الزمان
جريدة الزمان

تقارير

اليوم ذكري الملك فاروق ..ماذا تعرف عن ملك مصر والسودان؟

الملك فاروق
سامية عبد القادر -

اليوم يمثل ذكري وفاة االملك فاروق ولد يوم (11 فبراير 1920 –

وتوفي مثل اليوم 18 مارس من عام 1965)،

آخر ملوك المملكة المصرية وآخر من حكم مصر من الأسرة العلوية. استمر حكمه مدة ستة عشر سنة إلى أن أطاح به تنظيم الضباط الأحرار في ثورة 23 يوليو و أجبره على التنازل عن العرش لابنه الطفل أحمد فؤاد والذي كان عمره حينها ستة شهور والذي ما لبث أن عزل في 18 يونيو 1953 بتحويل مصر من ملكية إلى جمهورية.

بعد تنازله عن العرش أقام في منفاه بروما، وكان يزور منها سويسرا وفرنسا، وذلك إلى أن توفي بروما في 18 مارس 1965 ودفن أولا في مقابر إبراهيم باشا في منطقة الإمام الشافعي ثم نقلت رفاته في عهد الرئيس محمد أنور السادات إلى المقبرة الملكية بمسجد الرفاعي بالقاهرة تنفيذاً لوصية الملك فاروق

ولادته ونشأته

ولد فاروق بن فؤاد بن إسماعيل بن إبراهيم بن محمد علي باشا في يوم 11 فبراير سنة 1920. صدر بلاغ سلطاني يعلن فيه مجلس الوزراء عن ميلاد الأمير فاروق في قصر عابدين، فانتشر الفرح في البلاد وأطلقت 21 إطلاقة مدفع، ومنح موظفو الحكومة والبنوك إجازة، وجرى العفو عن بعض المسجونين، ووزعت الصدقات على الفقراء.

كان فاروق الابن لأكبر لوالديه الملك فؤاد الأول والملكة نازلي وله أربعة شقيقات وهن :

الأميرة فوزية بنت فؤاد الأول

الأميرة فايزة بنت فؤاد الأول

الأميرة فائقة بنت فؤاد الأول

الأميرة فتحية بنت فؤاد الأول

كما كان له إخوة غير أشقاء من زوجة أبيه الأميرة شيوه كار التي طلقها الملك فؤاد في 1898 وهما :

 

الأمير إسماعيل بن فؤاد الأول والذي توفي في سنة 1897 وكان عمره وقت وفاته أقل من سنة.

الأميرة فوقية بنت فؤاد الأول

 

الملك فاروق في صغره

اهتم الملك فؤاد بتربية ابنه فاروق بدرجة مبالغ فيها من الحرص، فجعله محاصرا بدائرة ضيقة من المتعاملين معه وكانت تلك الدائرة تضم أمه وأخواته الأميرات بالإضافة إلى المربية الإنجليزية ( مس اينا تايلور )، وقد كانت تلك المربية صارمة جدا في التعامل مع الأمير الصغير، وكانت متسلطة لدرجة إنها كانت تعترض على تعليمات والدته الملكة نازلي فيما يختص بتربية فاروق.

 

لم يكن لفاروق في تلك المرحلة أية صداقات من أولاد الأمراء أو الباشوات، مما أعطى الفرصة لبعض المقيمين في القصر للتقرب من الأمير الصغير وكانوا لا يرفضون له طلبا بالإضافة إلى أنهم كانوا يفسدون ما تقوم به المربية الإنجليزية وما تصدره من تعليمات وتوجيهات تتعلق بالأمير الصغير.

 

أصبح فاروق وليا للعهد وهو صغير السن، وأطلق عليه الملك فؤاد لقب «أمير الصعيد» في 12 ديسمبر 1933.

 

كان الملك فؤاد الاول ينتهز أية فرصة ليقدم الأمير الصغير إلى الشعب الذي سيكون ملكا عليه .. لذلك اصطحبه معه في عدة مناسبات كان أولها حفل المرشدات في النادي الأهلي وذلك في 7 أبريل سنة 1932، وكان عمر فاروق وقتها 12 عاما. كما أنابه - نظرا لظروف مرضه- في حضور حفلة رسمية كان قد أقامها سلاح الطيران البريطاني في 23 فبراير سنة 1934 وكذلك في افتتاح مؤتمر البريد الدولي في عام 1934 وقد أبلى الأمير فاروق وقتها بلاء حسنا في كافة المناسبات التي حضرها.

