جريدة الزمان

وا إسلاماه

وزير الأوقاف: ترجمة خطبة الجمعة القادمة لـ18 لغة لبيان سماحة الإسلام

-

قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إن خطبة الجمعة القادمة تم ترجمتها إلى 18 لغة أجنبية إلى جانب ترجمتها بلغة الإشارة.

وأكد وزير الأوقاف في تصريح، أن ترجمة خطبة الجمعة يأتي في إطار واجب الوزارة التوعوي والدعوي تجاه ديننا وبيان يسره وسماحته، وعنايته بكل ما فيه صالح الإنسانية وسعادتها ورقيها، ونشر مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية، ومواجهة ومحاصرة الفكر المتطرف.

وأضاف وزير الأوقاف قائلا: كما يأتي في ضوء إيماننا بأن ديننا دين الرحمة للناس أجمعين، وحرصنا على ترسيخ أسس التعايش السلمي بين الناس جميعًا من خلال حوار الحضارات لا تصادمها.

وأشار إلى أن ترجمة الخطبة يتم من خلال قيام عدد من أساتذة اللغات المتخصصين بتسجيلها بالمركز الإعلامي بوزارة الأوقاف أسبوعيا، وذلك إضافة إلى نشرها مسموعة باللغة العربية، ومرئية بلغة الإشارة خدمة لذوي القدرات الخاصة.

وأوضح وزير الأوقاف، أن موضوع خطبة الجمعة (القيم الإنسانية في سورة الحجرات) يتناول من خلال سورة الحجرات التأسيس لمجتمع إنساني راقٍ، حيث إنها أرست مجموعة من القيم والأخلاق، منها: التبين والتثبت في الأمور كلها، وخاصة إذا كان هذا الأمر يتعلق بشئون الناس، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ"، ومنها: البعد عن الغيبة، يقول تعالى: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ}، بل إن الإنسان مطالب بأن يرد عن عرض أخيه، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ، رَدَّ اللهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

وأكد أن من أعظم القيم التي دعت إليها سورة الحجرات إعلاء مبدأ الأخوة والإصلاح بين الناس، حيث يقول الحق سبحانه: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}، فالإصلاح من أعظم القيم التي دعت إليها السورة الكريمة، والتي يدعو إليها ديننا الحنيف الذي يؤسس لمجتمع إنساني متماسك متسامح، ويعمل على إرساء قيمة العيش المشترك في جو من الألفة والتقارب، بعيدا عن التنازع، وهو علاج لكل مَوَاطن النزاع والخلاف.