جريدة الزمان

تقارير

«احنا نقدر».. حملة توعية توزع أدوات الوقاية من كورونا مجانًا.. فيديو

-

كيف يستقبل المصريون حملات التوعية بكورونا في الشوارع؟

منذ ظهور حالات مصابة بفيروس كورونا في مصر، انقسم الناس بين حالتين، إحداهما هلع وخوف من سرعة انتشار المرض وكثرة ضحاياه حول العالم، والثانية سخرية المصريين المعهودة وتحويل الأمر لصناعة الـ"الكوميك" والنكت.

 

سيد ومحمود، شابان ظلا يتابعان الفيروس وما يخلفه من ضحايا في دول العالم مثل إيطاليا وإيران، متمنين أن لا يصل هذا الوباء إلى مصر، لكن منذ عدة أسابيع تفاجأوا كغيرهم ببدء ظهور حالات إيجابية حاملة للفيروس، ما جعلهم يشعرون بواجبهم بضرورة توعية المصريين بخطورة كورونا.

 

وبذل الشابان جهودهما في التعريف بضرورة الحد من خطورته، بالإضافة إلى توزيع بعض أدوات التعقيم والوقاية من المرض بشكل مجاني.

 

يقول سيد وهو أحد مؤسسي الحملة، إنهم مجموعة شباب أصدقاء فكروا بشكل إيجابي تجاه أزمة كورونا، قرروا النزول إلى الشوارع تحت شعار "احنا نقدر" لإرشاد المواطنين حول طرق الوقاية لعدم تزايد الأعداد المصابة وتفشي الوباء.

 

يضيف سيد أن هناك ردود فعل إيجابية من جانب المواطنين، تشجع على استكمال حملتهم، لكن هناك فئة أخرى ترفض الفكرة من بدايتها والحصول علي أدوات تعقيم منهم، لهم ردود مثل "خليها علي الله" أو "هو أنا مش نضيف يعني" أو "محدش بيموت ناقص عمر" ، وهناك فئة أخرى ترفض فكرة المكوث في المنزل لفترة تجنبا لتفشي المرض الذي ينتشر في التجمعات، ويكون ردهم على شباب الحلمة هو "تعالى أكل عيالي" أو "مين هيصرف عليا لما أقعد في البيت".

 

ويذكر محمود، من مؤسسي الحملة أيضا، أن طريقة تعامل المواطنين الرافضين سواء للنصيحة أو لأخذ أدوات التعقيم التي توزعها الحملة بشكل مجاني تكون سيئة للغاية، على الرغم من أن ما نقوله لهم الحفاظ على نظافتهم الشخصية وغسل اليدين باستمرار وعدم وضع اليد على الوجه بشكل عام، لكنهم يستقبلون ذلك بحالة من الرفض وهو ما يجعل أفراد الحملة ينسحبون بهدوء بعد إبداء النصيحة حتى لا تحدث أزمة مع أحد.

 

ويضيف محمود، أنه إذا طلب من المواطنين في الشارع أن يجلسوا ببيوتهم في الفترة التي حددتها رئاسة الوزراء تجنبا لانتشار المرض يكون الرد عليه: "وفرلي انت دخل لما أقعد في البيت"، متابعا أن دوره هو التوعية حتى لا نصل لسيناريو الإيطاليين الذين استهانوا بالمرض في بداية الأمر، مما جعلهم الشعب كاملا داخل حجر صحي بالمنزل.

 

ويطالب محمود، الجميع، بالجلوس في المنزل خلال المدة التي حددتها الحكومة حتى نستطيع تخطي هذه الفترة بخير، فيما يناشد وزارة التضامن الاجتماعي أو الجمعيات الخيرية بتنفيذ ما تم نشره الأيام الماضية من توزيع أطعمة أو وجبات على العمالة غير المنتظمة التي تحصل علي أجرها بنظام اليومية، حتي يجلسوا في بيوتهم مطمئنين.

 

ويستكمل محمود، أن الحملة ستعلن عن إنهاء أعمالها خلال أيام، بعد القيام بآخر فعالياتها التي تستهدف تعليق ملصقات توعية في الشوارع لحث المواطنين علي الجلوس في المنزل وعدم النزول إلي الشارع إلا للضرورة الشديدة، وسيلتزم أفراد الحملة بعدها بالجلوس في المنزل حتى انتهاء الأزمة.