 

كانت بريطانيا تتابع الأمير الصغير وتطورات حياته.. فهو ملك المستقبل الذي يحتك وبشكل مباشر بالثقافة الإيطالية من خلال والده ومن خلال الحاشية الإيطالية المقيمة بالقصر والمحيطة بالأمير الصغير والتي في نفس الوقت لها تأثير على الملك الاب، لا سيما رئيس الحاشية الإيطالية ( ارنستو فيروتشي ) كبير مهندسي القصر. وعندما كبر الأمير فاروق قليلا بدأت بريطانيا تطلب أن يسافر إلى بريطانيا ليتعلم في كلية ( ايتون ) وهى أرقى كلية هناك، إلا أن صغر سن الأمير فاروق في ذلك الوقت ومعارضة الملكة نازلي كانت تعطل ذلك، فاستعيض عن ذلك بمدرسين إنجليز ومصريين، وقد كانت بريطانيا تهدف من وراء ذلك إلى إبعاد الأمير الصغير عن الثقافة الإيطالية التي كانت محيطة به بشكل دائم.

الاحتفال بتنصيب فاروق ملكا على مصر

ويذكر الدكتور حسين حسني باشا السكرتير الخاص للملك فاروق في كتابه ( سنوات مع الملك فاروق ) عن الاحتفال بتنصيب الملك فاروق فيقول: ( ولقد كانت حفلات تولية الملك عيدا بل مهرجانا متواصلا لم تر البلاد له مثيلا من قبل ولم يسبق أن زخرت العاصمة بمثل ما احتشد فيها خلالها من جموع الوافدين إليها من أقصى أنحاء البلاد ومن الخارج للمشاركة في الاحتفاء بالملك الشاب أو لمجرد رؤية موكبه للذهاب إلى البرلمان ولتأدية الصلاة أو لحضور العرض العسكري أو لاجتلاء الزينات التي أقيمت في الشوارع والميادين وعلى المباني العامة والخاصة، كما شهد القصر فيها ما لم يشهده من قبل من ازدحام فاضت به جوانبه وجوانب السرادق الكبير الذي أقيم في ساحته لاستقبال المهنئين يوم التشريفات التي امتدت ساعتين أطول مما كان مقدرا لها ، وظل الملك خلالها واقفا على قدميه لمصافحة كل فرد من المهنئين مما جعله يطلب فترة قصيرة للراحة، وفضلا عن ذلك فإن ممثلي تلك الجموع من مختلف الفئات والهيئات دعوا إلى حفلة الشاي التي أقيمت بحديقة القصر في آخر أيام الحفلات، وأخذ الملك يتنقل بين الموائد المختلفة لتحية المدعوين قبل أن يأخذ مكانه على المائدة الكبرى وسطهم، وقد كان سعيدا كل السعادة بما تم على يده من فتح جديد في تقاليد القصر وما كان يحوطه به الشعب من مظاهر وتجاوب معه).

لقب ملك مصر والسودان

 

تم إعلان انتهاء الحماية البريطانية على مصر إثر تصريح 28 فبراير 1922 فتحولت مصر إلى مملكة .. وتم وضع أول دستور للبلاد عام 1923 على إثر ذلك الاستقلال، وعلى الرغم من إنهاء الحماية فقد احتفظت بريطانيا بأربع ميزات :

 

