جريدة الزمان

مرأة و طفل

8 أنواع غذائية تسبب تدهور الحالة الصحية لمريض السكر

رباب ربيع -

نكشف أسرار الحالات الخاصة لمرضى السكر

 

قال دكتور ميلاد عبده جورجى "استشارى الجراحة العامة والمناظير"، إن طريقة القياس الغذائى لمرضى السكر هى عبارة عن (طريقة البدائل الغذائية) وهى كالآتى:

-طريقة القياس الغذائى لمرضى السكر يمكن أن نسميه مجازاً طريقة المقايضة أو المبادلة بكم محدد من الأطعمة فى المجموعات الغذائية المعروفة لنا: النشويات- الفاكهة- الألبان- كربوهيدرات أخرى (مثل: الكيك- الفطائر- البودنج-( الخضراوات- اللحوم- اللحم الخالى من الدسم أو بدائل اللحوم- الدهون.

ولفت إلى أن المقايضة تكون داخل المجموعة الواحدة التى تحتوى على نفس الكم من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والسعرات الحرارية، مثال: الأطعمة التالية فى مجموعة النشويات، التى تحتوى على حوالى 15 جراما من الكربوهيدرات، 3 جرامات من البروتينات، قليل من الدهون، 80 سعراً حرارياً:

1/4 كوب من الفاصوليا المخبوزة.

ثمرة بطاطس صغيرة مخبوزة (85.05 جرام(.

قطعتان كيك (قطر 10 سم(.

وأشار إلى أن المريض يحدد باستخدامه طريقة القياس أو المبادلة وعدد النقاط التى يحتاجها من كل مجموعة غذائية، ففى وجبة الغذاء يكون عدد النقاط (2) نشويات- (2) لحوم- (1) دهون- (2) خضراوات- (1) فاكهة، حيث يرجع المريض إلى قائمة المبادلة ليختار الأطعمة ويحدد وجباته الغذائية، وهذه القائمة مرنة لأنها تتيح أنواع كثيرة من الأطعمة لكن الأطعمة العرقية لا تدخل ضمنها.

-حساب الكربوهيدرات:

وأكد أن الكربوهيدرات من أسرع المواد تأثيرأ على سكر الدم وترفع من معدلاته أكثر من اللحوم والدهون، لكنها من أفضل الخيارات الصحية الغذائية، ومن المواد الغذائية التى تحتوى على كربوهيدرات: النشويات- الخضراوات(بعضاً منها)- الفاكهة- منتجات الألبان، أما الدهون فتحتوى على القليل منها. وعن حساب الكربوهيدرات فهو شىء هام "للتغذية العلاجية" لمرضى السكر وذلك للمحافظة على معدلات الجلوكوز بالدم، ولمساعدة المريض لتفهم مدى تأثير خياراته الغذائية على معدلات الجلوكوز بالدم عليك بسؤاله بالمداومة على تسجيل ما تأكله وقياس الجلوكوز قبل كل وجبة وبعد 90 دقيقة من تناول الطعام، على أن تحسب عدد جرامات الكربوهيدرات بعد كل وجبة يتم تناولها.

وتابع: "أنه بمجرد أن يفهم المريض خطط وجباته الغذائية ومتوسط قيمة الكربوهيدرات من كل مجموعة غذائية، فقائمة قياس الأطعمة يمكن أن تفيده بالمعلومات الإضافية عن معدلات أو كميات (جرامات) المواد الكربوهيدراتية والدهون للمقدار الواحد للأطعمة المختلفة. وينبغى أن تكون عدد الجرامات للمواد الكربوهيدراتية وتوقيت تناولها بشكل منتظم يساهم فى تنظيم معدلات الجلوكوز، والأدوات التى تقاس بها كميات الأطعمة (ملعقة صغيرة، ملعقة كبيرة، كوب) هامة للغاية.

وأوضح أنه من الهام أيضاً تناول الأطعمة فى نفس الميعاد يومياً وأن يتم حساب عدد جرامات الكربوهيدرات لكل وجبة أفضل من حسابها فى نهاية اليوم ككل.

