جريدة الزمان

خارجي

احتجاجًا على شرعنة أمريكا للمستوطنات»..

السلطة الفلسطينية تنظم مظاهرات واسعة في الضفة

سارة حجار -

أعلنت السلطة الفلسطينية أن اليوم الثلاثاء، سيكون "يوم غضب" في الضفة الغربية، احتجاجًا على إعلان الولايات المتحدة أن المستوطنات لا تنتهك القانون الدولي، وستجري في إطار الاحتجاج، مظاهرات ومسيرات عند نقاط الاحتكاك مع قوات الأمن الإسرائيلية، بما فيها في بيت لحم، رام الله والبيرة، كما سيتم إنهاء الدراسة، اليوم، في الساعة 11:30 لزيادة المشاركة في المظاهرات.

وتم اتخاذ القرار بإعلان "يوم الغضب" من قبل القيادة الفلسطينية، التي تضم اللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بعد مناقشات في الأيام الأخيرة حول هذه القضية. ولم يكن واضحًا، حتى مساء أمس، ما إذا كانت حماس ستنضم إلى هذه الخطوة وتنظم احتجاجات في قطاع غزة أيضًا.

يذكر أن السلطة الفلسطينية شجبت، على الفور، إعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الأسبوع الماضي، عن تخفيف موقف الولايات المتحدة من المستوطنات. ومع ذلك، ظهرت على الشبكات الاجتماعية الفلسطينية انتقادات لهذا الرد باعتباره ضعيفًا وتلخص ببيان فقط.

وقال نائب رئيس حركة فتح، محمود العالول، في مقابلة مع إذاعة صوت فلسطين إنه تم وضع خطة عمل لزيادة الاحتجاج و "التعامل مع الانتهاكات المستمرة للاحتلال"، على حد تعبيره. وأضاف أنه بالتوازي مع النشاط السياسي، الذي سيتضمن مطالبة مختلف الدول الاحتجاج على هذه الخطوة، ستكون هناك أيضًا "سياسة مواجهة مع سلطات الاحتلال والمستوطنين في جميع المناطق".

وقال ناشط ميداني في حركة "فتح" لصحيفة "هآرتس": "ليس عليك أن تكون ذكياً كبيراً لكي تقرأ الخريطة السياسية. في إسرائيل، الوضع سائل جدًا وحساس، والاعتبارات السياسية الداخلية في كل من إسرائيل والولايات المتحدة هي الدافع للتصريحات أو الأعمال، والتي ستوجه أساسًا ضد الفلسطينيين لأنهم الحلقة الضعيفة ". ومع ذلك، قال إن القيادة الفلسطينية لا تنوي "كسر الأدوات".

وتكتب "يسرائيل هيوم" أن الرئيس الفلسطيني، أبو مازن، الذي يقوم بجولة سياسية في المنطقة ضد تصريح الإدارة الأمريكية بشأن المستوطنات، صادق على إجراء الاحتجاجات، من قطر، وان نائبه محمد العالول سيقود المظاهرات. وتضيف أن العالول دعا إلى "مواجهة قوات الاحتلال والمستوطنين"، في كل المناطق، لكن مصدرا في الشرطة الفلسطينية قال للصحيفة، إن الشرطة "لن تسمح للمتظاهرين بمواجهة الجنود في نقاط التماس".

وحسب الصحيفة فإن الجيش الإسرائيلي استعد ليوم الغضب، لكنه يقدر بأن المشاركة فيه ستكون قليلة.