جريدة الزمان

تقارير

الإرهاب يسقط فى معارك جديدة فى سيناء

هبة يحيى -

اللواء نصر سالم: الاستباقية ميزة عمليات القوات المسلحة.. والقيادة السياسية اتخذت قرارًا حكيمًا فى ربط سيناء بباقى المحافظات

اللواء مجدى شحاتة: القوات المسلحة لا تغفل وجميع أجهزتها تعمل بجد.. وانتماء المصريين العميق مصدر قلق لأعداء الوطن

تستمر جهود القوات المسلحة دائما فى مكافحة الإرهاب، بدليل ما تم رصده مؤخرا بناء على معلومات استخباراتية تفيد بتواجد بؤرة إرهابية بإحدى المزارع بشمال سيناء، فتم تنفيذ عملية نوعية من قبل أبطال الجيش المصرى أسفرت عن مقتل 7 أفراد تكفيريين تم القضاء على أحدهم أثناء تنفيذ المداهمة وعثر بحوزته على بندقية آلية، والقضاء على 6 أفراد آخرين أثناء محاولاتهم الهروب وذلك من خلال تتبعهم بكاميرات المراقبة الأمنية واستهدافهم داخل أحد الأوكار ومقتلهم جميعاً وفى هذا الصدد يقول اللواء أركان حرب نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، إنه بالنسبة لعمليات القوات المسلحة فى سيناء ما يميزها أنها استباقية وهذا بفضل جهد فرق الاستطلاع والمخابرات فى جلب المعلومات الكافية عن تحركات وخطط هذه العناصر الإرهابية التى تحاول تنفيذ عملياتها الدنيئة.

وأضاف اللواء "سالم" لـ"الزمان" أن بعض العناصر الإرهابية خفية لا يستطيع الإنسان العادى اكتشافها من حيث المظهر، وبالتالى يمتلك عنصر المفاجئة والتوقيت والسلاح والأسلوب والمكان الذى يريد استهدافه فأنتظره لأكون أنا رد فعل له، فإذا قام بأى عملية ضمن 50% من نجاحها لذا الحل الوحيد كى نتجنب الخسائر التى ستتسبب بها عملياتهم نوجه لهم ضربة استباقية قبل التحرك من أماكنهم، وهنا يظهر دور عناصر الاستطلاع والمخابرات، التى تحدد مكان العنصر الإرهابى وتحضير أسلوب دقيق لمهاجمته.

وأوضح اللواء نصر سالم، أن أكبر دليل على مدى كفاءة قواتنا ما نراه على أرض الواقع من مداهمات على بؤر إرهابية عديدة فهى تعمل على أعلى مستوى وتوفير القوات التى تهاجم هذه البؤر ونحن الآن نجحنا فى توجيه هذا الضربات خاصة بعد عام 2018، لأن هناك العديد من الناس خاصة البدو كانوا يخشون إعطاء أى معلومات عن الإرهاب، ولكن الآن تجرأ بل ويبادر إذا كانت لديه معلومة فورا يدلى بها للقوات المسلحة المصرية ويبلغ عنها، وكل هذا يعطى مؤشرات أن الإرهاب سيقضى عليه تماما بإذن الله.

وأشار رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، إلى أن الدول التى تدعم الإرهاب هدفها منع مصر من إعمار سيناء خاصة إسرائيل وحماس وأمريكا كل هؤلاء كانوا متفقين مع الإخوان على أن سيناء هى حل القضية الفلسطينية حيث هى الأرض التى سيستحوذ عليها الكيان الصهيونى من الفلسطينيين فخطة تبادل الأرض قصة قديمة وسبق وتحدثنا عنها، لكن الآن حينما نتحدث أن القيادة السياسية أخذت قرارا حكيما بإعمار الأرض بالبشر حيث يكون خلال عامين عدد السكان بها 3 ملايين ونصف بعدما كان نصف مليون فقط، وفى 2030 سيكون 8 ملايين كل هذا جعل أصحاب المصالح فى عدم إعمار سيناء يزيدون العمليات الإرهابية لأنه يريد إرهاب المصريين وتخويفهم من إعمار سيناء لكن القيادة السياسية اتخذت رأيا حكيما بإلغاء الفصل القصرى لسيناء عن مصر بفعل قناة السويس وأمنها بالأنفاق الستة والكبارى والمعديات التى تم إنشاؤها، وبناء المدن المليونية واليوم هناك 2 مليون متر مكعب يمرون يوميا.

واختتم: "القوات المسلحة تسير فى خطة تعمير سيناء بكل ثبات وحكمة وهذا يجعلنا نكثف التأمين بها، وكان التعمير الذى حدث فيها سببا رئيسيا لتنفيذ العناصر الإرهابية عملياتهم بها، لذا الآن عناصر الاستطلاع والمخابرات تعمل وتبذل كل جهدها لتوفير معلومات عن العناصر الإرهابية أولا بأول للقضاء عليها بعمليات استباقية نوعية وهذا أفضل تعامل مع هذه العناصر الإرهابية".

وأكد اللواء مجدى شحاتة الخبير العسكرى وأحد أبطال الصاعقة المصرية، أن القوات المسلحة لا تغفل وجميع أجهزتها تعمل بجد وتتقصى الحقائق وتتبع الأمور وخطط العدو سواء كانوا من الخارج أو بعض العناصر الإرهابية التى تحاول تنفيذ عملياتها وهناك أيضا أجهزة مصرية بالخارج ترصد التحركات والدعم والمعلومات التى تصل إلى هذه العناصر ولله الحمد هناك أناس شرفاء كثيرون بهذه المناصب ومنوطة بذلك تحذر من قدوم عمليات أو تخطيطات وما شابه ذلك، وهناك تعاون كبير جدا بين الأهالى الشرفاء فى سيناء وبين الجيش المصرى ضد هذه المجموعة الشريرة التائهة بالفكر والتى تلهث وراء المال بسبب جهلهم وعدم رؤيتهم السليمة فيتم غسل عقولهم بأفكار خاطئة.

 

وأضاف اللواء "شحاتة" لـ"الزمان"، أن مسلسل "الاختيار" أثر على هذه العناصر الإرهابية لذا تريد تشويه الصورة الوطنية وصورة الجيش المصرى فى نفوس الشعب، فهذا المسلسل يحكى وقائع بطولية حقيقية للقوات المسلحة مما يجعل الناس تهتم وتعى حقيقة هؤلاء الذين يقتلون الأبرياء باسم الدين، وكل الأديان بريئة من هذه الشرذمة، كما أنه نمى الجانب الاجتماعى والوطنى وهناك دول معادية تكره هذا، وهى من تدعمهم لأنها تريد الشعب المصرى متفككا وغير منتمى لبلده.

واختتم: "تعميق وتكثيف الانتماء للمصرين بشدة يضر بالأعداء المتخفيين هناك دول عديدة تكره الخير لمصر لأنها حينما يجتمعوا يصبحون قوة لا تقهر وتصبح مصدر قلق للعالم ويريدون إفساد أى فرحة حتى وإن كان فوزها فى مباراة كرة قدم وبالطبع هذه الدول تنشط فى هذا التوقيت وتكره اتحاد الدول العربية فتلجأ لعمليات دنيئة وخبيثة".