جريدة الزمان

خارجي

صناديق الاقتراع تحسم الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الرومانية

عصمت فتح الله -

يتوجه الرومانيون غدًا الأحد، إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد لخمس سنوات مقبلة، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، والتي من المرجح أن يفوز بها الرئيس الروماني المنتهية ولايته، كلاوس يوهانس، على منافسته زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي ورئيسة الوزراء السابقة، فيوريكا دانسيلا.

وكانت الجولة الأولى من الانتخابات، والتي جرت في العاشر من نوفمبر الجاري، قد شهدت تنافس 14 مرشحا على مقعد الرئاسة غير أن النتائج النهائية أفرزت تصدّر يوهانس بعد حصوله على 36.6% من الأصوات، فيما حصلت دانسيلا على 24.5%، وهو ما استلزم انعقاد جولة ثانية من الانتخابات حيث لم يحصل أي من المرشحين على الأغلبية المطلقة (50% +1) من إجمالي الأصوات.

ويرجح المراقبون فوز الرئيس المنتهية ولايته يوهانس، والذي يطمح بدوره إلى إعادة انتخابه لولايةٍ ثانية وأخيرة، حيث ركز في حملته الانتخابية على الدّفاع عن دولة القانون التي يرى أنّها مهدّدة من الاشتراكيين الديمقراطيين الذين أسقط البرلمان حكومتهم الشهر الماضي.

ورفض يوهانس فكرة المناظرة المباشرة قبل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية مع منافسته دانسيلا، التي يقول إنها تمثل حزباً "حكم ضد الرومانيين"، حيث كتب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنه "لا يمكن أن يكون هناك مناظرة أو تبادل للأفكار مع مرشح لحزب حكم ضد الرومانيين لمدة ثلاث سنوات، ودمر سيادة القانون وأراد خروج رومانيا عن مسارها الأوروبي فقط لصالح مجموعة من المجرمين"، مذكرا أن أولوياته تتركز في الحوار المباشر مع المواطنين والناخبين.

وكان البرلمان الروماني قد صوت الشهر الماضي لصالح سحب الثقة من حكومة رئيسة الوزراء الاشتراكية الديموقراطية فيوريكا دانسيلا، وذلك استجابة لطلب سحب الثقة الذي تقدمت به ستة أحزاب معارضة ضد دانسيلا، متهمة إياها بعدم الكفاءة، إضافة إلى اخفاق الحكومة في ضخ استثمارات على الصعيد العام.

وفي الخامس من نوفمبر الجاري، وافق البرلمان الروماني على الحكومة الجديدة في البلاد برئاسة رئيس الوزراء المكلف لودفيك أوربان من الحزب الليبرالي، لتصبح بذلك سادس حكومة تتولى الحكم في رومانيا خلال خمس سنوات.

ووفقا للمراقبين، فإن هذه الانتخابات قد تشكّل نقطة فارقة في البلاد، حيث أنه للمرّة الأولى منذ عودة التعدّدية الحزبيّة، بدا الحزب الاشتراكي الديموقراطي، وريث الشيوعيّة والذي يشكّل سكّان الأرياف وكبار السن قاعدته الأساسيّة، غير واثق من الوصول إلى الجولة الثانية من الانتخابات وهو ما يعكس تراجع شعبيته على المستوى الشعبي، واهتزاز صورته أمام مؤيديه بعد اتهامات الفساد التي وجهت إليه.