جريدة الزمان

حوادث

الرائد محمد غنيم.. بطل دفع حياته دفاعا عن الوطن والدة الشهيد: فخورة بلقب ”أم الشهيد”

الشهيد محمد غنيم
حامد محمد -

الرائد محمد غنيم، أحد شهداء مصر الذين دفعوا حياتهم ضحية لغدر الإرهابيين على أرض سيناء فى 29/10/2016، والشهيد من قوات المشاة, وهو يدافع عن الأرض والعرض فى قتال مباشر مع عناصر تكفيرية كانوا يستهدفون موقعه فى كمين بئر لحفن بمنطقة جريعة، وتم ترقيته بصورة استثنائية إلى رتبة الرائد.. "الزمان" حاورت والدة الشهيد، حيث قالت: "أنا فخورة بابنى البطل الشهيد الذى قدم روحه فداء للوطن ودفاعا عنه، وفخرى زاد من حديث زملائه عنه وعن شهامته ومواقفه البطولية والإنسانية معهم".

وأضافت أم الشهيد: محمد ابنى خاطب، وعلى وشك أن يصبح عريسا لكن إرادة الخالق اختارته يكون شهيدا، وهو عريس فى الجنة إن شاء الله، محمد كان إنسانا طيبا وحنينا جدا وأكبر أخواته وعلاقته بالجميع كانت طيبة جدا، وكانت علاقتى أنا به شخصيا علاقة من نوع خاص فهو بالنسبة لى كان كل حاجة فى حياتى، أتذكر ضحكته التى لم تفارق وجهه، وتواضعه مع الجميع، المحبة التى كان يتمتع بها من الأصدقاء والأقارب، مساعدة الناس دون أن يعرفهم كانت أهم ما يميزه.

وروت والدة الشهيد عن آخر هدية تلقتها منه فقالت: كان فى عيد الأم وكان محمد متواجدا فى خدمته ولم يستطع الحضور، ولكن حدثنى تليفونيا وبعد نزوله إجازة شارك مع إخوته واشترى لى خاتما، وهو كان آخر هداياه، وكلما نظرت إلى الخاتم تذكرته وهو يقدمه لى.

واستطردت أم الشهيد: جاءنا خبر استشهاده من وسائل التواصل الاجتماعى، حيث أخبرنى الجيران به فنزلت للشارع وكان ممتلئا بأصدقائه ومحبيه وأهالى المنطقة بعزبة النخل، وقتها لم أعرف أن محمد كان فى سيناء لأن عمله كان فى قاعدة "أنشاص" وكان قد أخفى عنا جميعا انتقاله إلى سيناء لخوفه علينا كما أخبرنى زملاؤه فيما بعد، وأتذكر أن جنازته كانت مهيبة بحضور شعبى ورسمى كبير.

وأضافت والدة الشهيد: محمد كان يقول لى دائما "ما تخافيش على البلد طول ما فيها رجالة بجد، قادرين يحموها ويفدوها بأرواحهم ودمائهم"، وكان دائما ما يقول لأصدقائه "خلوا بالكم من البلد دى"، محمد ابنى استخدم منصبه لخدمة الناس، كان متواضعا وبسيطا فى تعامله مع الجميع، وأتذكر أن العساكر الذين أنهوا خدمتهم فى الجيش تحت قيادته كانوا يتصلون به وحضر بعضهم جنازته والعزاء والجميع قالوا عنه إنه كان متواضعا جدا معهم.

وكشفت والدة الشهيد عن أمنيتها فى أن يتم تكريم اسم الشهيد من الرئيس عبدالفتاح السيسى فى ندوة تثقيفية بالقوات المسلحة، وذلك على الرغم من أنها على دراية وتردد أن ابنها تم تكريمه فى السماء، بالإضافة إلى أن الدولة والقوات المسلحة لا تنسى أبناءها خاصة الشهداء وأسرهم وتقدم لهم كل الدعم وهذه حقيقة لا يمكن نكرانها، موضحة أنه تم إطلاق اسم الشهيد على مدرسة الزيتون الإعدادية بنات.

ووجهت والدة الشهيد رسالة للإرهابيين قالت فيها: حسبى الله ونعم الوكيل فيكم جميعا، وفى كل إنسان يساعدكم، أنتم ليست لكم ملة أو دين، أنتم خونة ومرتزقة وإرهابيين، ونحن كمصريين سوف نظل ندافع عن أرضنا بدمائنا حتى نطهرها من أمثالكم.