جريدة الزمان

تقارير

الداخلية ترفع رؤوس أبناء الشهداء داخل مدارسهم

جبر أبو النور -

بأوامر الوزير..

الداخلية ترفع رؤوس أبناء الشهداء داخل مدارسهم

وصورة مشرفة لتجفيف دموع أبناء الأبطال

 

لا زالت وزارة الداخلية، تواصل جهودها الأمنية للحفاظ على المواطنين من السقوط فى فخ النصب على يد "النصابين"، ومعتادى ارتكاب جرائم النصب على البسطاء، كما كررت وزارة الداخلية أغلى المشاهد الطيبة فى حياة أسر شهداء الواجب الوطنى، حيث اعتادت منذ فترة على مشاركة أبناء الشهداء فرحتهم فى استقبال العام الدراسى الجديد فى جميع مدارس الجمهورية.

لم تغفل وزارة الداخلية دورها المجتمعى الهام فى التأهيل النفسى، وبعث الأمل فى نفوس أبناء شهداء الواجب الوطنى، ولم تتجاهل الداخلية بكافة قطاعاتها هموم أبناء الشهداء بل وكرست بعض الجهد لخدمتهم والوقوف بجانبهم، حيث شاركتهم فرحة انطلاق العام الدراسى، ومرافقتهم فى مدارسهم واستقبال أسرهم وأبناء الشهداء وذلك بتوجيهات محمود توفيق، وزير الداخلية، تخليداً ووفاءً وعرفاناً لتضحيات وعطاء شهداء الوطن وأبنائه الأبرار من رجال الشرطة الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، وحمايته مع شرور الإرهاب.

وفى هذا الإطار، رافق عدد من قيادات وضباط مختلف مديريات الأمن بالمحافظات، أبناء الشهداء للمدارس، ونقلوا خلالها تحيات وتقدير وزير الداخلية، لأسر الشهداء وأبنائهم، مؤكدين أن ذكرى استشهاد آبائهم وسيرتهم العطرة ستبقى خالدة ومضيئة فى ذاكرة الوطن، وأن تضحيات آبائهم الأبطال تعكس مدى إيمانهم برسالة الأمن، وشعورهم بالمسئولية تجاه البلاد، وأنها ستظل دوماً وساماً على صدور جميع رجال الشرطة يقتدون بها كأروع الأمثلة فى التضحية والبطولة والفداء.

وكان لهذه الزيارات التى شهدتها جميع مدارس التربية والتعليم بالقرى والنجوع والمدن، بالغ الأثر فى نفوس أبناء وأسر الشهداء الذين أعربوا عن فخرهم واعتزازهم بمبادرة وزير الداخلية، التى تُعد تكريماً لآبائهم وذويهم الذين دفعوا أرواحهم الطاهرة فى مواجهات تحرير الأرض من أعداء الشيطان، ولم يبخلوا على الوطن والمواطن بقطرة من دمائهم الزكية لنشر الأمن والسلام بينى الجميع على الأرض الطيبة.

من جانبهم أعرب قيادات وزارة التعليم ومسئولى العملية التعليمية بالمدارس عن تقديرهم البالغ لوزارة الداخلية التى تنتهج نهجا طيبا له من الأثر الطيبب فى النفس الكثير، ويزيد من حالة الانتماء بين أبناء الشهداء ووطنهم الغالى، وكشف مسئولو المدارس أن هذه المشاعر الطيبة التى تبثها وزارة الداخلية تتكرر بصفة سنوية فى إطار حرصها لتتعرف الأجيال القادمة على تضحيات الرجال الذين قدموا أرواحهم من أجل مستقبل مشرق ممتلئ بالأمل والأمان.

