بومبيو: «قرار إمكانية الاستيطان صحيح وفي صالح أمن إسرائيل»

قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في لقاء خاص أجرته "يسرائيل هيوم" وسينشر كاملًا، يوم غد الجمعة، إنه "كان من الواضح جدًا أن المستوطنات في الضفة الغربية ليست في حد ذاتها غير قانونية بموجب القانون الدولي". ويأتي هذا اللقاء في أعقاب التحول التاريخي في الموقف الأمريكي من الاستيطان الإسرائيلي في يهودا والسامرة.

ووفقا له، ليس هناك منطق في التحديد بأن المستوطنات بأكملها تتعارض مع القانون الدولي. وأكد المسئول الأمريكي في مكالمة هاتفية من مكتبه في واشنطن "نعتقد أن الأمر غير المنطقي هو الاعتقاد بأن أي نشاط استيطاني يعتبر غير قانوني بطبيعته، لمجرد أنه استيطان في نفس المنطقة".

وأوضح بومبيو، الذي أعلن السياسة الجديدة قبل 10 أيام، أن القرار لم يتخذ إلا بعد انتهاء عملية فحص شامل في وزارة الخارجية. وقال إن السياسة الجديدة ليس لها بالضرورة نتائج عملية فورية، ولكنها تهدف إلى تسهيل العملية السياسية. "النتيجة جيدة للسياسة الخارجية لأنها ستخلق أساسًا لقرارات سياسية في مواجهة التحديات التي تقوض المنطقة منذ فترة طويلة. نعتقد أن القرار الذي يسمح بإمكانية الاستيطان القانوني – وهو ليس غير قانوني بحد ذاته – هو قرار صحيح، وهو في صالح أمن إسرائيل، وكذلك الوضع بين شعب إسرائيل والشعب الفلسطيني".

ولم يرد بومبيو على السؤال عما إذا كانت السياسة الجديدة تفتح الباب أمام إمكانية تطبيق القانون الإسرائيلي في يهودا والسامرة. وذكر أن الخطوة ستفتح فقط الباب أمام العملية الدبلوماسية، إذا بدأت. "هذا الإعلان هو تحليل قانوني، أكثر من أي شيء آخر. كما تعلمون، قررت المحكمة العليا الإسرائيلية في بعض الحالات أن المستوطنات قانونية وفي حالات أخرى تعتبر غير قانونية." موضحا أن هناك آليات أخرى "الأهم بالطبع هو العملية السياسية والقرارات التي يجب أن تتحقق بلا شك".

وتابع "فيما يتعلق بالعمل الجاري هنا في الولايات المتحدة (خطة السلام)، نأمل أن نتمكن من تقديمها للعالم خلال فترة ليست بعيدة، وخاصة للإسرائيليين وللناس الذين يعيشون في الأرض الفلسطينية. نعتقد أن هذه الرؤية تقدم خريطة طريق لإجراء محادثات فعالة، للوصول إلى العملية التي أعتقد أنها في مصلحة الجميع من اجل التوصل إلى حل لهذا الصراع المتواصل منذ سنوات كثيرة".