جريدة الزمان

رياضة

محمد صلاح يخمد نيران «الأفضل عالميًا»

عصمت فتح الله -

«مو صلاح» يشعل الرياضة العالمية

«الأفضل دوليا» تثير أزمة كروية داخل المستطيل الأخضر

اتحاد الكرة يختفى من المشهد

خالد بيومى: مصر تخلت عن صلاح.. واللاعب صنع نفسه بنفسه

 

أشعل النجم المصرى محمد صلاح، لاعب نادى ليفربول الإنجليزى ومنتخب مصر، أزمة داخل الوسط الكروى والرياضى، خلال الأيام القليلة الماضية، إذ تصدرت أزمة الفرعون مع اتحاد الكرة، بعد عدم التصويت له فى جائزة أفضل لاعب فى العالم من قبل ممثلى مصر، أثناء حفل الجائزة الذى أقامه الاتحاد الدولى لكرة القدم “فيفا”.

ورد صلاح، على حذفه تعريفه كلاعب فى منتخب مصر من الحسابات الرسمية له على موقع التواصل الاجتماعى “تويتر”، تاركًا اسم الفريق الذى يلعب له حاليا فقط.

وقال صلاح، فى إشارة منه إلى حبه واعتزازه بحمل اسم مصر: “مهما حاولوا يغيروا حبى ليكى ولناسك مش هيعرفوا”، كما وضع صورة للمصريين بالأعلام المصرية.

وكان تصرف محمد صلاح قد جاء بعد خروجه من التشكيلة المثالية للاعبى العالم الاثنين الماضى، ودخوله رابعًا فى قائمة “الأفضل”، مع بروز أزمة تصويت مصر مع اختفاء اسم مدرب الفراعنة السابق المكسيكى خافيير أجيرى، والقائد أحمد المحمدى، من قائمة المصوتين.

وأوضح “فيفا” خلال نشره على موقعه الرسمى التفاصيل الكاملة للمصوتين على أفضل لاعب فى العالم من المدربين وقادة المنتخبات، أن أجيرى والمحمدى لم يصوتا من الأساس سواء لمحمد صلاح أو لغيره.

الاتحاد يحقق

من ناحيته، قرر الاتحاد المصرى لكرة القدم، فتح تحقيق لمعرفة ملابسات تصويت مصر فى مسابقة الأفضل على مستوى العالم والسبب الذى أدى لعدم اعتماد صوت مصر، وفى الوقت نفسه، أرسل الاتحاد المصرى لكرة القدم الثلاثاء الماضى، استفسارًا للاتحاد الدولى لكرة القدم عن الواقعة.

وكان الاتحاد المصرى لكرة القدم، قد أرسل صوتى مصر إلى الفيفا رسميا يوم 15 أغسطس الماضى قبل انتهاء المدة المحددة بأربعة أيام، وتم تأكيد تسلم استمارة التصويت من قبل الفيفا فى اليوم الأخير للتصويت الموافق 19 أغسطس.

وقام بالتصويت عن مصر كابتن المنتخب الوطنى أحمد المحمدى، بينما تولى التصويت عن المدير الفنى شوقى غريب المدير الفنى للمنتخب الأولمبى، بعد إقالة الجهاز الفنى السابق وعدم تعيين جهاز فنى جديد فى ذلك الوقت.

ومن ناحيتها، علقت صحيفة ماركا الإسبانية عن أزمة الدولى المصرى محمد صلاح لاعب فريق ليفربول، الخاصة بالتصويت على قائمة الأفضل فى العالم، حيث تواجد رابعًا فى تلك القائمة.

وقالت الصحيفة، إن تلك الأزمة تعطى جرس إنذار بشأن انسحاب محتمل من المنتخب الوطنى، مؤكدًا أن صلاح عبر عن استيائه الشديد بسبب عدم التصويت له من قبل الاتحاد المصرى لكرة القدم.

ممثل مصر: مانى أفضل من صلاح

وعلق هانى دانيال، الممثل الإعلامى لمصر فى عملية التصويت لأفضل لاعب فى العالم، على الجدل المثار حول اختياره للسنغالى ساديو مانى ووضعه لمحمد صلاح فى المركز الثالث.