حق إنجلترا في تأمين مواصلات إمبراطوريتها في مصر

حق إنجلترا في الدفاع عن مصر ضد أي اعتداء أو تدخل أجنبي

حماية المصالح الأجنبية والأقليات

حق إنجلترا في التصرف في السودان

وضع السودان الخاص في قرار إنهاء الحماية البريطانية على مصر لم يسمح بتلقيب الملك فؤاد بلقب ملك مصر والسودان، إذ وضع نص صريح في الدستور في باب الأحكام الإنتقالية يوضح أن لقب الملك فؤاد يتحدد حسبما ينتهي الإنجليز من تقرير وضع السودان. بعدها تلقب بحضرة صاحب الجلالة الملك فؤاد الأول - ملك مصر وسيد النوبة وكردفان ودارفور ودخلت الحكومات المصرية المتعاقبة في مفاوضات مع بريطانيا من أجل الجلاء. فبمقتضى الامتيازات السابقة كان الجيش البريطاني موجودا في العديد من أنحاء مصر والسودان. في عام 1936 وقعت مصر معاهدة الصداقة مع بريطانيا وتضمنت بنودها قصر وجود الجيش البريطاني على منطقة القناة فقط مع تقليص عدد الجنود إلى 10.000 جندي، وكذا حق الجيش البريطاني في الطيران فوق منطقة القناة وكذلك حق مصر في إنشاء جيش نظامي (وكان الجيش المصري قد تم تسريحه عام 1882 بقرار من الخديوي توفيق إثر الاحتلال البريطاني لمصر). نصت الإتفاقية أيضا على أن يتم مراجعة هذه الوضع بعد 20 سنة لبيان مدى قدرة الجيش المصري على الحفاظ على سلامة الملاحة في قناة السويس كما تضمنت المعاهدة بندا يقضي بإرجاع الجيش المصري للسودان والاعتراف بالإدارة المشتركة مع بريطانيا.. وأعطت المعاهدة الحق لمصر في المطالبة بإلغاء الامتيازات الأجنبية وحريتها في عقد المعاهدات السياسة مع الدول الأجنبية وإلغاء تصريح 28 فبراير بتحفظاته الأربعة وتبادل السفراء مع بريطانيا العظمى، و بعد وفاة الملك فؤاد في عام 1936 تولى الملك فاروق عرش مصر .. وكان لقبه حين تولى العرش ملك مصر وصاحب السودان وكردفان ودارفور وليس ملك مصر والسودان. أدت الحرب العاليمة الثانية إلى تأخير تنفيذ بنود معاهدة 36. وبعد انتهائها بدأت القوات الإنجليزية في الانسحاب إلى مدن القناة بموجب الاتفاقية. وكان الشغل الشاغل للحكومات المصرية آنذاك تحقيق الجلاء التام الغير مشروط، فدخلت في سلسلة أخرى من المفاوضات بهدف تعديل بنود معاهدة 1936 وإضافة تحسينات إلى المكاسب التي حققتها. إلا أن المفاوضات فشلت إثر تمسك بريطانيا بإعطاء السودان حق تقرير المصير مقابل الجلاء عن مصر مما دفع حكومة مصطفى للنحاس باشا والبرلمان إلى إلغاء معاهدة 1936 في 15 أكتوبر 1951، و على إثر هذا الإلغاء تم إعلان حالة الكفاح المسلح ضد قوات الجيش البريطاني الموجودة في القناة .. كما تم ضم السودان إلى السيادة المصرية وتلقيب الملك فاروق "ملك مصر والسودان". لم تعترف العديد من دول العالم بهذا اللقب وأشتعلت نيران الصراع مع إنجلترا ثم تصاعدت الأحداث داخليا إذ دخلت مصر بعد هذا الإعلان في موجة من الفوضى العارمة "مجهولة الفاعل" من فتنة طائفية إلى حرائق إلى مظاهرات إلى حظر تجوال وأحكام عرفية ثم تطورت الأحداث وبلغت ذروتها فقامت حركة الضباط الأحرار في 26 يوليو بتوجيه إنذار للملك فاروق تطلب منه مغادرة البلاد والتنازل عن عرشه لولي العهد الأمير أحمد فؤاد فسقط حكم الوفد والملك.

تنازله عن العرش

 

صورة من وثيقة تنازل الملك فاروق عن عرش مصر

 

الملك فاروق وابنه أحمد فؤاد والملكة ناريمان بعد وصلوهم الى ميناء نابولي 28 يوليو 1952

طالب بأن يحافظ على كرامته في وثيقة التنازل عن العرش، فطمأنه علي ماهر باشا وذكر له أ نها ستكون على مثال الوثيقة التي تنازل بها ملك بلجيكا عن عرشه، واتصل علي ماهر باشا بالدكتور عبد الرازق السنهوري طالبًا منه تحرير وثيقة التنازل. فأعدت الوثيقة وعرضت على محمد نجيب فوافق عليها، واقترح جمال سالم إضافة عبارة (ونزولًا على إرادة الشعب) على صيغة الوثيقة وتم تكليف سليمان حافظ بحمل الوثيقة وتوقيعها من الملك، فاستقبله قرأها أكثر من مرة، وإطمأن للشكل القانوني لها وأراد إضافة كلمة (وإرادتنا) عقب عبارة ونزولًا على إرادة الشعب، لكنه أفهمه أن صياغة الوثيقة في صورة أمر ملكي تنطوي على هذا المعنى، وإنها تمت بصعوبة كبيرة ولا تسمح بإدخال أي تعديل، وكان وقتها في حالة عصبية سيئة.

