جريدة الزمان

خارجي

غدًا.. رئيس الوزراء الكويتي يجري زيارة رسمية إلى مصر تستمر 3 أيام

سارة حجار -

يستعد رئيس الوزراء الكويتي، الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، غدًا الأحد، لبدء زيارة رسمية إلى مصر تستغرق 3 أيام، على رأس وفد رفيع المستوى، يلتقى خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي.

 

ويبحث الرئيس السيسي والشيخ جابر المبارك، أوجه العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين الشقيقين، وتطورات الأوضاع على الساحتين الاقليمية والدولية، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

 

ويناقش رئيس الوزراء مع نظيره الكويتي، أوجه التعاون الاقتصادي بين البلدين، والتوقيع على عدد من الاتفاقيات التي من شأنها تعزيز أوجه التعاون المشترك في مختلف المجالات، في ظل العلاقات التاريخية الوطيدة التى تربط بين البلدين، على المستويين الرسمي والشعبي.

 

وتأتي زيارة رئيس الوزراء الكويتي إلى مصر، في إطار ما شهدته العلاقات الثنائية في الآونة الأخيرة، من تطورات ملموسة فى مختلف أوجه التعاون المشترك، وهو ما ظهر من خلال الزيارات المتبادلة مؤخرا، والتي كان آخرها الزيارة الناجحة للرئيس السيسي إلى الكويت مطلع سبتمبر الماضي، وقبلها زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى مصر، للمشاركة فى القمة العربية – الأوروبية، التي عقدت في شرم الشيخ في فبراير الماضي، وكذلك زيارة رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم إلى مصر فى سبتمبر الماضي، وزيارة رئيس مجلس النواب المصري الدكتور على عبدالعال إلى الكويت في يناير الماضي، فضلا عن عقد اللجنة المشتركة بين البلدين في الكويت خلال شهر ديسمبر الماضي، برئاسة وزيرى خارجية البلدين، والتي توجت بتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون بينهما.

 

الجدير بالذكر أن الكويت تتصدر المركز الرابع عالميًا ضمن قائمة المستثمرين الأجانب في مصر، والثالث عربيًا، من خلال استثمارات متراكمة تجاوزت الـ15 مليار دولار، إضافة إلى أن ما يقارب ألف و227 شركة كويتية تعمل في مجال التجارة والاستثمار في مصر، وهو ما ساهم في زيادة حركة تنقل الأفراد بين البلدين، بمعدل 64 رحلة جوية أسبوعيًا، ونحو 170 ألف زائر كويتي سنويًا، في حين ازداد حجم التبادل التجاري بين البلدين بشكل ملحوظ مؤخرًا، ليصل إلى نحو ثلاثة مليارات دولار أمريكي خلال السنوات الأربع الماضية، فضلًا عن كون العلاقات الثقافية التى تعود إلى عشرينيات القرن الماضي، أحد أهم روافد العلاقات بين البلدين؛ حيث يتلقى حاليًا نحو 24 ألف طالب كويتي، دراستهم في مصر سنويًا، ما بين التعليم الجامعي وما فوق الجامعي (الدراسات العليا – ماجستير – دكتوراه".

 

ويأتي دور الجالية المصرية في عملية التنمية الاقتصادية في الكويت، والذى يحظى بتقدير واحترام من قبل مختلف أطياف الشعب الكويتي والمسئولين الكويتيين ورجال الأعمال، كأحد أهم أوجه العلاقات القوية بين البلدين؛ حيث هناك ما يقرب من 700 الف مصري يعملون في مختلف مواقع العمل في الكويت، يمثلون ثاني أكبر جالية في الكويت بعد الهندية، والتي يبلغ عددها وفقا للاحصاءات الكويتية نحو مليون وافد.