جريدة الزمان

منوعات

تعرف على أعراض الحصبة الألمانية للأطفال وكيفية علاجها

مي إبراهيم -

تنجم الإصابة بمرض الحصبة الألمانية او الحُميراء (Rubella) عن فيروس يسبب المرض بشكل عام، لا يسبب مرض الحصبة الألمانية مشاكل صحية بعيدة المدي ولكن، عندما تصاب امرأة حامل بفيروس هذا المرض خلال فترة الحمل، يكون الجنين عرضة للإصابة بالفيروس المسبب للمرض.

 

وتأتي إصابة المرأة الحامل بالفيروس المسبب للمرض خلال الثلث الأول من الحمل مشكلة كبرى، فثمة خطر لإصابة الجنين بتشوهات خلقية حادة وخطيرة، تعرف باسم "متلازمة الحصبة الألمانية الخلقيه" (CRS - Congenital rubella syndrome)، ومن بين تلك التشوهات: فقدان السمع، السادّ "الماء الأبيض - Cataract"، ومشاكل أخرى في العينين، مشاكل في القلب ومشاكل صحية أخرى.

 

وتتمثل أعراض الحصبة الألمانية  في "انخفاض درجة الحرارة الجسم، انتفاخات في الغدد، وخصوصًا الغدد التي خلف الأذنين وفي مؤخرة الرأس، طفح جلدي يبدأ بالظهور على الوجه أولا ثم ينتشر إلى الرقبة، الصدر وسائر أعضاء الجسم، إضافة إلى ما ذكر، قد تصاب النساء، أيضا، بأوجاع في المفاصل.

 

ويصاب الشباب والمراهقون بأوجاع في العينين، أوجاع في الحنجرة وفي سائر أنحاء الجسم، أما الأولاد الأصغر سنا فقد يظهر لديهم طفح جلدي فقط، لا تبدأ الأعراض بالظهور، أحيانًا، إلا بعد 14 - 21 يومًا فقط من المكوث في صحبة شخص مصاب بالفيروس، وقد لا تظهر أية أعراض، إطلاقًا، عند بعض المرضى، لكن أي شخص يصاب بهذه العدوى يكون قادرًا على نقلها إلى آخرين، يتم نقل عدوى الحصبة الألمانية، بشكل عام، ابتداء من 5 أيام قبل ظهور الطفح الجلدي وحتى 5 - 7 أيام بعد ظهور الطفح، طرق علاج الحصبة الألمانية يتركز علاج الحصبة الألمانية، بشكل أساسي، في معالجة أعراض المرض، من أجل خفض درجة حرارة الجسم وتخفيف الأوجاع المختلفة في الجسم، يمكن تناول الأدوية.

 

ويمنع تناول دواء الأسبرين (Aspirin) لمن هم دون سن 20 عاما، وذلك لأن تناول الأسبرين قبل سن العشرين له علاقة بمرض "متلازمة راي" (Reye's syndrome)، والذي هو مرض خطير جدا، أما النساء الحوامل التي لم يتلقين لقاحا ضد المرض فينبغي عليهن استشارة الطبيب.

 

ويوصي الطبيب بحقنة غلوبولين مناعي (IG - Immunoglobulin) إذا كانت المرأة الحامل قد تعرضت للفيروس، هذه الحقنة لا تمنع المرض، لكنها قد تساعد في التخفيف من حدة الأعراض والتقليل من خطر ظهور التشوهات الخلقية، رغم أنها لا توفر حماية تامة ومطلقة من التشوهات الخلقية، فثمة حالات ولد فيها أطفال مصابون بتشوهات خلقية حتى بعد حقن الأمهات الحوامل بتلك الحقنة.