 

نص التنازل عن العرش

فاروق الأول أمر ملكي رقم 65 لسنة 1952

نحن فاروق الأول ملك مصر والسودان

لما كنا نتطلب الخير دائما لأمتنا ونبتغي سعادتها ورقيها

ولما كنا نرغب رغبة أكيدة في تجنيب البلاد المصاعب التي تواجهها في هذه الظروف الدقيقة

ونزولا على إرادة الشعب

قررنا النزول عن العرش لولي عهدنا الأمير أحمد فؤاد وأصدرنا أمرنا بهذا إلى حضرة صاحب المقام الرفيع علي ماهر باشا رئيس مجلس الوزراء للعمل بمقتضاه.

صدر بقصر رأس التين في 4 ذي القعدة 1371 هـ الموافق 26 يوليو 1952

 

فاروق الأول

إنجازات عصر فاروق

إنجازات تمت في عام 1936

قرر الملك فاروق في عام 1936 إبعاد جميع العاملين الإنجليز في خدمة القصر بما فيهم سائقه الخصوصي والحرس الخاص لجلالة الملك ولم يترك سوى الصيدلي الأول حتى نهاية عقده ومربيات شقيقاته الأميرات ( ثم بناته ).

طلب من الحكومة إلغاء الامتيازات التي كان يحصل عليها السفير البريطاني مثل ( السماح بحراسة خاصة من الجيش الإنجليزي للسفارة، وفتح الباب الملكي بمحطة السكك الحديدية عند سفره أو قدومه وتخصيص قطار خاص له، والاستقبال الرسمى له عند قدومه وإحاطة سيارته بحرس خاص ). وهي الامتيازات التي كان يتمتع بها المندوب السامي البريطاني قبل معاهدة 1936، والتي بموجبها زالت صفته كمندوب سام وأصبح سفيرا، ولكن حكومة الوفد رأت مجاملته بالإبقاء على هذه الامتيازات.

انجازات تمت في عام 1937

تبرع الملك فاروق في اغسطس 1937 بمبلغ 4325 جنيها للفقراء والجمعيات الخيرية، وقد شمل التبرع فقراء القاهرة والإسكندرية من خلال ( الجمعية الخيرية الإسلامية بالقاهرة، جمعية المواساة الإسلامية بالإسكندرية، وجمعية الإسعاف، وجمعية التوفيق القبطية، والمستشفى الإسرائيلي ).

كان الملك فاروق طوال فترة حكمه يتبرع من أمواله الخاصة للفقراء، ويأمر باستقدام الطلبة العرب والأفارقة للدراسة في الأزهر على نفقته الخاصة، وتبرعاته خلال زيارته للمساجد و المصانع يستحيل حصرها لكثرتها .

إنجازات تمت في عام 1938

في عام 1938 أهدى الملك فاروق مسلمي الصين مئات من الكتب من المكتبة الملكية، وطلب أن توفد الصين 20 طالبا إلى مصر ليتعلموا على نفقته الخاصة.

إنشاء الكلية الجوية (مدرسة الطيران العالي بألماظة 1937 والتي تحولت إلى كلية الطيران الملكية عام 1948).

وضع حجر الأساس لمبنى نقابة المحامين، الذي افتُتح عام 1939 .

تمصير قيادة الجيش.

توقيع اتفاقية مونتريه لإلغاء الامتيازات الأجنبية.

انضمام مصر إلى عصبة الامم.

إنشاء خزان جبل الأولياء في السودان.

أول مؤتمر برلماني للبلاد العربية والإسلامية من أجل فلسطين (7-11 أكتوبر).

إنشاء جامعة فاروق الأول (الإسكندرية) والتي بدأت ببعض كليات تابعة لجامعة فؤاد الأول (القاهرة) في عام 1938، ثم أصبحت جامعة مستقلة في أغسطس 1942.

افتتاح متحف فؤاد الأول الزراعي.