على جانب آخر لم تتجاهل وزارة الداخلية بقطاعاتها مسئوليتها فى الحفاظ على المواطنين من السقوط ضحايا فى شباك النصب، حيث نجحت مباحث الأموال العامة فى كشف غموض وقائع انتشار الشهادات الدراسية المزورة فى محافظة كفر الشيخ، حيث تم ضبط أكاديمية وهمية تديرها إحدى السيدات وتصدر منها شهادات دراسية وهمية، مقابل حصولها على مبالغ مالية كبرى من ضحاياها بعد إيهامهم بأنها سليمة وموثقة ومعترف بها.

 

تعددت البلاغات أمام مباحث الأموال العامة من الضحايا بشأن سقوطهم فى شباك النصب التى تديرها إحدى السيدات وقيامهم بسداد مبالغ مالية كبرى لها مقابل استخراج شهادات دراسية وهمية لهم، وبتقنين الإجراءات توصلت تحريات فرع الإدارة العاملة لمباحث الأموال العام بوسط الدلتا إلى صحة البلاغات المقدمة، وكشفت عن هوية المتهمة، وتبين أنها تقيم بدائرة مركز شرطة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، وأنها بالفعل تدير كيانا تعليميا "بدون ترخيص"، "للتدريب والدراسات المتخصصة"، وتصدر منه شهادات مزورة للدارسين لديها، وبالاستعلام من الجهات المعنية بكفر الشيخ، أفادت بأن الأكاديمية لم يصدر لها أية تراخيص ولا تخضع لرقابة وإشراف الجهات المعنية.. وبتقنين الإجراءات بالتنسيق مع مديرية أمن كفر الشيخ تم ضبط المتهمة وبتفتيش مقر الأكاديمية تم العثور على "72 شهادة باللغة الانجليزية تحمل أسماء أشخاص مختلفة منسوب صدورها لبعض الجهات التعليمية "مزورة"، و7 أكلاشيهات منسوبة لبعض الجهات الحكومية والمعاهد والمؤسسات التعليمية، وكمية من صور بطاقات الرقم القومى وشهادات تخرج بأسماء ضحاياها، وجهاز كمبيوتر بمشتملاته".. وباقتيادها إلى ديوان عام المركز، تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وبمواجهتها اعترفت بنشاطها الإجرامى.

كما أحبطت أجهزة وزارة الداخلية محاولات أحد الأشخاص للنصب على المواطنين فى محافظة سوهاج، حيث استولى على أموالهم بزعم توفير فرص عمل لهم بالخارج، لكنه حصل على أموالهم، وعندما طالبوه بتنفيذ وعوده أو إعادة أموالهم لكنه تنصل من وعوده لهم واختفى عن الأنظار.

تلقى فرع الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة بجنوب الصعيد بلاغاً من 8 مواطنين، من أبناء سوهاج بقيام أحد الأشخاص، بالنصب والاحتيال عليهم والاستيلاء منهم على مبالغ مالية مقابل توفير فرص عمل لهم بإحدى الدول العربية، إلا أنه لم يلتزم بذلك ورفض رد المبالغ المالية المستولى عليها، وبتقنين الإجراءات اللازمة كشفت التحريات قيام المشكو فى حقه بممارسة نشاط إجرامى فى مجال النصب والاحتيال على المواطنين من راغبى السفر للعمل بالخارج، والاستيلاء منهم مبالغ مالية كبرى، وتبين أنه استولى من الضحايا الذين تقدموا ببلاغاتهم على مبلغ 102 ألف جنيه، وأنه اتفق معهم على مبلغ 102 ألف أخرى متبقية وقت تسليمهم تأشيرة السفر، مدعياً قدرته على تدبير فرص عمل لهم بإحدى الدول العربية، وأضافت التحريات وجود ضحايا آخرين لم يتقدموا للإبلاغ أملاً فى الحصول على أموالهم.. وعقب تقنين الإجراءات، تم استدعاء المتهم، وبسؤاله اعترف بارتكاب الواقعة، وتعهد برد المبالغ المالية المستولى عليها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.