جريدة الزمان

رياضة

فيروس كورونا يفرض على الجبلاية إلغاء الدوري

-

الأندية الكبرى تواجه الخسائر المالية.. والمهددون بالهبوط المستفيدون ينتظرون الإلغاء

باتت کل الطرق تؤدي إلی صدور قرار بإلغاء مسابقة الدوري الممتاز والدجات الأدنی خلال الأیام المقبلة في ظل الجهود التي تتخذها الحكومة للحد من انتشار فیروس کورونا المستجد وتجمید النشاط الریاضي لنهایة الشهر الجاري بعد رفع شعار صحتك أولا لمخاصرة هذا الوباء الذي تفشی في العالم کله وحصد أرواح الآلاف في کل أنحاء العالم.

اللجنة الخماسیة التي تدیر الجبلاية تدرك جیدا صعوبة الموقف، فمازال نصف الدوري تقریبا لم یلعب ولا یوجد متسع من الوقت خاصة وأن التجمید المقرر لنهاية الشهر مرشح للتمدید فضلا عن أن الفرق لن تعود من الدار إلی النار مباشرة وتحتاج فرة تأهيل أو إن شئت أکثر دقة فترة إعداد جدیدة بعد أن تم إلغاء التدريبات في کل الأندية ما یزید من صعوبة عودة المسابقة.

وفي أفضل الاحتمالات لو لم یتم تمدید فترة العزل الكروي وإذا ما وضعنا في الاعتبار أن شهر رمضان المبارك علی الأبواب ومن الصعب جدا إن لم یکن من المستحیل ضغط المباریات خلاله والذي ینتهي في الثلث الأخير من شهر مایو المقبل تتضح الصورة.

المشكلة أن إلغاء الدوري الممتاز واعتبار الموسم کأن لم یكن من شأنه أن یخلف الكثیر من الضحایا لعل أبرزهم من الغلابة أندية القسم الثاني التي اقتربت من الصعود للممتاز مثل سیرامیكا والداخلیة وبتروجت من أندیة القاهرة ودمنهور وغزل المحلة وفارکو من مجموة بحري والبنك الأهلي والألمونیوم عن مجموعة الصعید.

والسؤال الذي یطرح نفسه هو هل سیتم إلغاء القسم الثاني أیضا أم ستصعد ٣ أندية لیصل عدد الدوري الجدید إلی ٢١ خاصة أن القسم الثاني لا یتبق فیه سوی ٥ جولات فقط علما بأن هذا العدد الكبیر من الأندية حدث من قبل بالعقد الماضي وحتی عام ٢٠١٢ وکلها حسابات معقدة علی اللجنة الخماسية البحث عن إجابات لها في أسرع وقت وقد یكون من حسن الحظ أن حکام الجبلاية حالیا معینون بقرار من الفیفا ولیس لدیهم حسابات انتخابية ومن ثم من المفترض ألا یكون لهم مصلحة مع أحد من الجمعية العمومية لاتحاد الکرةواتخاذ القرار مجرد من الهوی في صالح الكرة المصریة یعد دراسة الموقف من کل جوانبه الفنية والمادية خلال الأيام المقبلة.

الأکید أن الخساٸر المالیة ستكون كارثية في هذه الحالة وستنال من الجمیع وخاصة الأندية الکبری مثل الأهلي الذي یتعاقد مع شرکته الراعیة مقابل ٥٠٠ ملیون جنیه.

أما الأندية الصغیرة فهي تعاني مادیا في کل الحالات ومنها من یمني نفسه بالإلغاء مثل طنطا وأسوان وغیرهم من فرق القاع للهروب من شبح الهبوط.

الأیام المقبلة ستضع النقاط فوق الحروف بشکل أکثر وضوحا وستجیب عن کل هذه الساٶلات لتحدید مصیر الكرة المصریة ومستقبل الأندية والعشرات من اللاعبین الذین تعطلت حیاتهم کعدد کبیر من المصریین.