إنجازات تمت في عام 1939

إنشاء وزارة الشؤون الاجتماعية، وكان أول وزير لها عبد السلام الشاذلى باشا، وهو اتجاه محمود للحكم أن يهتم بالشؤون الاجتماعية وينشىء لها وزارة من مجتمع طالما وصف بأنه مجتمع النصف في المائة.

إنشاء نقابة الصحفيين ( موافقة مجلس الوزراء بتاريخ 7 نوفمبر 1939 وتأسست النقابه عام 1941 ) .

إنشاء ( الجيش المرابط )، وهي قوات شبه عسكرية لمعاونة الجيش في الدفاع عن البلاد حال تعرضها للخطر .

صدر قانون الضرائب على الأرباح التجارية والصناعية .

إنشاء قناطر الدلتا ( محمد على ) .

افتتاح قناطر أسيوط سنة 1939 .

إنجازات تمت في عام 1940

 

الملك فاروق يستمع إلى آيات الذكر الحكيم التي كانت تذاع في ليالي رمضان من قصر عابدين بحضور الشيخ طه الفشني وفضيلة الشيخ مصطفى إسماعيل إمام المقرئين.

إنشاء وزارة التموين وكان أول وزير لها صليب باشا سامي.

 

إنجازات تمت في عام 1941

إفتتاح مستشفى صيدناوي.

إنشاء مطعم فاروق الخيري لصرف وجبات مجانية للفقراء من الخاصة الملكية.

افتتاح دار الحكمة.

إنجازات تمت في عام 1942

إنشاء ديوان المراقبة ( المحاسبة ثم الجهاز المركزي للمحاسبات 1964) .

إنشاء نقابة ممثلي المسرح والسينما ( نقابة المهن التمثيلية ).

تجديد مسجد المرسي أبو العباس بالإسكندرية .

صدور قانون إنصاف الموظفين لزيادة الأجور وتحسين مستوى المعيشة.

صدور قانون السلطة القضائية بشأن استقلال القضاء قانون رقم 66 لسنة 1943.

الدفاع عن استقلال سوريا ولبنان في مواجهة الاستعمار الفرنسي .

إنجازات تمت في عام 1944

إنشاء المعهد العالي للفنون المسرحية.

زيارة مصانع المحلة الكبرى وافتتاح مصنع الغزل والنسيج يوليه 1944، وزيارته لنادي العمال والتبرع له بألف جنيه، وأثناء الزيارة دعا بعض العمال للجلوس معه على المائدة لاستكمال الحديث، ثم أمر بركوب نقيب العمال معه في طريقه لزيارة نادي العمال.

إنشاء عيد العلم وتكريم الخريجين الذين بدأ بدعوتهم إلى مائدته للاحتفال بهم في القاهرة وفي الإسكندرية، في حالة وجوده بها.

توزيع جوائز فؤاد الأول وفاروق الأول العلمية ( جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية فيما بعد ) على المتفوقين.

افتتاح مكتبة الأميرة فريال بمصر الجديدة.

توقيع بروتوكول جامعة الدول العربية.

إنجازات تمت في عام 1945

تأسيس الجمعية المصرية للدراسات التاريخية سنة 1945 للنهوض بالدراسات التاريخية ونشر الوعي التاريخي بين المواطنين، واتخذت مقرا مؤقتا بوزارة المعارف العمومية ثم انتقلت إلى جوار مقر الجمعية الزراعية الملكية، وظلت هناك حتى سنة 1958، ثم أنشئت هيئة المعارض مكانها، فتبرع حاكم الشارقه ب 600 متر في الحي الثامن بمدينة نصر وهو المقر الحالي.

إنشاء معهدي الدراسات الإسلامية بمدريد والجزائر.

صدور قانون حفظ الآثار وإنشاء معهد الوثائق والمكتبات.

افتتاح قناطر إسنا.

افتتاح المدينة الجامعية لجامعة فؤاد الأول ( القاهرة ) والتبرع بحوالي مائة وخمسين ألف جنيه لإتمامها.

انضمام مصر للأمم المتحدة.

إنجازات تمت في عام 1946

التبرع بمبلغ ثلاثة آلاف جنيه لجامعتي فؤاد الأول وفاروق الأول لسداد مصروفات الطلبة غير القادرين.

معاهدة صدقي - بيفن والتي كانت ستتيح الجلاء خلال ثلاث سنوات وتعثرت بسبب رفض مصر التخلي عن السودان.

