جريدة الزمان

منوعات

أكلة لن ينساها العالم.. فيديو

عبد الر -

بعد أن انتشر فيروس كورونا في مدينة ووهان بسبب طبق حساء الخفافيش الشهير في الصين، لن ينسى العالم هذه الأكلة التي تناولها شعب المليار و300 ألف نسمة من سكان الأرض، ويظهر فيديو لقطات لشابة تمسك خفاشا كاملًا بين يديها ثم تقول بأكل قطعة منه على طاولة مطعم وبجانبها شابة أخرى تعيش الخفافيش متلاصقة في تجمعات قد تصل إلى مليون خفاش وتساهم في القضاء على آفات كثيرة.

 

وربما يحصل التماس بين الناس وفيروسات الخفافيش عبر فضلاتها أو عبر أكل الناس لحيوانات تتغذى على الخفافيش مثل حيوان النمس. ويرى الباحثون أن فيروس السارس انتقل إلى الناس في آسيا بهذه الطريقة.

ويعتقد الخبير الألماني دورستن أنه لا بد من فحص هذه الفيروسات في الخفافيش أيضا وليس في الإنسان فقط، لمعرفة سلوكها ومكافحتها والتغلب عليها: "ربما سنعرف أكثر عن العلاقة بين الفيروس ومضيفه وكيف يتصرف الفيروس حيث يعيش منذ سنوات طويلة. ربما يفيدنا هذا في معرفة ما الذي يجعل الفيروسات خطيرة وما الذي يجعل من فيروس غير خطير، فيروسا قاتلا."

يود الباحثون معرفة كيف يتحور فيروس ما ليصبح قادرا على الانتقال إلى الإنسان. إذ بدون معرفة كيفية تحوله، سيصعب عليهم تطوير مصل خاص لمكافحته. ويقول دورستن "أعتقد أنه سيكون بمقدورنا خلال عشر سنوات إلى عشرين سنة القول بأن الفيروسات الموجودة لدى خفافيش معينة ستنتقل إلى الإنسان والتحذير منها. وهذا سيساعدنا في العمل على الحد من خطر ذلك الفيروس."

لكن ورغم الأخطار المرتبطة بالخفافيش، إلا أن العلماء لا يقترحون ولا يفكرون حتى بالقضاء عليها أو إلحاق أي ضرر بها، لأنها في غاية الأهمية بالنسبة للنظام البيئي خاصة وأنها تفترس كميات هائلة من الآفات. لذا يفكر بعض العلماء بإمكانية حقنها بمصل يمنع انتقال فيروساتها إلى الإنسان والثدييات الأخرى.