جريدة الزمان

خارجي

«أبو الغيط»: المنطقة في حاجة إلى إصلاحات اقتصادية واجتماعية واسعة

علي الحوفي -

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الجمعة، أن بقاء القضية الفلسطينية من دون حل كان سببًا رئيسيًا في حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط والمنطقة العربية، إذ أدى استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية إلى تراكم مشاعر الغضب والاحتقان لدى الشعوب العربية، مما انعكس على الاستقرار والأمن وفرص النمو الاقتصادي والعمل المشترك.

 

وأضاف ابو الغيط، أن المنطقة العربية، وكما يظهر جليًا من الاحداث الجارية، في حاجة الى اصلاحات اقتصادية واجتماعية كبيرة وواسعة لتلبية طموحات الشباب الذين تزيد نسبتهم على ٦٠% من السكان.

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "حوارات المتوسط" الذي يعقد بروما يومي ٦ و٧ ديسمبر الجاري، وهو المنتدى الذي تستضيفه العاصمة الايطالية سنويا ويعد منبرًا مهمًا لمناقشة مشكلات المنطقة وسبل الخروج منها، وتشارك فيه نخبة من القادة ووزراء الخارجية من المنطقة وخارجها، بحسب، بحسب بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة، اليوم.

 

وأوضح البيان، أن أبو الغيط حرص خلال مداخلته على الإشارة إلى أن ما تشهده بعض الدول العربية من حراك جماهيري حاليًا، خاصة في العراق ولبنان، يعكس رفضا لدى قطاعات واسعة من الجماهير العربية لمظاهر الفشل في تلبية التطلعات الاقتصادية، كما يعكس كذلك رفضًا واضحًا للتدخلات الاقليمية من اطراف غير عربية، ولما افرزته هذه التدخلات من مشكلات معقدة في المجتمعات.

 

وأكد الامين العام للجامعة العربية أن المنطقة تعاني من حالة من الفراغ الاستراتيجي لأسباب متعددة، منها تذبذب السياسة الامريكية وتزايد حدة المنافسات الدولية، وأن كلا من الجماعات الارهابية والاطراف الاقليمية سعت الى ملء هذا الفراغ.

 

وشدد على أن المشروع الوحيد الذي يستحق الدعم والمساندة هو مشروع الدولة الوطنية التي تنبذ الطائفية وتواجه الارهاب وتقوم على الحكم الرشيد.