جريدة الزمان

أخبار

دكتوراة بطب أسنان الأزهر تناقش تأثير الثقوب العظمية الدقيقة على معدل إرجاع الناب العلوي

هبة يحيى -

ناقش الطبيب أحمد أكرم العوضي، المدرس المساعد بقسم التقويم بكلية طب الأسنان بنين جامعة الأزهر بالقاهرة، رسالة الدكتوراه في موضوع بعنوان "تأثير الثقوب العظمية الدقيقة على معدل إرجاع الناب العلوي: دراسة سريرية عشوائية"، اليوم الأربعاء بقاعة المؤتمرات بكلية علوم بنين الأزهر.

وقد تكونت لجنة الإشراف والمناقشة من كل من الدكتور الضاني عطوة محمد، أستاذ تقويم الأسنان بطب الأسنان بنين الأزهر "مشرفا ومناقشا" والدكتور خالد فاروق عبدالله، مدرس تقويم الأسنان بالكلية "مشرفا مساعدا"، والدكتور أحمد عبدالقادر البيلي، أستاذ تقويم الأسنان بطب الأسنان جامعة المنصورة "مناقشا خارجيا"، والدكتور حسين ناصف خليفة، أستاذ التقويم بطب أسنان بنين الأزهر "مناقشا داخليا".

وقد أوضح الباحث أن الرسالة هدفت إلى تقييم تأثير الثقوب العظمية الدقيقة علي معدل إرجاع الناب العلوي، بالإضافة إلى تقييم طول جذور الأنياب العلوية بعد عملية الإرجاع. مشيرا إلى أن الدراسة أجريت على عينة إجمالية قدرها 24 نابا علويا لعدد 12 مريضا، 4 من الذكور و 8 من الإناث، بمتوسط عمر 16,7 +2.29 عاما ممن تطلب علاجهم خلع الضواحك العلوية الأولي علي الجانبين وإرجاع الأنياب العلوية، وقد تم اختيار المرضي عشوائيا من المرضي المترددين علي العيادة الخارجية بقسم تقويم الأسنان بكلية طب الفم والأسنان جامعة الأزهر (بنين)، القاهرة. وقد تم تقسيم الأنياب العلوية عشوائيا إلى مجموعتين في الفك العلوي، بحيث كانت المجموعة الأولي هي المجموعة القياسية والتي تم إرجاع الناب العلوي بها بالطريقة التقليدية بدون إجراء أي ثقوب عظمية والمجموعة الثانية تم إرجاع الناب العلوي بها بالطريقة التقليدية بالإضافة إلى إجراء 3 ثقوب عظمية دقيقة خلف الناب قبل بدء الإرجاع مباشرة، وقد أخذت سجلات التقويم المعتادة لكل مريض بالإضافة إلى صور الأشعة المقطعية المخروطية قبل بدء العلاج وبعد إرجاع الناب العلوي مباشرة.

وقد تم خلع الضواحك قبل بدء العلاج وتركيب أجهزة تقويم الأسنان الثابتة ثم إجراء اصطفاف ومحاذاة للأسنان باستخدام سلسلة من أسلاك الاصطفاف والمحاذة المعتادة. وتم بدء إرجاع الناب العلوي في كلتا المجموعتين بعد الاصطفاف مباشرة وإجراء 3 ثقوب عظمية دقيقة كل ثقب منها بقطر 1.6 مم وعمق يتراوح من 3 الي 4 مم داخل العظم باستخدام سلك إستانلس ستيل 0.016 X0.022 " بواسطة لي حلزوني بقوة مقدارها 150 جراما، وقد كانت عملية المتابعة تتم كل 28 يوم حتي اتمام إرجاع الأنياب العلوية تماما. وقد تم التقييم الكمي والوصفي لرجوع الأنياب العلوية إكلينيكيا وتم التقييم أيضا بواسطة الأشعة المقطعية المخروطية ثلاثية الأبعاد، لتحديد ما اذا كان هناك فرق في كمية حركة وازاحة الأنياب العلوية، دوران وميل كلا من الأنياب العلوية والطواحن الخلفية، حركة الطواحن الخلفية للأمام (فقد الإرساء) بالإضافة إلى التغير في طول جذور الأنياب العلوية بعد شدها. وقد تم جمع البيانات وجدولتها وتحليلها إحصائيا لمقارنة التغيرات الحادثة قبل وبعد إرجاع الأنياب العلوية في الجانبين لكل جانب علي حدة والمقارنة بين الطريقة التقليدية بدون إجراء أية ثقوب عظمية دقيقة وبين ما بعد إجراء الثقوب العظمية الدقيقة. تم عمل التحليل والوصف الإحصائي للنتائج باستخدام برنامج SPSS للنوافذ إصدار 20 وقد تم استخدام اختبار (t) للعينات الثنائية المستقلة واختبار (t) للعينات الثنائية المرتبطة لتحديد مستوي الدلالة في وبين كلا الجانبين.

وبمقارنة النتائج السريرية والإشعاعية بين المجموعتين تبين عدم وجود تباين إحصائي بين الطريقتين في تأثيرهما على كمية ومعدل إرجاع الأنياب العلوية علي الرغم من وجود زيادة طفيفة في معدل إرجاع الناب بمساعدة الثقوب العظمية الدقيقة خلال الشهر الأول من فترة إرجاع الناب العلوي. وفي ضوء نتائج الدراسة الحالية يتضح عدم ثبوت فاعلية الثقوب العظمية الدقيقة في عملية إرجاع الناب العلوي إلا إذا تم تطبيقها بصفة دورية شهريا خلال عملية إرجاع الناب.