جريدة الزمان

خارجي

إيران: «بولتون» عدو للدبلوماسية ومؤيد للحرب والأحادية

سارة حجار -

قال محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم، إن إقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، دليل على فشل سياسة ممارسة الضغط الأقصى.

جاء ذلك في معرض تعليقه على إقالة الرئيس دونالد ترامب، بولتون، يوم أمس، مرجعًا ذلك إلى "اختلافه بشدة مع العديد من مقترحاته".

ووصف "واعظي"، "بولتون": "بأنه عدو للدبلوماسية ومؤيد للحرب والأحادية"، مشيرا إلى بولتون: "الرجل الذي هدد بشن الحرب ووعد بانهيار إيران في غضون شهور، يقبع الآن في زاوية العزلة يراقب سياساته المفلسة"، بحسب ما نقلت وكالة أنباء "إرنا" المحلية الرسمية.

وأضاف: "كان بولتون أحد أكثر الأعداء اللدودين للشعب والنظام الإيرانيين في إدارة ترامب تماشيًا مع الكيان الصهيوني، وذهب كما ذهب أسلافه؛ فيما لا تزال حكومتنا باقية".

ولافتًا إلى ترحيب بلاده بإقالة "بولتون"، قال "واعظي": "بالإضافة إلى الولايات المتحدة، فقد رحبت دول أخرى حول العالم بإقالة بولتون، وحتى سوق النفط شهدت انخفاضا في الأسعار بسبب إزالة خطر الحرب مع مغادرته".

وتابع: "طرد بولتون من إدارة ترامب يدل على أن عصر السياسات المتشددة والراديكالية وممارسة الضغط الأقصى والتدخل لم يأت إلا بالفشل والاخفاق للحكومة والشعب الأمريكيين".

وأعلن ترامب إقالة بولتون، مساء أمس الثلاثاء، في الوقت الذي أكد فيه الأخير أنه هو من تقدم باستقالته من منصبه.

وعلق البيت الأبيض على الأمر قائلا، في بيان: "أولويات وسياسات بولتون لا تتوافق مع الرئيس".

بولتون الملقب بـ"الصقر" والمعروف بأنه مدافع قوي عن النفوذ الأمريكي، ومؤيد لإرساء هذا النفوذ في الخارج، لم يتراجع قط عن مواقفه، ومن أبرز مواقفه السياسية، الحل العسكري هو الوحيد للقضاء على برنامج إيران النووي، وشن ضربة وقائية ضد كوريا الشمالية، كما يعتبر أن غزو العراق "لم يكن خطأ".