- حالات خاصة ومرض السكر:

- الأطفال والمراهقون:

وأضاف أن متطلبات مرضى السكر من الأطفال والمراهقين مشابه تماماً لمتطلبات الأصحاء من نفس الفئة العمرية، تُحدد احتياجاتهم من الطاقة مع الوضع فى الاعتبار شهية الطفل، وإذا كان نمو الطفل طبيعياً فاحتياجاته من الطاقة يتم تقييمها بواسطة معرفة التاريخ الغذائى له من النظام اليومى للوجبات، وكما أن معدلات النمو التى يعرفها كل طبيب أطفال يتم استخدامها عند تشخيص مرض السكر من أجل تسجيل طول الطفل ووزنه لذا فإن ما يتم تناوله من الطاقة يقيم من خلال معرفة الزيادة فى الوزن والنمو بشكل منتظم.

وشدد على أن الحد من الأطعمة أو أن الطفل لا يكون له شهية ليس شيئاً محموداً، وينبغى أن يكون النظام الغذائى فردياً ويعتمد على معدلات الجلوكوز فى الدم والبلازما ومتطلبات كل طفل للنمو. وتوصيات الغذاء لمرضى ومراهقى النوع الثانى من الجلوكوز تركز على:

- ضبط معدلات الجلوكوز فى الدم لتكون طبيعية.

- اتباع أسلوب الحياة الصحية.

- معرفة مخاطر التعرض لأمراض الأوعية الدموية مثل ضغط الدم المرتفع.

- تجنب الزيادة فى الوزن.

- المحافظة على النمو الطبيعى.

- دور الأسرة فى مراعاة تعديل سلوك الأبناء لتشجيع عادات الطعام الصحية وممارسة النشاط الرياضى بانتظام.

- وضع خطة فردية غذائية لكل طفل وتكثيف علاج الأنسولين يعطى مرونة لكل طفل ومراهق لكى يتعامل مع أوقات الوجبات الغذائية غير المنتظمة، تذبذب الشهية ومعدلات الأنشطة.

- المرأة الحامل والمرضع:

وبين أن النظام الغذائى للمرأة الحامل أو المرضع المصابة بمرض السكر هو نفسه للفئتين من الأصحاء. فالمرأة الحامل لا بد أن تتناول وجبات غذائية منتظمة ووجبات خفيفة لكى تتجنب نقص معدلات السكر والذى ينتج من سحب الجلوكوز المستمر من الأم بواسطة جنينها، وقد يتم الاحتياج لوجبة خفيفة ليلاً لتجنب نقص السكر. ومتابعة سكر الدم وتسجيل الأطعمة التى يتم تناولها بشكل يومى هى من المعلومات الهامة اللازمة لجرعات الأنسولين مع تقديم خطة غذائية سليمة.

أما بالنسبة للسيدات التى تعانى من سكر الحمل، قال إن معدلات الكربوهيدرات لا بد أن توزع خلال اليوم على ثلاث وجبات صغيرة أو متوسطة ومن 2 إلى 4 وجبات خفيفة، ووجبة خفيفة ليلاً قد يوصى بها لمنع (فرط الأجسام الكيتونية فى الدم- Ketosis )، التى تحدث ليلاً وليس من المحبذ تناول الكربوهيدرات فى الصباح.

- كبار السن ومرضى السكر:

وتابع: "بشكل عام، يتم تقييم الحالة الغذائية لكبار السن من مرضى السكر إذا كان المريض يزداد وزنه أو ينقص بدون سبب بنسبة 10% من وزن الجسم (وهذه النسبة سواء للزيادة أو النقصان) فى أقل من ستة أشهر. يتم أخذ الحذر عند وصف نظام غذائى لفقد الوزن فى حالة الزيادة لكبار السن وغالباً ما يعانى المرضى من كبار السن من النحافة أكثر من السمنة، بالإضافة إلى سوء التغذية والجفاف والسبب فى ذلك الاختيارات الخاطئة من الأطعمة سواء فى نوعيتها، كميتها أو أهميتها. لكنه لا يوجد ما يدعم أنظمة غذائية متخصصة لا تحتوى على سكريات أو حلوى مركزة، ومن الموصى به أن يتناول المريض قائمة محددة بأنواع معينة على أن يتم تغيير الأدوية عند حدوث التقيد بأطعمة ما من أجل المحافظة على معدلات الجلوكوز بالدم".

