جريدة الزمان

تقارير

«أدوات وقاية» داخل «كراتين الخير» فى رمضان

-

متبرعون: نوزعها مع المواد الغذائية لحماية غير القادرين.. وإمام بالأوقاف: صدقة ويحبذ توزيعها على المسافرين

ابتكر بعض فاعلى الخير وسيلة جديدة لحماية المستهدفين خلال شهر رمضان، حيث يتم وضع مطهرات وكمامات وأدوات وقاية داخل مكونات الكرتونة.

ويقول "أ. ج" فاعل خير: "مكونات الكرتونة عبارة عن زيت وسكر وأرز ومكرونة وسمن وتمر وزبيب وجوز الهند، وقد أضفت إليها عبوة كحول إيثيلى 75% 100 م، وعددا من الكمامات، وعبوة مناديل، وذلك لأن الأشخاص الذين أستهدفهم من فعل الخير كل عام من عمال اليومية الذين اضطرتهم الظروف للخروج يوميًا لكسب لقمة العيش وبالتالى يستفيدون من المطهرات والكمامات".

وأضاف، اشتريت كمية بمعرفة أحد الأصدقاء بشركة لتوزيع المستلزمات الطبية، وسار على نفس نهجى شقيقى وشقيقتى، فالغرض من هذا العمل هو حماية هؤلاء الأشخاص قدر الإمكان.

ويلتقط "م. ز" طرف الحديث، مضيفًا: "هى فكرة جديدة، مثل العريس الذى تبرع بقيمة استئجار الفرح لتوزيع مواد غذائية على الفقراء ومحدودى الدخل، وأعتقد أن هذا العام سوف يتوفر مليارات كنا ننفقها على العمرة والحج ويمكن استغلال تلك الأموال فى مساعدة غير القادرين وهذا أمر طبيعى ولا يقل ثوابه عن العمرة، ومن هنا فكرت فى وضع المطهرات ضمن مكونات كرتونة الخير، وقد اشتريت كمية بالجملة وحصلت عليها بسهولة.

وتابع، مساعدة الحكومة فى رفع المعاناة عن العمالة المتضررة من الظروف التى نمر بها واجب وطنى والتفكير خارج الصندوق أمر حتمى فلن يمنع فاعل الخير شىء إذا ما قرر إضافة بضعة جنيهات على كل كرتونة لتوفير تلك المواد اللازمة للتعقيم".

من جانبه، أوضح الشيخ أحمد عزمى "إمام وخطيب بالأوقاف": "توزيع الكمامة والمطهرات بمثابة صدقة تقرب العبد إلى الله، وتوجيهها الصحيح أمر لا بد منه، فمن وجهة نظرى المطهرات ينبغى توجيهها للعمالة اليومية وبعض الموظفين غير القادرين على شرائها بشكل يومى أثناء الذهاب للعمل والعودة منه، وأن يتم وضعها ضمن مكونات كرتونة الخير وتوزيعها فى أيام رمضان أمر محمود أتمنى تعميمه على كل فاعلى الخير".

وأضاف، عن سلمان الفارسى رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: "من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه"، وتوزيع المطهرات ضمن مكونات الكرتونة يتسق مع رؤية ما يحتاجه الفقير حاجة حقيقية، لا أن تشترى أى سلع رخيصة لتعطى للفقراء، أو أن تشترى سلع غالية لا حاجة لهم إليها، وهذا يتحقق بدراسة احتياجات الفقراء فى القرية أو الحى لمعرفة ما ينقصهم من السلع الضرورية.