جريدة الزمان

خارجي

تظاهرات بسوسة التونسية وإحراق صور المترشحين للانتخابات الرئاسية

علي الحوفي -

أغلق عدد من أهالي منطقة سيدي بوعلي من ولاية سوسة التونسية، صباح اليوم الأربعاء، جميع المنافذ المؤدية إلى المدينة كما عمدوا إلى إشعال الإطارات المطاطية وحرق المعلقات الاشهارية الكبرى لبعض المترشحين للانتخابات الرئاسية.

 

وأغلق المحتجون الطرق، وحرق صور الشاهد وإشعال إطارات مطّاطية، مندّدين في الوقت ذاته بغلق مصنع الحليب الذي كان يوفر مئات فرص العمل للعاملين من أهالي المنطقة، في حين استنكر المحتجون ما اعتبروه تنكّر رئيس الحكومة لوعوده بإنقاذ المصنع ودفع أجور العاملين فيه.

 

وتصاعد التوتّر بمنطقة سيدي بوعلي، بعد أن تم إيقاف مصنع إنتاج الحليب، وامتنع صاحب المصنع عن سداد أجور العاملين فيه، كما ندّد المحتجون بما اعتبروه ”تنكّر الحكومة لوعودها وغياب أي مؤشر يدل على أن مصنع الحليب سيعود إلى عمله قريبًا“.

 

ويواجه يوسف الشاهد موجة انتقادات حادة، ممّا أسهم في تقليص شعبيته بشكل لافت، في الوقت الذي يرفض فيه عدد من التونسيين زيارات الشاهد التي يقوم بها في إطار حملته للانتخابات الرئاسية، محمّلين إياه مسؤولية تدهور المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية.

 

ولم تقف التظاهرات على العمال الغاضبين، وانتقلت أيضا الى قيام عدد من البحارة في ولاية سوسة، بتنفيذ وقفة احتجاجية بميناء الصيد البحري، وقطع الطريق علي البحر، ويأتي ذلك على خلفية اهتراء البنية التحتية للميناء وافتقاره للمرافق الصحية و قطع الماء عن البحارة لأكثر من اسبوعين، إضافة إلى افتقار الميناء إلى رافعة، وفق ما أكده رئيس الاتحاد الجمهوري للفلاحة والصيد البحري بسوسة، حسان اللطيف للجوهرة أف أم.