إنشاء مصلحة الشهر العقاري.

إنشاء مجلس الدولة.

إنشاء الكلية البحرية.

جلاء القوات البريطانية عن القاهرة.

إنشاء مجلس لمكافحة الفقر والجهل والمرض سنة 1946، وقد ذهب جلالته إلى مجلس الوزراء. وبادر الوزراء وهم وقوف لتحيته قائلا : لقد جئت لأطالبكم بحق الفقير في أن تحموه من الفقر والجهل والمرض. وتطرق الحديث معهم إلى الإصلاحات الاجتماعية التي بدأها جلالته في تفتيش انشاص وطلب الوزراء زيارتها للتعرف عليها وقال لهم : شرطي الوحيد أن يطبقها كل منكم في ملكه الخاص.

إسباغ الحماية على مفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني.

الوزارات التي شكلت في عهده

رئيس الوزارة من إلى ملاحظات

مصطفى النحاس باشا 9 مايو 1936 31 يوليو 1937 كلفه الملك فؤاد بتشكيل الوزراة قبل وفاته في 28 إبريل 1936

مصطفى النحاس باشا 1 أغسطس 1937 30 ديسمبر 1937 شكلت بمناسبة انتهاء الوصاية على العرش وبلوغ الملك فاروق 18 سنة هلالية

محمد محمود باشا 31 ديسمبر 1937 27 أبريل 1938 -

محمد محمود باشا 27 أبريل 1938 24 يوليو 1938 -

محمد محمود باشا 24 يوليو 1938 18 أغسطس 1939 -

علي ماهر باشا 18 أغسطس 1939 28 يونيو 1940 -

حسن صبري باشا 28 يونيو 1940 14 نوفمبر 1940 انتهت بوفاة حسن صبري باشا في البرلمان أثناء إلقائه لخطاب العرش يوم إفتتاح البرلمان

حسين سري باشا 15 نوفمبر 1940 4 فبراير 1942 -

مصطفى النحاس باشا 4 فبراير 1942 9 أكتوبر 1944 تشكلت إثر حادثة 4 فبراير الشهيرة

أحمد ماهر باشا 9 أكتوبر 1944 15 يناير 1945

أحمد ماهر باشا 15 يناير 1945 24 فبراير 1945 انتهت باغتيال أحمد ماهر باشا في مبنى البرلمان

محمود فهمى النقراشى باشا 24 فبراير 1945 15 فبراير 1946 -

إسماعيل صدقي باشا 15 فبراير 1946 10 ديسمبر 1946 -

محمود فهمي النقراشي باشا 10 ديسمبر 1946 28 ديسمبر 1948 انتهت باغتيال محمود فهمي النقراشي باشا في مقر وزارة الداخلية

إبراهيم عبد الهادي باشا 28 ديسمبر 1948 26 يوليو 1949 -

حسين سري باشا 26 يوليو 1949 3 نوفمبر 1949 -

حسين سري باشا 3 نوفمبر 1949 12 يناير 1950 -

مصطفى النحاس باشا 12 يناير 1950 27 يناير 1952 الوزارة التي ألغت اتفاقية 1936 وأعلنت الملك فاروق ملكا على مصر والسوادن وقد سقطت إثر أحداث حريق القاهرة في 26 يناير 1952

علي ماهر باشا 27 يناير 1952 1 مارس 1952 -

أحمد نجيب الهلالي باشا 1 مارس 1952 2 يوليو 1952 -

حسين سري باشا 2 يوليو 1952 22 يوليو 1952 -

أحمد نجيب الهلالي باشا 22 يوليو 1952 23 يوليو 1952 استمرت لمدة 18 ساعة فقط قبل إعلان بيان الضباط الأحرار في 23 يوليو 1952

علي ماهر باشا 24 يوليو 1952 7 سبتمبر 1952 آخر وزارة تصدر بأمر من الملك فاروق قبل أن يغادر مصر واستمرت لمدة حوالي 6 أسابيع قبل أن يتولى محمد نجيب رئاسة الوزارة في 7 سبتمبر 1952

