جريدة الزمان

حوادث

الشرطة تنجح فى اختبارات كورونا.. وترسم خريطة أمنية مُحكمة (نقرير)

حامد محمد -

نورالدين: الأبطال لا يتحدثون عن ضعف رواتبهم.. ويقدمون تضحياتهم بإيمان وإخلاص

الزيات: الأمن مستتب نتيجة التطور والتحديث فى الفكر والاستراتيجية

يلعب جهاز الشرطة دورا بطوليا منذ ظهور أزمة فيروس كورونا، وأدى واجباته ومهامه المجتمعية على أكمل وجه وتصدر الصفوف لمواجهة انتشار الفيروس، دون أن يؤثر هذا الدور بما ألقى على كاهل الجهاز من واجبات جديدة على الدور الأساسى لمنع ومواجهة الجريمة بكافة صورها.

وأكد اللواء محمد نجم، مساعد وزير الداخلية الأسبق، والخبير الأمنى، أن الشرطة لا تؤدى وظيفة لكنها تؤدى رسالة، وهناك فرق بينهما فالرسالة لا ينظر صاحبها إلى الأعراض الجانبية من أداء الرسالة أو المخاطر التى يواجهها، ولو حتى كانت على حساب فقدان حياته إنما دائما ينظر للهدف وتحقيقه، مشيرا إلى أن رجل الشرطة يعلم يقينا أن رسالته هى الحفاظ على حياة وأموال وأعراض المواطنين حتى لو فقد حياته فى سبيل تحقيق ذلك.

وطالب نجم، بتوعية المواطنين بأن الشرطة تؤدى دورها بغرض حمايته ومصلحته وليس تسلطا منها كما يدعى البعض.

وأضاف اللواء دكتور محسن الفحام، المحاضر بأكاديمية الشرطة والخبير الأمنى، أن الشرطة تعتبر أهم المؤسسات التى تواجه أزمة كورونا بالتوازى مع وزارة الصحة والقوات المسلحة ومؤسسة الرئاسة، مشيرا إلى أن ثقة الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، فى تكليف الشرطة بتطبيق إجراءات الحظر بمفردها يمثل دافعا كبيرا لها للقيام بهذا الدور على الوجه الأمثل، وهو ما انعكس على أدائها بصورة أكثر إيجابية بالإضافة إلى الاستمرار فى رسالتها لمنع وضبط الجناة وتأمين المنشآت.

ولفت إلى أن أبطال الشرطة ترجموا رسائلهم فى إحباط محاولة تهريب حاوية تفاح بميناء شرق التفريعة تحتوى بداخلها على 1636 طربة حشيش يقدر ثمنها بنحو 14 مليون جنيه، بالإضافة إلى ضبط الجرائم الجنائية والتموينية، ومواجهة أزمات الوعى ومحاولات جماعة الإخوان الإرهابية لبث الفتن بين أفراد الشعب وهو ما حدث عندما رفض أهالى إحدى قرى محافظة الدقهلية دفن الطبيبة التى توفيت نتيجة إصابتها بفيروس كورونا.

أما اللواء عمرو الزيات الخبير الأمنى والرئيس الأسبق لمحكمة القاهرة العسكرية، قال إن الشرطة تؤدى دورها بشكل ممتاز فى المرحلة الصعبة التى تمر بها البلاد لمواجهة أزمة فيروس كورونا، والمشهد الأمنى يعيش حالة مستقرة جدا نتيجة الجهود المبذولة والتدريب المستمر للأفراد والضباط.

ووجه الزيات، رسالة شكر وتقدير لرجال الشرطة الذين يواجهون المخاطر دائما، مؤكدا أن هذا هو قدر رجل الشرطة الذى يحب عمله ويتفانى ويجتهد فى إنجازه حتى لو ضحى بحياته.

وأضاف اللواء محمد نورالدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الشعب المصرى لو عرف قيمة الأطباء وبدأ يشيد بدورهم فى مواجهة أزمة كورونا، فإن الشرطة والقوات المسلحة هما درع وسيف الأمة ويتحملون ما لا يتحمله أى جهاز آخر.

وأضاف نورالدين، أن رجل الشرطة لم يتحدث يوما عن ضعف رواتبهم لكنهم يؤدون ويعملون بحب وشرف وتضحية لإيمانهم برسالتهم.

وأشار اللواء مجدى البسيونى، مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمنى، إلى أزمة فيروس كورونا، جاءت لتزيد من حجم الأعباء الملقاة على كاهل أبطال الشرطة، حيث إن الشرطة تقوم بكافة أعمالها ومواجهتها للجريمة تزامنا مع الالتزام بتنفيذ جميع القرارات الخاصة بأزمة كورونا.

وأكد اللواء علاء عبدالمجيد، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الأمن والاستقرار الذى تنعم به البلاد لم يأت من فراغ، وليس وليد الصدفة وإنما جاء نتاجا لمجهود وإخلاص وجهود وطنية، كما أنه يمثل عقيدة فى وجدان رجل الشرطة، وتابع: لم يكن حصول مصر على المرتبة الثامنة عالميا فى مستوى الأمن صدفة، لكن ذلك جاء محصلة تخطيط أمنى واستراتيجى وإرادة وطنية جيدة.

وأضاف عبدالمجيد، أن إسناد القيادة السياسية تطبيق قرار حظر التجوال حاليا للشرطة، اعترافا من الدولة بما تتمتع به الشرطة من كفاءة وقدرة عالية فى تنفيذ المهام وقرارات الدولة، حيث جمعت الشرطة بين الحزم والجانب الإنسانى الذى يربط الشرطة بالمصريين.

وأوضح اللواء محمد صادق، مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمنى، أن أجهزة الدولة تواجه الأزمة الحالية لكن بدرجات متفاوتة فنجد فى المقدمة الأطباء ورجل الشرطة لأنه المنوط بتطبيق التعليمات والقرارات بخصوص العزل والحظر، لافتا إلى أن رجال الشرطة يواجهون مواقف صعبة بسبب عدم التزام الكثير من المواطنين بتنفيذ القرارات الصادرة عن الحكومة والتى تحقق الصالح العام لهم، وهو ما يزيد من الأعباء الملقاة على كاهل رجال الشرطة.