الزمان
جريدة الزمان

تقارير

حملة تبرعات أهلية تغضب الجيش الأبيض

بسمة أحمد -

نكشف سر انزعاج العاملين بالقطاع الطبى

هبة السويدى: لم نتسول ونعمل على سد عجز المستلزمات الطبية

أطلقت وزارة الصحة، قبل أيام، مبادرة "كن بطلا"، للعمل ضمن فرق الدعم الطبى بمستشفيات العزل والإحالة، أو فرق التقصى والمتابعة الميدانية، لمواجهة فيروس كورونا المستجد، جاء تزامنا مع إعلان بعض الجمعيات الأهلية نداءات للتبرع من أجل دعم الأطباء والممرضين بالمستشفيات، لسد عجز المستلزمات الوقائية بالمستشفيات.

وبدأت الجمعيات الأهلية تطالب بالتبرع بأموال تبدأ من مبلغ 100 وحتى 500 جنيه، كتبرع للكادر الطبى بمستشفيات العزل، وكمساعدة "الجيش الأبيض" أطباء وتمريض، وتوفير كمامات وقفازات طبية وملابس وقائية، وهذه التبرعات تتسبب فى غضب القطاع الطبى بمستشفيات العزل بكل فئاته.

وبين مؤيد ومعارض، استقبل القطاع الطبى غضبا شديدا، عقب إعلان عدد من الجمعيات الأهلية طلب تبرعات للجيش الأبيض، للأطباء والممرضين بمستشفيات العزل، فهناك من طالب بتقديم بلاغ على الفور إلى النيابة العامة ووزارة التضامن، ضد تلك الجمعيات الأهلية، وطبيب آخر أكد أن هذه إهانة للكادر الطبى، وعبارة عن تسول، وإعلانات رمضان القادم ستكون قائمة على جمع تبرعات للقطاع الطبى، وطبيب آخر أكد أن هذه خطوة مهمة ولا بد من وضعها بعين الإعتبار؛ لأن هناك أزمة شديدة بالمستشفيات لم يتحدث عنها أحد، فعلى سبيل المثال هناك مستشفى بها 200 دكتور وممرض، يحتاجون فى اليوم الواحد 400 ملبس واقٍ لحمايتهم، بتكلفة 100 ألف جنيه باليوم الواحد، بالإضافة إلى مستلزمات الوقاية لباقى طاقم المستشفى من عمال وإداريين، وبالفعل يومياَ نجد عجزا فى توفير الكمامات والقفازات والملابس بمستشفيات العزل، وقمنا بمخاطبة الوزارة أكثر من مرة لتوفير تلك النواقص، وحتى الآن لم يتم توفيرها.

«حالة من الغضب تسيطر على القطاع الطبى».. هذا ما أكده إسلام زينة "صيدلى"، قائلا إن نسبة 80% من الأطباء أكدوا أن الجمعيات الأهلية باتت تستغل أزمة نقص المستلزمات بمستشفيات العزل، وأن هذا إهانة للكادر الطبى "وتسول" علينا، ونرفض هذا الأمر، ولكن على جانب آخر فهناك أزمة فى مستلزمات الوقاية بمستشفيات العزل، بالإضافة إلى أن هناك العديد من الأطباء بمستشفيات العزل، باتوا يقومون بجمع الأموال بشكل يومى وشخصى من بعضهم البعض؛ ليقوموا بشراء كمامات وقفازات طبية وملابس وقائية؛ خوفاً على أنفسهم من حالات الإصابة والاشتباه.

وأضافت دكتورة هبة السويدى، رئيس مجلس أمناء مؤسسة "أهل مصر للحروق"، أنه سيتم توقيع بروتوكول مع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، لتوفير "الكمامات والقفازات وأفارولات وقائية" للأطباء والممرضين بالمستشفيات الجامعية، والمبادرة تهدف إلى توفير هذه المستلزمات كل أسبوع للمستشفيات الجامعية، فالمؤسسة بدأت فى توفير كل ما تحتاج إليه مستشفيات العزل، من مستلزمات طبية للأطباء والعاملين؛ لأنهم بمثابة خط الدفاع الأول والدرع الواقى لمواجهة أزمتنا، ونحن على علم بخطورة الموقف الذى تمر به البلد.

وأكدت أنه يتم ذلك من خلال التعاون مع شركات ومصانع مصرية، فتم الاتفاق معهم على توفير أجهزة تنفس صناعى، وتوفير أجهزة أشعة متنقلة للكشف السريع عن الفيروس، فدور المؤسسات الأهلية مساعدة الدولة، وهذا يحدث على مستوى العالم ليس بمصر فقط، وهذا ليس تسولا، وبالفعل هناك أطباء طلبوا توفير مستلزمات وقائية، وأكبر دليل على ذلك "بوستاتهم" اليومية للبحث عن المستلزمات الناقصة.