جريدة الزمان

تقارير

اللواء فؤاد فيود: «كورونا» سلاح بيكترويولوجى لتدمير بعض الدول (حوار)

حوار : منى عيسوي -

الرئيس السيسى يحصن الشعب من الأزمات

أمريكا تعمل بآليات مختلفة لإسقاط اقتصاد الصين

أوضح اللواء أركان حرب فؤاد فيود، أحد أبطال حرب أكتوبر والخبير الاستراتيجى والعسكرى، أسباب الحرب البيولوجية التى تستهدف إسقاط اقتصاديات بعض الدول الكبرى التى من الممكن أن تؤثر على تماسك واستقرار العالم.

وبين فيود، فى حواره لـ"الزمان" العديد من القضايا المتعلقة بالأمن القومى المصرى، متطرقا للحديث عن فيروس كورونا المستجد، كاشفا العديد من الأسرار حول أطماع بعض الدول الأوروبية التى تحولت لحرب كيميائية قاتلة لإسقاط بعض الدول المتقدمة.

وإلى نص الحوار..

ما الحرب الكيميائية؟

أنواع الحروب تنقسم إلى تقليدية وغير تقليدية، غير التقليدية تقع تحت بند أسلحة الدمار الشامل، والتقليدية هى الأسلحة والطائرات وغيرها، ولها قواتها الخاصة.

بينما أسلحة الدمار الشامل تنقسم إلى أسلحة نووية وأسلحة كيميائية وأسلحة بيكترولوجية، الأسلحة النووية مثل القنبلة الذرية والهيدروجينية، مثل هيروشيما ونجازاكى واستسلمت اليابان بعدها بلا قيد أو شرط.

أما الحرب الكيميائية والتى تتم بالنابلم وبالغازات مثل الغازات العادية والغازات الحربية مثل الغازات المزعجة والمقيئة وغازات الأعصاب والسامة وشديدة السمية مثل الزارين والزمان والفى أكس.

فى أحد خطابات الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان قد وجه رسالة إلى إسرائيل قائلا: "أحذر قادة إسرائيل السن بالسن والعمق بالعمق ونابلم بـ"نابلم"، وهنا حذر السادات إسرائيل فى حالة استخدامهم الغازات الكيميائية سيتم الرد عليهم بالمثل، وهذا كان أسلوب ردع منه ضدهم.

هل تعتقد أن فيروس كورونا سلاح استخدم لأهداف اقتصادية؟

الكورونا سلاح بيكترويولوجى، حيث إن السُل استخدم فى الحرب العالمية الأولى، وعندما كان الرئيس جمال عبدالناصر فى الحكم، كان الإسرائيليون يقومون بتسميم الآبار المصرية، فضلا عن أن فيروس "سى" تم إرساله من خلال الأدوية، ولذلك بعد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، الرئاسة اهتم بالقضاء على فيروس سى فى مصر.

كما أنه قديما كان يتم تحميل الفئران بالطاعون وهو ما أدى لانتشار مرض الطاعون فى الشرقية فى فترة السبعينيات.

وصل الأمر حديثا إلى أن إسرائيل قامت بتصميم نموذج مشابه تماما للطائر لا يفرق بينه وبين الطيور شىء، بهدف نقل الميكروبات، وكل هذا يدعى بالحرب "البيكترولوجية"، تستخدم ضد دول أو مناطق محددة.

كيف استهدفت أمريكا الصين على مر التاريخ لتدمير اقتصادها؟

الصين منذ القدم وهى مستهدفة من إنجلترا وأمريكا، منذ عام 1773 وحتى 2020، بسبب أنها بلد غنية ومتطورة وعددها الكبير من السكان، بدأ الأمر من المخدرات عندما دفعوا الشباب الصينى على إدمان الأفيون، وفى هذا الوقت نادت الحكومة الصينية بالتوقف عن تناوله، ولكن الشعب لم يستمع إلى مطالب الحكومة ثم قامت الصين بنشر صفقة مسممة من الأفيون وهنا اضطر الشعب العدول عن تناوله، ومن هنا انتصرت الصين فى أول حروبها مع أمريكا وإنجلترا التى استهدفت الشعب، وهنا قالوا أن المارد الأصفر "الصين" خرجت من "القمقم"، ولا يستطيع أحد وقفها، ثم لجأوا إلى إثارة الشعب وعمل بلبلة، ليتظاهر ضد حكومته الصينية، وهنا الحكومة الصينية لجأت إلى العنف وكان هذا فى منطقة "الميدان السماوى"، وبالفعل توقفت التظاهرات، وانتصرت الصين على إنجلترا وأمريكا للمرة الثانية، بعد ذلك انطلقت الصين وأصبحت من الدول المتقدمة اقتصاديا، فى جميع المجالات وتقدمت على أمريكا.

