جريدة الزمان

خارجي

«الحريري» يوضح سبب تأجيل الاستشارات النيابية

سارة حجار -

أصدر المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري، بيانا أوضح فيه ملابسات تأجيل الاستشارات النيابية التي كان من المفترض أن تفضي إلى تسمية رئيس جديد للحكومة.

وجاء في البيان أنه "في إطار الاتصالات السياسية قبل موعد الاستشارات النيابية، الذي كان محددا اليوم، اتضح أن كتلة التيار الوطني الحر كانت بصدد إيداع أصواتها عند فخامة رئيس الجمهورية ليتصرف بها كما يشاء".

واعتبر مكتب الحريري في البيان أن "هذه مناسبة للتنبيه من تكرار الخرق الدستوري الذي سبق أن واجهه الرئيس الشهيد رفيق الحريري في عهد الرئيس إميل لحود، وللتأكيد أن الحريري لا يمكن أن يغطي مثل هذه المخالفة الدستورية الجسيمة، أيا كانت وجهة استعمالها، في تسمية أي رئيس مكلف".

وأضاف البيان أنه "في إطار الاتصالات نفسها، تبلغ الحريري فجر اليوم بقرار حزب القوات اللبنانية الامتناع عن التسمية أو المشاركة في تسمية أحد في الاستشارات النيابية التي كانت مقررة اليوم، الأمر الذي كان من شأنه أن ينتج تسمية من دون مشاركة أي كتلة مسيحية وازنة فيها، خلافا لحرص الحريري الدائم على مقتضيات الوفاق الوطني".

وختم مكتب الحريري بيانه بالتأكيد على أنه "بناء على ما تقدم، تداول الحريري مع رئيس البرلمان نبيه بري، الذي وافقه الرأي، وتوافقا على أن يتصل كل منهما برئيس الجمهورية للتمني على فخامته تأجيل الاستشارات أياما معدودة تفاديا لإضافة مشاكل دستورية ووطنية إلى الأزمة الاجتماعية والاقتصادية والمالية الكبيرة التي يواجهها لبنان، والتي يرى الحريري أن التركيز يجب أن يكون كاملا على معالجتها حفاظا على مصالح اللبنانيين ومعيشتهم وأمانهم".

وكانت رئاسة الجمهورية اللبنانية أعلنت الاثنين، تأجيل الاستشارات النيابية للمرة الثانية إلى الخميس المقبل بناء على تمني الحريري.