«الفيروس القاتل» يصيب هدايا عيد الأم بالجنون
"كورونا" يعيق عمليات الاستيراد من الصين.. والمستوردون: البضاعة المحلى غير كافية لتلبية احتياجات السوق
يهل علينا عيد الأم فى الواحد والعشرين من مارس من كل عام، وتظل المنتجات الصينية هى سيدة الموقف حيث تشهد إقبالا كبيرا من المواطنين من أجل شراء هدية "عيد الأم"، حيث تتناسب مع مستوى معيشة الطبقة المتوسطة والفقيرة، ومع انتشار وباء "كورونا" مطلع العام الجارى داخل الصين، وتوقف الآلاف من المصانع الصينية عن العمل، وتوقف الاستيراد من الخارج خوفًا من انتقال الوباء، أصبح الوضع داخل السوق المصرى صعب للغاية، مع غياب المنتجات الصينية، وهو ما أدى إلى ارتفاع سعر المطروح منها ثلاثة أضعاف.
وفى هذا السياق، قال "محمد المنوفى" مستورد من الصين، إن أسعار هدايا عيد الأم هذا العام تضاعفت بشكل مبكر للضعفين، وذلك فيما يخص الهدايا التقليدية مثل "طقم الشاى" وغيرها من الهدايا التى يتبادلها الأبناء مع أمهاتهم فى هذا الموعد من كل عام، ولا يستطيع المنتج المحلى تلبية حاجة التجار وبنفس الأسعار، والسبب فى ذلك يرجع إلى توقف عمليات الاستيراد بفضل وباء كورونا، وعلى إثر ذلك من المرجح تراجع عمليات شراء الهدايا بالتزامن مع ارتفاع سعر المعروض.
وأضاف، أن 70% من هدايا عيد الأم مصنعة فى الصين، وتبدأ أسعار الهدايا من 20 جنيها وصولاً إلى 500 جنيه، وأغلب أولياء الأمور يلجأون لتلك الهدايا الصينية، مثل "مج الشاى" وغيرها من الهدايا الرخيصة ليقدمها أبناءهم إلى المعلمات فى المدرسة.
من جانبه، أوضح محمود رشاد الخبير الاقتصادى، أنه منذ بداية أزمة كورونا تضاعفت أسعار السلع الصينية، والتى كانت مكون رئيسى لهدايا عيد الأم كل عام، وتلجأ إليها الجمعيات الخيرية ومؤسسات رعاية المسنات لتوفير الهدايا، وللأسف قد يمر هذا العام على هؤلاء دون تقديم الهدايا التى هى بمثابة دعم معنوى لهن، حيث لجأت الحكومة هذا العام وعن طريق وزارة التموين إلى مد الأوكازيون الشتوى إلى 21 مارس وهو توقيت عيد الأم، وذلك للتخفيف عن كاهل المواطن الراغب فى شراء الهدية لوالدته.
ولفت إلى أن شعبة الأدوات المنزلية اعترفت فى بيانات صحفية سابقة، عدم قدرتها على تخفيض الأسعار هذا العام رغم تراجع الدولار؛ وهذا يرجع لعدة أسباب على رأسها توقف عمليات الاستيراد، حيث يتم استيراد بعض من المنتجات من الصين، وارتفاع تكاليف النقل والشحن بين المحافظات، وارتفاع أسعار الخامات المستعملة فى التصنيع، وجميعها أمور تحول فى النهاية دون شراء هدايا، وأخيرًا ما يعانيه سوق الملابس سلفًا من ارتفاع مجنون، وجميعها وسائل مرتبطة ببعضها البعض تؤدى فى النهاية إلى عدم القدرة على الشراء.
ولفت إلى أن الحل فى المعارض الحكومية أو التى تقام برعاية الحكومة، وتقدم الشركات من خلالها عروض تنافسية، مثل معرض أهلاً بالعيد، ومن قبله معرض أهلاً رمضان، ودعوة الغرف التجارية للمشاركة وتقديم تسهيلات فى عمليات البيع.