حياته في المنفى

يرى البعض أنه عاش حياة البذخ والسهر في منفاه، وأنه كان له العديد من العشيقات منهم الكاتبة البريطانية باربرا سكلتون. بينما قالت مطلقته الملكة فريدة وكذلك ابنته الأميرة فريال أنه لم يكن يملك الشيء الكثير بعد أن غادر مصر بعد ثورة يوليو. وأثبت شهود العيان في المحكمة التي عقدتها الثورة لمحاكمة حاشيته ومعاونيه بعد خروجه من مصر، أنه حمل معه إلى إيطاليا 22 حقيبة بها ملابسه وزوجته ناريمان وملابس الأميرات الصغيرات بالإضافة إلى مبلغ 5000 جنيه مصري علمًا بأن حسابه البنكي في سويسرا كان به 20 ألف جنيه. وبعد أقل من عامين في المنفى طلبت الملكة ناريمان الطلاق منه وسافرت إلى مصر دون إذنه، وأذنت لها الحكومة المصرية بذلك. وأعلن عن الطلاق أمام محكمة الأحوال المدنية وفي الصحف الرسمية. وطلب بعدها بأن يحل ضيفًا على إمارة موناكو التي عاش فيها معظم سنوات المنفى ومنحه الأمير رينيه جنسية موناكو وجواز سفر دبلوماسي عام 1960 قبل وفاته بخمس سنوات. وكشفت ابنته الكبرى الأميرة فريال في برنامج تليفزيوني مع محطة mbc في سبتمبر من عام 2007 أن والدها كان يتلقى إعانات مالية سنوية من الأسرة المالكة السعودية نظرًا للصداقة التي كانت تربطه بمؤسس المملكة الملك عبد العزيز آل سعود.

 

وفاته

قبر الملك فاروق بمسجد الرفاعي

كيف مات الملك فاروق؟

توفي في ليلة 18 مارس 1965، في الساعة الواحدة والنصف صباحًا، بعد تناوله لعشاء دسم في «مطعم إيل دي فرانس» الشهير بروما، وقيل أنه اغتيل بسم الاكوانتين (بأسلوب كوب عصير الجوافة) على يد إبراهيم البغدادي أحد أبرز رجال المخابرات المصرية الذي أصبح فيما بعد محافظًا للقاهرة، والذي كان يعمل جرسونًا بنفس المطعم بتكليف من القيادة السياسية والتي كانت تخشى من تحقق شائعة عودته لمصر وهذا ما نفاه إبراهيم البغدادي. في تلك الليلة أكل وحده دستة من المحار وجراد البحر وشريحتين من لحم العجل مع بطاطا محمرة وكمية كبيرة من الكعك المحشو بالمربى والفاكهة، شعر بعدها بضيق في تنفس واحمرار في الوجه ووضع يده في حلقه، وحملته سيارة الإسعاف إلى المستشفى وقرر الأطباء الإيطاليون بأن رجلًا بدينًا مثله يعاني ضغط الدم المرتفع وضيق الشرايين لا بد أن يقتله الطعام.

بينما روت اعتماد خوشيد في مذكراتها اعتراف صلاح نصر لها بتخطيطه لعملية القتل، ولكن لم تتم تحقيقات رسمية في ذلك، ورفضت أسرة الملك تشريح جثته مؤكدة أنه مات من التخمة.

 

مكان دفنه الأول ثم نقل جثمانه إلى مسجد الرفاعي

كانت وصية الملك فاروق أن يدفن في مصر وتحديدا في مسجد الرفاعي. رفض الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الاستجابة لطلب الأسرة بتنفيذ وصية الملك الراحل .. فتم الإعداد لدفنه في روما. بعد إلحاح شديد استجاب جمال عبد الناصر لوساطة الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود ووافق على أن يتم دفنه في مصر لكنه اشترط ألا يدفن في مدافن مسجد الرفاعي. في منتصف ليلة 31 مارس 1965 وصل جثمان الملك فاروق إلى مصر ودفن في تكتم شديد في حوش الباشا حيث مقبرة جده إبراهيم محمد علي باشا في منطقة الإمام الشافعي.

 

في السبعينيات وافق الرئيس محمد أنور السادات على طلب الأسرة وسمح بنقل رفات الملك فاروق إلى مسجد الرفاعي، تم نقل الرفات ليلًا تحت الحراسة الأمنية المشددة إلى المقبرة الملكية بالمسجد في القاهرة ودفن بجانب أبيه الملك فؤاد وجده الخديوي إسماعيل.

.