جريدة الزمان

تقارير

لعنة الوباء تصل الحكومة.. تلاحم مؤسسى وانهيار شعبى فى معركة الفيروس

محمود أبو سالم -

الدولة تطلق خطة الفرصة الأخيرة للنجاة

كورونا يسقط محافظ الدقهلية

بدء خطة التعايش بعد العيد

البرلمان يناقش ما كشفته "الزمان" بشأن الكمامات المضروبة

بعد توقف لأكثر من شهرين، تعود الحياة من جديد على أرض مصر، لاستئناف تروس المعدات الإنتاجية، فى جميع المصانع سواء الحكومية أو القطاع الخاص، بعد توقف الحياة الإنتاجية وإصابة الاقتصاد بالمخاطر الوخيمة، وفى ظل إعلان الحكومة عن التعايش مع فيروس كورونا، بطريقة تدريجية فى منتصف يونيه المقبل، وفى ظل الحديث عن هذه التدابير تم الإعلان عن إصابة محافظ الدقهلية بفيروس كورونا، وبدء إجراءات العزل والحجر الصحى، فى الوقت الذى خرج فيه وزير الموارد المائية والرى بتصريحات نافية إصابته بالفيروس على الرغم من أنه كان فى زيارة للمحافظة واستقبله المحافظ المصاب قبل اكتشاف إصابة المحافظ.

وقال الوزير فى تصريحاته إنه بصحة جيدة وأنه ليس مصابا بكورونا، وعلق على إصابة المحافظ بأنه لم يصافح المحافظ، بالإضافة إلى أن كليهما كان ملتزما بارتداء الكمامات الطبية، على الرغم من أن البعض اهتم بتفاصيل اللقاءات التى جمعت المحافظ المصاب بمسئولين فى الحكومة سواء وزير الرى أو وزير التنمية المحلية.

وتتوجه أنظار العالم إلى مصر لتسجيل موقف المصريين من احتفالات عيد الفطر المبارك، حيث اختلفت الرؤى بين التزام شديد من قبل المواطن، وتكثيف الإجراءات الاحترازية والوقائية من قبل الأجهزة الأمنية التى لن تسمح لأحد باختراق القوانين المطبقة خلال إجازة عيد الفطر، ويؤكد أصحاب هذا الرأى أن الجهاز الأمنى سبق له وأن نجح فى نفس المهمة خلال أعياد الربيع واحتفالات المصريين فى شم النسيم، فيما اتجه آخرون إلى أن فرحة العيد ستجعل المصريين يتخلون عن قائمة المحظورات التى وضعتها الحكومة وأن إجازة العيد ستشهد انتشارا واسعا للمصريين فى الحدائق العامة وعلى الشواطئ، ويستبعد الكثيرون هذه الرؤية بعدما كلفت الحكومة ممثلة فى رئيس الوزراء مصطفى مدبولى، الجهات المعنية وتتقدمها وزارة الداخلية، لرفع حالة الاستعداد القصوى لتطبيق قرارات الحكومة وتنفيذ القانون على المخالفين لنصوص القرارات حفاظا على أرواح المواطنين، ولمنع انتشار الفيروس بين المواطنين.

وتأتى قرارات الحكومة بغلق كافة الشواطئ، وأماكن التنزه خلال أسبوع العيد وزيادة عدد ساعات الحظر اليومى لتبدأ على المواطنين من الساعة الخامسة وحتى السادسة صباحا، بعدما ارتفعت معدلات الإصابة اليومية الاثنين الماضى إلى إصابة 720 حالة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ووفاة 14 حالة، ووصول حاجز الإصابة الكلى بالفيروس حتى يوم الثلاثاء الماضى إلى، 13484 حالة منها نحو 3742 حالة تماثلت للشفاء، وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحى، و659 حالة وفاة.

و"الزمان" تعرض خلال السطور التالية أهم المستجدات فى أزمة كورونا، خلال الأسبوع المنصرم، حيث بدأ الحديث عن انتشار الكمامات المضروبة وهو ما سبق لنا وأكدنا عليه منذ بداية ظهور الفيروس فى مصر، حيث بدأ البرلمان المصرى يناقش سيلا من طلبات الإحاطة، للمطالبة بالسيطرة على ارتفاع سعر الكمامات بالصيدليات وعدم وضع تسعيرة موحدة لها، بعدما وصلت- على حد تأكيد النواب- بالصيدليات لأكثر من 7 جنيهات سعر الكمامة الواحدة، كاشفين عن أن الخطورة التى ستفرزها الأزمة انتشار المستلزمات الوقائية من الفيروس على الأرصفة ومع الباعة الجائلين والصبية الذين ينتشرون بها فى الشوارع والميادين وأمام محطات القطار ومترو الأنفاق، نتيجة غياب الرقابة.

وشدد النواب على أهمية تكثيف حملات الرقابة داخل المناطق الشعبية ومنع عمليات بيع وشراء الكمامات بهذه الطريقة، بالتزامن مع تكثيف حملات التوعية بوسائل الإعلام بمواصفات الكمامات الطبية، والتأكيد على التخلص منها بعد الاستخدام منعا لاستخدامها مرة أخرى، ووضع تسعيرة موحدة لأسعارها بالصيدليات حتى تكون فى متناول الجميع.