لديها الرغبة فى التعاون مع شركائها الإقليميين.

 

ومما يؤكد على أن الرئيس السيسى، يولى اهتماما كبيرا لمستقبل القارة السمراء، أنه خلال اللقاء الذى جمعه بكريستالينا جورجييفا، الرئيس التنفيذى للبنك الدولى، والمرشحة لمنصب مدير عام صندوق النقد الدولى، والتى أشادت بنجاح التجربة المصرية فى تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى الشامل، أن الرئيس طالبها بأن تكون أفريقيا فى قلب اهتمامات القيادة الجديدة للصندوق، وأن يكون للقارة صوت مسموع، وأن يكون لها قدر موفور من توجيهات وأولويات مؤسسات التمويل الدولية.

 

على جانب آخر كانت هناك زيارة للرئيس السيسى الأسبوع الماضى لدولة الكويت الشقيقة إذ كان الاستقبال حافلا وشهدت الزيارة لقاء موسعا مع أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، وأكد السيسى، خلال اللقاء على أن أمن الكويت والخليج جزء لا يتجزأ من أمن مصر.

 

وأثنى الأميرالكويتى على زيارة الرئيس السيسى، مؤكدا تقدير بلاده لمصر قيادة وشعبا، ومشيدا بما تتسم به العلاقات المصرية الكويتية من أخوة صادقة وعلاقات تاريخية وثيقة، مشيرا إلى أن مصر تتمتع بمكانة خاصة لدى الشعب الكويتى، مشيدا بدورها المحورى فى دعم أمن واستقرار الدول العربية وجهودها المقدرة لتعزيز العمل العربى المشترك على جميع المستويات.

 

واكتسبت الزيارة للكويت وهى الزيارة الثالثة، أهمية كبرى نتيجة التحديات الجسيمة التى تعصف بالعالمين العربى والإسلامى، وتؤكد أهمية العمل العربى المشترك؛ للتصدى لتلك التحديات، ومواجهة التهديدات التى تهدد مستقبل المنطقة، والتى تتطلب العمل على تعزيز المصالح المشتركة فى شتى المجالات.

 

كما أن الخبراء يؤكدون أن الزيارة الناجحة التى قام بها الرئيس السيسى إلى الكويت، عكست مدى عمق وقوة العلاقات المصرية الكويتية على كافة المستويات، كاشفين أن الأجواء التى أجريت خلالها الزيارة كانت أخوية وعكست خصوصية العلاقة بين الرئيس السيسى وقائد العمل الإنسانى وتميزها.