- مضاعفات مرض السكر وكيفية التعامل معها:

- ضغط الدم المرتفع

واستطرد: "تركز "التغذية العلاجية" عند الإصابة بارتفاع ضغط الدم على إنقاص الوزن والإقلال من تناول الأملاح فى الوجبات الغذائية بشكل أساسى، بالإضافة إلى الإقلال من الدهون ويكون ذلك فى شكل وجبات غذائية تحتوى على الفاكهة والخضراوات ومنتجات الألبان قليلة الدسم والتى تكون غنية بالبوتاسيوم والماغنسيوم والكالسيوم".

- أما المرضى الذين يعانون من ارتفاع فى معدلات ثلاثى جلسريد البلازما، وارتفاع أو قلة كثافة الكوليسترول يتم العلاج الغذائى لهم:

- بالسيطرة على معدلات السكر.

- إنقاص الوزن بشكل معتدل.

- الإقلال من تناول الدهون المشبعة.

- ممارسة نشاط رياضى بشكل متزايد.

- كما يوصى لهم بزيادة كربوهيدرات الدهون أحادية التشبع والتى تتواجد فى الأطعمة التالية: زيت الزيتون والمكسرات لتعويض الإقلال من الدهون المشبعة.

- أمراض الكلى:

وأوضح أن الإقلال البسيط من كمية البروتينات تعطى فرصة كبيرة لمرضى السكر لتجنب الإصابة بأى اعتلال أو اضطرابات فى الكلى، خاصة ممن يعانون من انخفاض نسبة الزلال فى البول (ولكنه فى نفس الوقت يكون بالنسبة الطبيعية(.

- مكملات الفيتامينات والمعادن:

وأشار إلى أنه من الهام جداً أن يتناول مريض السكر كميات ملائمة من الفيتامينات والمعادن من المصادر الطبيعية للغذاء وقد يكون بعضها غير مفيد. وعلى الرغم من عدم وجود نتائج أبحاث تقر بضرورة استخدام مريض السكر لمكملات المعادن والفيتامينات إذا كان لا يعانى أى نقص فيهما، ومع ذلك فإذا كان المريض يعانى من نقص فى الفيتامينات والمعادن فستكون هذه المكملات شيئاً مفيداَ. وينبغى أن تكون مكملات الفيتامينات المتعددة على قائمة الخيارات للمرضى من كبار السن، الحوامل، المرأة المرضع، النباتيون، والمرضى المحدد لهم سعرات حرارية.

بالنسبة للسيدات الحوامل، خاصة فى الشهور الأولى من الحمل أو قبل بدايته، أوضح أنه لتجنب حدوث التشوهات للجنين ينبغى أن يتناولن 400 ملجم من الفولات، وملجم من الأطعمة التالية: الكبد- البيض- القمح- الخضراوات الورقية- المكسرات. يوصى بتناول 1000- 1500 ملجم من الكالسيوم والذى يقلل من مخاطر الإصابة بهشاشة العظام، خاصة فى السن المتقدمة، أما بالنسبة لفوائد مكملات الكالسيوم فى السن الصغيرة فهى غير معلومة حتى الآن.

واختتم: "على الرغم من أن نتائج بعض الدراسات أظهرت فوائد ونتائج إيجابية للفيتامينات المضادة للأكسدة للأوعية الدموية إلا أنه فى بعض الحالات الأخرى توصلت إلى نتائج سلبية، لذا يوصى الأطباء بعدم اللجوء إلى مضادات الأكسدة فى الأنظمة الغذائية لعدم التأكد من أمانها وفاعليتها على المدى الطويل".