جريدة الزمان

تقارير

السعودية تُسعد المصريين بإلغاء رسوم تكرار العمرة

هبة جمال -

إشادة واسعة بين أعضاء البرلمان

سياحة النواب: قرار صائب ويبعث الفرحة فى نفوس المعتمرين

آمنة نصير: رعاية يتيم أو تجهيز عروسة أفضل من التكرار

 

ألغت المملكة العربية السعودية، رسوم تكرار العمرة والبالغة 2000 ريال سعودى، بما يعادل 10 آلاف جنيه مصرى، لمن سبق له أداء العمرة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وفقًا للمرسوم الملكى الصادر بهذا الشأن.

وقال وزير الحج والعمرة، محمد صالح بن طاهر: إن القرار يدعم الجهود الرامية لتحقيق أحد أهم أهداف رؤية المملكة 2030 باستقبال 30 مليون معتمر فى عام 2030، وسط منظومة من الخدمات الجليلة التى تقدمها السعودية لضيوف الرحمن.
وأضاف أن المرسوم الملكى، يأتى فى إطار حرص القيادة الرشيدة على تسهيل قدوم المسلمين من كافة أنحاء العالم لأداء مناسك الحج والعمرة، واستعداد المملكة لاستقبال الأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين من خلال المشاريع الضخمة للبنية التحتية وتطوير منظومة الخدمات فى مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة.

وعن رسوم العمرة، تم إلغاء رسوم تكرار العمرة البالغة 2000 ريال، واستبدالها برسم 300 ريال (80 دولارًا)، يضاف على طلبات العمرة
وأضافت الشركة بأن رسوم العمرة للمتقدمين كافة تبلغ نحو 500 ريال (133 دولارًا)، تكلفة نهائية، والتى تشمل رسوم الخدمات الإلكترونية وقيمة الباقة الأساسية وضريبة القيمة المضافة ورسوم متنوعة.
ووفقًا لبيانات وزارة الحج السعودية، فقد بلغ عدد المعتمرين من الخارج العام الماضى، نحو 6.8 مليون معتمر.

من جانبه أشاد النائب أحمد إدريس، عضو لجنة السياحة بمجلس النواب، بقرار المملكة العربية السعودية، بإلغاء رسوم تكرار العمرة، مؤكدًا أن هذا القرار صائب وسيبعث الفرحة فى نفوس المصريين، حيث إن أداء العمرة يحظى باهتمام كبير لديهم، حيث يكسبهم روحانيات عظيمة ويجدد الإيمان والإخلاص فى قلوبهم، مما يعود بالنفع على المجتمع. 

 وأضاف "إدريس"، فى تصريحات خاصة لـ "الزمان"، أن لهذا القرار أيضًا أثره الإيجابى على شركات السياحة، حيث سيحفز المواطنين على تكرار العمرة دون تردد أو تفكير، موجهًا الشكر للقيادة السعودية. ومشيدًا بحسن استقبالهم لضيوف الرحمن، وتذليل كافة الصعوبات وتسخير كل الإمكانات من أجل راحة المعتمرين.

ثريا الشيخ، عضو مجلس النواب، أيدت هذا القرار، حيث قالت: إن العمرة عبادة بين الشخص وربه، وهو حر فى تكرارها من عدمه، فالناس تفضلها بدلًا من الذهاب إلى المصايف والفسح، حيث هناك الأماكن المقدسة التى تريح النفس والأجواء الدينية التى تقربهم إلى الله، مشيرة إلى أن فرض مثل هذه الرسوم كان ظالمًا، وكان عقبة أمام من يريد تأدية فريضة العمرة أكثر من مرة، ولكن إذا كان الشخص مقتدرًا ماليًا من الممكن أن يعطى فرصة زيارة بيت الله لغير القادرين على نفقته الخاصة، فاتخاذ مثل هذا القرار إيجابيا بدرجة كبيرة.

وأضافت "الشيخ" لـ "الزمان"، أن هذا القرار سيحدث رواجًا فى قطاع السياحة والذى يعمل به الكثير من المواطنين سواء فى السعودية أو مصر، فهذا القرار يصب فى مصلحة الجميع فى الداخل والخارج ويساعدهم على نجاح المواسم المقبلة ويرفع من الإقبال على أداء العمرة بشكل كبير، بالاضافة إلى تنظيم العمرة بشكل أفضل.  

وأشارت إلى أنه على المصريين أن يشتروا هداياهم من مصر لتشجيع المنتج المحلى وترويج التجارة المصرية.

وقالت النائبة آمنة نصير، عضو المجلس النواب، وأستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، "لو سنأخذ بهذا القرار نكتفى بأداء السنة والفريضة فقط يعنى نذهب إلى العمرة مرة والحج مرة، فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يزيد عن ذلك، ونحول بوصلة عمل الخير من تكرار العمرة والحج إلى علاج مريض أو رعاية يتيم، أو دعم أى مؤسسة من مؤسسات الدولة، مثل: المستشفيات، فلدينا الكثير المستحقون لهذه الأموال التى تصرف فى تكرار العمرة والحج، وهذا يخفف من استهلاك العملة الصعبة فى ميزانية مصر.

وأضافت لـ"الزمان"، أنها ترحب بهذا القرارإذا أخذناه من الجانب الإيجابى لنا كشعب مصر، حيث يمكن لدينا تحويل شعور الارتياح النفسى من الذهاب إلى الحج والعمرة أكثر من مرة إلى الشعور بالسعادة من رفع الحرج عن مريض، وتجهيز العرائس غير القادرين، بالإضافة إلى توفير مساحات للمواطنين الآخرين التى لم تتح لهم الفرصة لزيارة بيت الله الحرام بسبب زيادة أعداد الوافدين لأداء مناسك الحج والعمرة كل عام.