لجأت أمريكا إلى إيقاف الصين فى حربها الأخيرة من خلال "البيكترولوجى"، لتدمير الاقتصاد الصينى، ورغم أن المرض تفشى فى العالم بأكمله حتى أميركا ولكنه كان أمر لا بد منه كستار لعدم إثارة الشكوك حولها ونفى التهمة عنها، بنما فى نفس الوقت كانت أمريكا تحتفظ بالمصل لعلاج الفيروس "كورونا" وهو ما ظهر مؤخرا فى الأخبار.

فلو بحثنا حول أكبر نسب الإصابات سنجدها فى الصين وإيران وإيطاليا، وكان الهدف من نشر الفيروس بنسبة كبيرة فى إيطاليا، لأنها كشفت عن حقل ظهر البترولى فى مصر بعد أن قالت أمريكا إن مصر لا يوجد بها بترول بعد التنقيب فى نفس المنطقة التى نقبت فيها شركة إينى الإيطالية فى البحر الأبيض المتوسط، ولكن إيطاليا كشفت كذب أمريكا وكشفت عن حقل ظهر، وكان عقاب أمريكا لإيطاليا على اكتشافها الحقل هو نصيبها الكبير من الفيروس.

لو بحثنا خلف الدول التى تفشى بها وباء "كورونا" سنجد أنها دول لا تسير حسب أهواء إنجلترا وأمريكا.

كيف حاولت إنجلترا وأمريكا تدمير العلاقات الاقتصادية المصرية الإيطالية من خلال أزمة ريجينى؟

كما نعلم جميعا أزمة الشاب الإيطالى "ريجينى"، الذى جاء من جامعة كامبريدج بالتعاون مع جامعة القاهرة للحصول على رسالة دكتور حول مشاكل العمال فى مصر، وكانت المشرفة على رسالته "الدكتورة مها عزام"، وهى ابنة الإرهابى شوقى عزام مساعد أسامة بن لادن فى أفغانستان، مما يعنى أن الذين أرسلوا ريجينى هم "الإخوان".

كان ريجينى كلما ذهب محافظة داخل مصر للقاء العمال نجد أنه فى ثانى يوم تنقلب المحافظة بتظاهرات عمالية ضد الدولة، مثل طنطا والمحلة وغيرها فى أماكن أخرى، وكان الهدف من رسالة ريجينى هو إثارة الشغب والبلبلة بين العمال فى المحافظات لعمل تظاهرات.

الأمن الوطنى المصرى أكتشف أن ريجينى لا يسعى للحصول على شهادة دكتوراه بل لإثارة التظاهرات بين العمال، وكان من مصلحة الأمن الوطنى عدم قتلة لأنه فى حالة أن يكون ريجينى على قيد الحياة سيتم الكشف عن جميع العملاء التابعين للإخوان داخل مصر، بينما إنجلترا اكتشفت أن مصر عرفت بأمر ريجينى وتم كشف غطاءه، فأصبح بالنسبة لهم "كرت محروق"، فقاموا بقتله بطريقة تثير الشبهات بحيث يظهر أنه تم قتله بواسطة الأمن الوطنى المصرى، آثار إطفاء السجائر فى جسده وعلامات الكرباج على جسده وإلقاء جثته على طريق مصر إسكندرية الصحراوى، وكان هذا بالتزامن مع نفس الوقت الذى جاء فيه رجال وفد من رجال الأعمال الإيطاليين إلى مصر من أجل عمل مشاريع استثمارية، وهنا بدأت الحرب التى تنادى بحقوق الإنسان ضد مصر.

ورغم تقديم مصر الأدلة والمستندات التى تبرئ مصر من مقتل ريجينى، لم يحدث تغيير لأن الذى كان يقف خلف هذه الواقعة إنجلترا وأمريكا، وهم أساس البلاء فى العالم.

أفريقيا مصدر كنز بالنسبة لإنجلترا وأمريكا، لذلك يسعون لأن تكون أفريقيا دائما تحت سيطرتهم.

