جريدة الزمان

وا إسلاماه

علي جمعة: الساعي على أهل بيته إذا وافته المنية فهو شهيد

علي جمعة
علي السعيد -

استقبلت دار الإفتاء المصرية، السؤال التالي : «خرج زوج شقيقتي واستقل سيارته ربع نقل مع رفيقه -متوكلًا على الله- لينقل بعض الأثاث من دمياط إلى بورسعيد مقابل أجر، وبعد خروجه بنصف ساعة انقلبت السيارة ووافته المنية وهو في السيارة. فما الحكم الشرعي في زوج شقيقتي الذي خرج -متوكلًا على الله- ساعيًا على رزق بيته وأولاده ووافته المنية في سيارته بسبب الحادث؛ هل يعتبر شهيدًا؟ وما هي درجته؟». 

من جانبه، أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ، رأي الفقهاء في شهيد الدارين، مؤكداً أن الفقهاء قرروا أن الشهيدَ الكَاملَ هـو شهيد الدنيا والآخرة، وهو المسلم المكلف الذي قتله أهل الحرب أو أهل البغي، وكان موتـه فور إصابته بأن لم يباشر أمرًا من أمور الدنيا بعدها، وحكمه أن لا يكفن ولا يصلى عليه ولا يغسل.

كما أوضح «جمعة» صفات شهيد الآخرة،  مستدلاً بما قاله العلامة ابن عابدين: «إنهم نحو الثلاثين»، مشيراً إلى أن بعض الفقهاء زادهم إلى نحو الأربعين؛ منهم: الغريق والحريق والغريب، ومن مات في سبيل طلب العلم، وقد نص العلامة ابن عابدين في "حاشيته" على أن من سعى على امرأته وولده وما ملكت يمينه يقيم فيهم أمر الله تعالى ويطعمهم من حلال كان حقًّا على الله تعالى أن يجعله من الشهداء في درجاتهم يوم القيامة. وهؤلاء يغسلون ويكفنون ويصلى عليهم.