الزمان
جريدة الزمان

تقارير

إمبابة تتحول لبؤرة صناعة الكمامات

بسمة أحمد -

انتشار التجارة بشكل واسع مع ذروة الوفاء.. وإجراءات سرعة لمواجهة الغش

أصبحت الكمامات سواء كانت الطبية أو القماش، الأكثر مبيعا عقب تفشى فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19، حيث اختلفت اهتمامات المواطنين فبات الأهم عند المواطن هو شراء الكمامة والكحول لحماية أسرته، وعقب فرض غرامة على غير الملتزمين بارتداء الكمامات بالهيئات الحكومية والمنشآت الخاصة والمواصلات العامة، بات بيع الكمامة مهنة من ليس له مهنة.

بالشوارع تجد الباعة الجائلين يبيعون الكمامات القماش بسعر 5 جنيهات للكمامة وبالأتوبيسات نفس الأمر، بل وصل الأمر إلى أن اختلفت مهن الشحاتين فعقب أن كان الشحاتون يحملون المناديل ويتسولون باتوا الآن يحملون أكياس الكمامات القماش ويتسولون بها بأرجاء المحافظات، فالشحاتة الآن أصبحت بالكمامة ومن المؤكد أن تلك الكمامات غير مطابقة للمواصفات، فتلك الكمامات عبارة عن بواقى قماش متهالك ويتم بيعه على أنه أفضل أنواع الكمامات.

والكارثة أن هؤلاء البائعين يتمركزون أمام الهيئات الحكومية والبنوك وبالإشارات المرورية وأمام محطات المترو وبمواقف المواصلات العامة فهم يتمركزون بكل الأماكن المنصوص عليها ارتداء الكمامات إجباريا، بل وتجد مواطنين يقبلون على شراء تلك الكمامات السالف ذكرها ويقومون بارتدائها قبل دخول الهيئات الحكومية وعقب خروجهم يقومون على الفور بنزعها فهم ينفذون قرار رئيس الوزراء بارتداء الكمامة ولم يخشوا على أنفسهم من الفيروس ولم يشغلوا أنفسهم إذا كانت هذه الكمامة مطابقة للمواصفات أم لا، فلا بد من مداهمة هؤلاء قبل أن يصبحوا أداة لتفشى الفيروس.

حسين محمد كان يسير مسرعاً كى يدخل البنك بوسط البلد وعند دخوله البنك يفاجأ بأن أفراد الأمن قاموا بمنعه بسبب عدم ارتداء الكمامة، فعلى الفور قام بالبحث عن بائعى الكمامات بالشارع ووجد الكثير من النساء والأطفال المتسولين يقومون بيبع الكمامات وقام بشراء كمامة ينبعث منها رائحة كريهة على حد وصفه وقام بشرائها بمبلغ 3 جنيهات ولم يشغل تفكيره حينها إذا كانت مطابقة للمواصفات أم لا، ولكن حينها كان يشغل تفكيره أنه يريد أن يدخل البنك كى يستطيع السفر إلى البلد بموعد القطار المحدد.

أما حنان متولى إحدى بائعى الكمامات القماش أمام إحدى الهيئات الحكومية بالدقى حيث تؤكد أن زوجها كان يعمل بأحد المقاهى وعقب قرار إغلاق المقاهى وتوقف الحال أصبحنا لا نستطيع العيش وإعانة أسرتنا فمن هنا قررنا التجارة بالكمامات بخياطتها من قطع قماش الملابس الخاصة بنا وبيعها بمنزلها بإمبابة، وبالفعل أصبحنا نعمل بتلك المهنة أنا وزوجى وأبنائى كى نستطيع إيجاد قوت يومنا، فلا بد أن نعيش ونتكيف مع الحياة قبل أن نموت، بجانب أن إمبابة الآن باتت بؤرة تصنيع الكمامات غير المطابقة للمواصفات سواء كانت الجراحية التى تصنع بالمنازل هنا على ماكينات الخياطة أو الكمامات القماش بالمنازل، ويتم بيعها بسوق المستلزمات بقصر العينى وسوق المستلزمات بشبرا الخيمة، وأصبح أهالى إمبابة تجار الكمامات.

وأكد اللواء راضى عبدالمعطى رئيس جهاز حماية المستهلك أننا نداهم كل من يقوم بتصنيع الكمامة غير المطابقة للمواصفات وسوف يتم عمل حملات على هؤلاء فهم يضرون بأنفسهم وبالمواطنين الذين يقبلون على الشراء منهم، فلا بد من الابتعاد عن الشراء من هؤلاء فهم يعتبرون أن العمل ببيع الكمامات مهنة من ليس له مهنة وسبوبة لهم، ولم يفكروا فى حجم الكارثة التى سوف تحدث بسبب بيعهم لكمامات غير مطابقة للمواصفات وإلحاق الضرر بالمواطنين، وسوف يتم معاقبة هؤلاء بتنفيذ كافة الإجراءات القانونية على من يضر بحياة المواطنين.