جريدة الزمان

أخبار

نقيب الفلاحين يطالب الحكومو بتطبيق السيناريو الأخير

نقيب الفلاحين
محمد عبد المنصف -

قال الحراج حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب الفلاحين إننا وفي طريق تحقيق حلم الاكتفاء الذاتي من القمح كان علينا اتخاذ 3سيناريوهات اولها التوسع الافقي بزيادة المساحه المزروعه من الاقماح وقد سرنا في هذا السيناريو بخطوات سريعه جدا حتي وصلنا هذا العام لزراعة 3.4 مليون فدان لتصبح مساحة زراعة القمح اكبر مساحة زراعيه لمحصول مصري علي الاطلاق بزياده عن الموسم السابق بنحو 200الف فدان، لافتا أنه يصعب التوسع الافقي عن ذلك الحد في ظل محدودية الارض الزراعيه التي لا تزيد عن10مليون فدان تقريبا واحتياجتنا لزاراعة محاصيل زراعيه اخري ولذا فإن زيادة مساحة زراعة القمح يستوجب استصلاح اراضي جديده مع ما يمثله ذلك من ضغوط علي الموارد الماليه المصريه في ظل الضعف الاقتصادي الحالي كما يمثل مشكله للموارد المائية المصريه المحدودة.

 

وأضاف ابوصدام أن السيناريو الثاني كان التوسع الرتسي والحد من الفاقد وقد كان للسير في هذا السيناريو الأثر العظيم فقد سعت الحكومة المصرية لإنشاء الصوامع الحديثه رغم تكلفتها العاليه واستخدام الآلات الزراعيه المتطوره وطرق الزراعه الحديثه الذي وفرت الجهد والوقت وقللت التكاليف وزادت الانتاجيه ووفرة فاقد كان يصل الي 15%في ظل طرق التخزين القديمه مع استخدام طرق الزراعه والالات التقليدية القديمه كما كان لاستنباط اصناف تقاوي اقماح متطوره تتحمل التغيرات المناخية وتقاوم الامراض وذات انتاجيه عاليه وصلت في بعض الاصناف الي35اردب للفدان حتي اصبح المتوسط العام لانتاج القمح لا يقل عن18اردب مما زاد الانتاجيه بصوره كبيره ومع صعوبة انتاج مثل هذه التقاوي وطول فترة اكثارها فان الامل في انتاج اصناف افضل يكون بعيد المنال على المدي القصير.

واوضح عبدالرحمن ولذا فإن تطبيق السيناريو الاخير يعد الحل الواقعي حاليا وخاصة في ظل تفشي فيروس كورونا وتقليص الدول المصدره للقمح من صادرتها تحسبا لاية تطورات مفاجئه وحفاظا علي تلبيةاحتياجتها المحليه اولا وتطبيق السيناريو الاخير يتلخص في ترشيد استهلاك الاقماح وبما أن الحكومه تستخدم الحصه الاكبر والتي تصل الي 10 مليون طن لدعم رغيف الخبز من جملة الاستهلاك المحلي الذي يصل الي16مليون طن من الاقماح سنويا فإن تقليل الدعم علي هيئه خبز و تحويل دعم الخبز الي دعم مادي يعد الانسب في الوقت الراهن واجبار ساكني القري لخبز مخبوزاتهم دون الاعتماد علي الرغيف الحكومي حيث يصل متوسط استهلاك الفرد من الخبز عالميا الي70 كيلو سنويا بينما يصل في مصر الي 180كيلو سنويا وذلك ياتي من جراء توفر الخبز المدعم باسعار زهيده يغري المستهلكين بزيادة الاستهلاك ويجعل اتجاهم طواعية لترشيد استهلاك الخبز ضربا من الخيال وهذا الحال يكلف الميزانيه العامه أكثر من 20 مليار دولار سنويا لاستيراد الاقماح وينذر بازمه مستقبليه في حالة نقص الاقماح لاي سبب كان.