جريدة الزمان

خارجي

في اليوم الدولي للمسنين.. دعوة لتحقيق مبدأ مجتمع لجميع الأعمار

علي الحوفي -

يحتفل العالم في الأول من أكتوبر من كل عام باليوم الدولي للمسنين وهي فرصة لإعادة التأكيد على ما يقوم به المسنون من عمل مهم في المجتمع ودورهم الريادي إلا أنهم مع ذلك فئة مستضعفة، وقد حددت الأمم المتحدة موضوع اليوم الدولي للمسنين لعام 2019 ليكون "رحلة إلى المساواة بين الفئات العمرية"، وهو ما يتوافق ومضمون أجندة التنمية المستدامة بضرورة شمول التنمية للجميع بكل الفئات العمرية، وتمكين المسنين في كل نواح التنمية بما في ذلك تعزيز مشاركاتهم الفاعلة في الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

 

عربيا، أشار لؤي شبانة، المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان في المنطقة العربية، إلى تباين الزيادة في عدد المتقدمين بالسن في الدول العربية لكن المعدل الإجمالي لمن هم فوق 60 عاما بلغ حوالي 6.6% ومن المتوقع ان تصل هذه النسبة لنحو 9.3% بحلول 2030. 

 

وشدد "شبانة" على أن أهم التحديات التي تواجه الدول العربية في التعامل مع هذه التغيرات السكانية هي نقص الابحاث والدراسات حول فئة كبار السن واحتياجاتهم وديناميكية تلبيتها وادماجهم كفئة مهمة في السياسات والبرامج، كما أن هناك نقص في البرامج والسياسات المعنية بكبار السن.

 

واستطرد أن الدول لديها سياسات للتعامل مع ازدياد أعداد المتقدمين في السن ولكنها غير مفعلة حيث عدم كفاية الخدمات الصحية والحماية الاجتماعية الصديقة لكبار السن، ويواجهون حالة من الانكشاف التام في الدول التي تمر باوضاع إنسانية مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا. 

 

ولفت لعدم الاستفادة بشكل كاف من المخزون المعرفي والخبراتي لكبار السن بسبب نقص سياسات وبرامج سوق العمل الصديقة لهم.  كما أن هناك نقص في الكوادر البشرية المتخصصة في رعاية هؤلاء وتوفير خدمات الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية.  وتعاني الدول الفقيرة من عدم القدرة على تلبية تكاليف خدمات واحتياجات كبار السن.

 

لذلك عمل صندوق الأمم المتحدة للسكان في المنطقة العربية على تطوير استراتيجية إقليمية لكبار السن في المنطقة العربية بالتعاون مع جامعة الدول العربية، ويعمل حاليًا على إنجاز الإطار العملياتي والبرامجي لتنفيذ الاستراتيجية تحت إشراف القطاع الاجتماعي في الجامعة.

 

ويتولى  صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع منظمة المرأة العربية  تنفيذ دراسة حول العنف الموجه ضد كبار السن في أربعة دول عربية هي فلسطين وعمان ولبنان وتونس وسوف تنشر نتائجها نهاية العام الجاري.



ويتعاون صندوق الأمم المتحدة للسكان مع المعهد الدولي للشيخوخة في مالطا لمعالجة تحديات شيخوخة السكان ولتدريب واضعي السياسات على وضع سياسات ملائمة للعمر وفي تنفيذ ورصد خطة عمل مدريد الدولية للشيخوخة التي تم اعتمادها في عام 2002 وتهدف إلى إنشاء "مجتمع لجميع الأعمار" يكون فيه الأفراد في كل مكان قادرين على التقدم في السن مع الأمن والكرامة وحقوقهم الكاملة.