جريدة الزمان

أخبار

خبراء: ضرورة استخدام الفلاتر أسوة باللمبات الموفرة

بعد أزمة سد النهضة خطة الحكومة لترشيد المياه فى المدن الجديدة

ترشيد المياه
هاني عبد السلام -

شدد خبراء متخصصون فى مجال ترشيد المياه، على ضرورة تصدى الحكومة المصرية لأزمة المياه، خاصة بعد تعثر مفاوضات سد النهضة.

ولفت الخبراء إلى أن الحكومة عليها البدء فى ترتيب البيت من الداخل أولا قبل الشروع فى تصعيد أزمة المياه مع الجانب الإثيوبى خصوصا، وأن تحتفظ مصر دائما بمواقفها الجريئة مع أشقائنا فى الدول الأفريقية، خصوصا وأن الرئيس السيسى قد هنأ رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد على حصوله على جائزة نوبل للسلام خلال الأسابيع القليلة الماضية ما يكشف فى طيته أن مصر دائما ما تعتمد على المفاوضات والحل السلمى دائما .

وكشفت مصادر أن هناك خطة تعمل عليها الحكومة حاليا وهى عبارة عن شن حملات مكثفة على ترشيد استخدام المياه، وذلك بعد أن أعلن الرئيس السيسى، أن حصتنا فى مياه الشرب من النيل ثابتة منذ عشرات السنين ومع الزيادة السكنية الرهيبة التى تمر بها مصر، فات علينا أن نبدأ فى الاعتماد على ترشيد استخدام المياه وعمل محطات لتحلية المياه.

وكشفت مصادر مطلعة بمجلس الوزراء، أن هناك قرارات قادمة سيتم اتخاذها حتى يتم ترشيد استخدام المياه خصوصا بعد أن تقدم وزير الإسكان المهندس عاصم الجزار بطلب إلى مجلس النواب يطالب فيه بأن يكون هناك شرطة للمياه أسوة بمباحث الكهرباء، مؤكدا أن هناك ٥٠% من مياه الشرب يتم سرقتها ولا بد من تفعيل حملات لضبط المخالفين .

من جانبه كشف المهندس أحمد أبو الدهب خبير زراعى بكلية الزراعة لـ"الزمان"، أنه لا بد من وجود خطة لترشيد استهلاك المياه تساهم بها كافة جهات الدولة لتشمل محاور التوعية وإلزام المنشآت بالاستعانة بمياه معالجة فى عملياتها الصناعية وكذلك ترشيد استهلاك المياه المتضمنة إنتاج الصناعات الغذائية فضلا عن استخدام فلاتر ترشيد استهلاك المياه أسوة بلمبات الإضاءة اللد .

ولفت إلى أنه ينبغى التعرف على الوضع البيئى لكافة المنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة والكبيرة بالقاهرة على الأخص أنه هناك من لديه صرف صناعى يقوم بصرفه على الصرف الصحى مما يؤدى إلى تآكل وتدهور البنية التحتية للصرف الصحى، والبدء بمحطات تموين الوقود على كافة الجمهورية إذا رغبنا فى معالجة مياه الصرف الصحى بأقل تكلفة دون اختلاطها بمياه الصرف الصناعى، حيث إنها خطوة هامة فى ملف معالجة المياه لترشيد الاستهلاك، وحصر شامل لكافة المنشآت الصناعية وتحديد كيفية الصرف والامتناع عن ذلك.

وشدد على ضرورة تغيير طريقة غسل السيارات بمحطات الوقود ومراقبة المنشآت الصناعية الأخرى فى استهلاك المياه على الأخص التى تستعين بالمياه العذبة فى الصناعة لوضع خطة بديلة لاستخدام المياه المعالجة وبالتالى توفيرها لاستخدامات الشرب .