وكشف دانيال، أنه شارك هذا العام فى تمثيل صوت مصر من الجانب الإعلامى للمرة الرابعة على التوالى، مشيرا إلى أنه اختار محمد صلاح كأفضل لاعب فى العالم ثم مودريتش ثم كريستيانو، العام الماضى، موضحا أن صلاح كان يستحق وكان نجم الموسم الماضى.

وأضاف، هذا العام لم أختره لأنه لا يحتاج للمجاملة من الأساس، هو فى النهاية أمر تقديرى بحت وليس شخصى أو عاطفى، وكنت أجد أن مانى يستحقها بفارق بسيط عن صلاح.

وتابع: “مانى وصلاح كان مستواهما متقارب طوال الموسم، ولكنى وضعت صوتى بعد كأس أمم أفريقيا وهذا ما جعلنى أفضل مانى على صلاح بعدما وصل السنغالى بمنتخب بلاده إلى نهائى البطولة”.

وأكد أن عدم اختياره لصلاح لا يجب اعتباره أمرًا مسيئًا على الإطلاق، متابعًا: “الإعلامى الذى مثل إنجلترا فى عملية التصويت لم يختار هارى كين، ولم ينتقده أحد”.

واجب وطنى أم خيانة

ومن جانبه، أعلن شوقى غريب، المدير الفنى لمنتخب مصر الأوليمبى، عن موقفه فى الملف الشائك حول أزمة عدم تواجد أصوات للمدير الفنى وقائد منتخب مصر فى عملية اختيار أفضل لاعب فى العالم.

وقال غريب:” فى يوم 15 من شهر أغسطس، تحدثوا معى فى الاتحاد أن هناك بطاقة ترشيح من الفيفا، لاختيار أفضل ثلاث لاعبين فى العالم، وأفضل ثلاث مدربين فى العالم”، مضيفًا “التحدث معى حول هذا الأمر سببه عدم وجود مدير فنى وقتها، وكنت أعامل حينها وكأنى القائم بأعمال المدير الفنى لمنتخب مصر حتى يتم التعاقد مع مدرب، ورحبت حينها وقمت بالتصويت بالفعل”.

وأضاف: “اخترت محمد صلاح كأفضل لاعب فى العالم لأنها مهمة وطنية، وبعده اخترت كريستيانو رونالدو ثم ساديو مانى ثالثًا، وبالطبع كان على اختيار صلاح فى المركز الأول”.

وتابع: “أصريت على الاتصال بأحمد المحمدى فورًا بصفته قائد المنتخب، حتى نستطلع رأيه فى اختياراته لأنه سافر وقتها إلى إنجلترا، واستقر فى النهاية على اختيار نفس اختياراتى”.

وكشف مصدر مقدرب من أحمد المحمدى، قائد المنتخب الوطنى لكرة القدم، أن اللاعب أجرى مكالمة هاتفية من الدولى محمد صلاح، لاعب نادى ليفربول الإنجليزى، وأطلعه على كل تفاصيل أزمة التصويت للفرعون المصرى فى جائزة “THE BEST” لأفضل لاعب فى العالم.

وأضاف المصدر، أنه بعد الإعلان عن استبعاد صوت مصر فى الجائزة، حرص المحمدى على إبلاغ محمد صلاح أنه قام بالتصويت بالفعل على الاستمارة الأولية، لأختيار أفضل لاعب فى العالم فى منتصف أغسطس، وأن اتحاد الكرة لم يرسلها إلى الـ”فيفا”.

وتابع:” المكالمة بين صلاح والمحمدى كانت أخوية وتفهم محمد صلاح الوضع، وأكد له أنه يعلم جيدا كواليس ما حدث، وأبلغه المحمدى بأن صوته جاء بالترتيب لمحمد صلاح وكريستيانو رونالدو وساديو مانى”.

من جانبه، قال خالد بيومى، المحلل الرياضى، “قمة الإحراج لنجم عالمى أسطورى لمصر والعرب وأفريقيا أمام الجميع فى أن يرى صوت بلده يذهب لغيره، أى منطق يتصور هذا”.

وأضاف بيومى، “دعوا صلاح يتألق ويكمل ما حققه وسط جو مليء بالحب لنجم أعتقد أنه نادر ما يتكرر لدينا، صلاح هو من فرض نفسه بمفرده دون مساعدة غير من الجمهور العربى العظيم”.