جريدة الزمان

أخبار

ايرك أوشلان: أفريقيا هي الأقليم الأكثر شبابا في العالم

آية الشيخ -

قال ايريك اوشلان، مدير مكتب منظمة العمل الدولية، إن مستقبل العمل في أفريقيا مرهوناً بالخيارات والإجراءات التي تتخذ خلال المرحلة الحالية، مشيرًا إلى أن ذلك سيتطلب بناء شراكات استراتيجية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية تترافق مع بيانات ذات نوعية جيدة لرصد وتقييم التقدم التي سيتم احرازه.

وأوضح اوشلان، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي المنعقد في مقر المنظمة، الى ان هناك عدد من الآليات التي تساعد مجالات التركيز التالية في رسم مستقبل العمل في أفريقيا، متابعًا:" اولها تعزيز النمو الاقتصادي المطرد والمستدام والشامل للجميع، والعمالة الكاملة والمنتجة وتوفير العمل اللائق للجميع، وتقوية مؤسسات العمل، وتعزيز قدرات الناس".

وتابع:" ان من الموضوعات الرئيسية، التي نعمل عليها تشغيل الشباب، فالقارة الأفريقية، موطن 1٫3 مليار نسمة- اليوم قوى عاملة يبلغ عددها ما يقرب من 500 مليون نسمة ومع ذلك، بحلول عام 2030، سيرتفع حجم القوى العاملة ليصل عددها إلى 676 مليون شخص، وهي زيادة مذهلة بنسبة 40 في المائة، مدفوعة بالأعداد المتزايدة بوتيرة سريعة من الوافدين الشباب إلى سوق العمل".

وأضاف ان أفريقيا حالياً هي الإقليم الأكثر شباباً في العالم، ويشكل الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً نسبة 60 في المائة من السكان، وبحلول عام 2030، سيكون ما يقرب من خمس القوى العاملة في العالم- وقرابة الثلث من القوى العاملة الشابة في العالم- من إقليم أفريقيا. وعن معدل بطالة الشباب، في الفئة العمرية من 15 إلى 24 سنة) في جميع الأقاليم الفرعية في أفريقيا، فاشار الى انها أعلى من إجمالي البطالة، موضحًا: "فقد قدرت البطالة بقرابة 12 في المائة (إناث) و11٫8 في المائة (ذكور) على التوالي في المتوسط في عام 2019". وأشار الى ان العمالة غير المنظمة، تشكل المصدر الرئيسي للعمل في أفريقيا، حيث تمثل 85٫8 في المائة من مجموع العمالة، ويعمل 72 مليون طفل أفريقي، أي ما يمثل تقريباً نصف نسبة عمل الأطفال في العالم.

وتابع:"من المهم الإشارة إلى وجود صلة قوية بين عمل الأطفال وعمالة الشباب، وذلك للأسباب التالية: عمل الأطفال المنتشر في المناطق الريفية على وجه الخصوص، يمنع الأطفال من اكتساب رأس المال البشري الضروري للعمل المجزي في مرحلة الشباب، والنظر إلى سوء آفاق عمالة الشباب، قد ال يكون لدى الآباء حافز يذكر للاستثمار في إرسال أطفالهم إلى المدرسة، بل في إرسالهم عوضاً عن ذلك إلى العمل قبل الأوان".