كيف يؤثر التلاحم بين الجيش والشعب على الدولة المصرية؟

الشعب المصرى، لديه قدرات عظيمة تستطيع أن تحقق المستحيل، فالتلاحم القوى بين الشعب والجيش والقيادة السياسية، يصنع المعجزات، عام 1967، كان كارثة بكل المقاييس بعد أن تم تدمير القوات الجوية وانسحاب الجيش، ولكن بعد ذلك التف الشعب مع القيادة السياسية فى 1973 وحقق انتصارا ساحقا فكان الجميع يتعاون مع الجيش، البعض يساعد بنقل الإمدادات إلى الجيش بسيارته المدنية، فضلا عن عدم تسجيل جريمة سرقة واحدة فى أقسام مصر، فكان الشعب يسعى لمساندة الجيش من أجل النصر، وهذا ما حدث فى النهاية.

الرئيس السيسى عندما كان وزيرا للدفاع، خلال تولى محمد مرسى الحكم، الذى خرب البلد وأدخل فيها الإرهابيين وكان أردوغان سندا له، كل هذا رفضه الشعب وطالب عبدالفتاح السيسى ليكون رئيسا للبلاد، والتفوا حوله فى جميع المحافظات وحققوا رقما مهولا خلال التفويض، وكان العدد 30 مليونا، فى إدارة الشئون المعنوية كنا نطالب الطيارين من القوات المسلحة التى كانت مهمتها تصوير الميدان أن تقترب من اللافتات التى كان يحملها الشعب وهم يحملون صورة الرئيس السيسى، لأنه فى ذلك الوقت كانت قنوات الإخوان تدعى أن اللافتات كانت لمرسى.

الخديوى إسماعيل قديما باع حصة مصر فى قناة السويس لإنجلترا وفرنسا، الذين كانوا ينهبون خير القناة لهم، ومن أجل مزيد من الإزلال قاموا بعمل الرقابة الثنائية فى مجلس الوزراء، من خلال طرفين إنجليزى وفرنسى، فى مجلس الوزراء لمراقبة أداء الحكومة المصرية، بحيث لا تستطيع أن توقع مصر أية اتفاقية مع الدول لإ بموافقة إنجلترا وفرنسا، وبهذا الشكل كانوا يحكموننا، وبعد أن حفر الفلاحون المصريون قناة السويس بالسخرة، أصبحت القناة ليست لنا ويحصل على خيرها الإنجليز والفرنسيون، ثم بعد ذلك التف الشعب حول القيادة السياسية تم تأمين قناة السويس.

ما تعليقك على قرار الرئيس السيسى بتعليق الدراسة أسبوعين؟

الرئيس السيسى يشعر بقلق المواطنين على الأبناء، لذلك قرر إعطاء إجازة للطلبة، لحمايتهم من تفشى فيروس كورونا، وفى نفس الوقت الشعب المصرى شعب طيب بطبعه، فعند صلاتنا ندعى "اللهم ولى أمورنا خيارنا، ولا تولى أمورنا شرارنا"، ولذلك ربنا سخر لنا الرئيس السيسى ليتولى الرئاسة فى الظروف التى كانت تمر بها البلاد.

إلى أين أزمة سد النهضة؟

مصر تتخذ كل الطرق من أجل حل أزمة سد النهضة مع إثيوبيا، والتعنت الواضح من إثيوبيا يكشف أن هناك دولا أخرى تقف خلفها قد تكون أمريكا أو إسرائيل، فالشركات التى تبنى السد هى شركات صينية وإيطالية بينما المسئول عن تشغيل التوربينات هى إسرائيل ومنذ زمن تسعى إسرائيل لتوصيل المياه إلى بئر سبع.

الرئيس عبد الفتاح السيسى حسم الأزمة أمام البرلمان الإثيوبى وأوضح لهم أن المياه بالنسبة للشعب المصرى حياة أو موت،٩٠% من المياه تأتى إلى مصر من خلال النيل الأزرق، ووجود هذا السد معناه أنه لن تنزل نقطة مياه للشعب المصرى فى حالة غلق السد على مصر.

جميع الحلول موجودة لهذه، والرئيس أكد خلال خطابة فى البرلمان الإثيوبى أن جميع الحلول موجودة، وفى حالة عدم وجود حل سلمى قد يتم البحث عن طرق أخرى من أجل حل الأزمة.

إثيوبيا حاليا تخرج وفودا للدول لتقول إن المياه من حقها، ورفضت هى والسودان الاجتماع الذى تم فى جامعة الدول العربية، وأعلنوا أنهم لا يعترفون به، رغم أن جميع الدول أكدت أحقية مصر فى المياه وأن السد سيؤثر على مصر.