جريدة الزمان

اقتصاد

«بعد توقعات وصوله إلى 2000 دولار».. خبيرة: الذهب ملاذ المستثمرين بعد أزمة كورونا

سارة حجار -

كشفت الدكتورة دعاء أمين نائب المدير التنفيذي لشركة جي وورلد للإدارة والمتخصصة في تحليل قطاعات الاستثمارات البديلة إنها ليست المرة الأولى التي يشهد فيها سوق الذهب ارتفاع فقد حدث هذا 3 مرات أثناء فترات الركود الرئيسية التي شهدها العالم في 1990-1991 والفترة الثانية 2001 والفترة الثالثة عقب الأزمة المالية العالمية 2007-2009 أو ما يعرف بأزمة الرهون العقارية، مضيفة أن الذهب كان حاضر بقوة في خيارات المستثمرين عند حدوث هبوط في سوق الأسهم.

الجدير بالذكر أن مع ارتفاع أسعار الذهب منذ أزمة كورونا ووصول سعر الأوقية إلى 1800 دولار وتوقعات بأن يصل إلى 2000 دولار حسب توقعات جولدمان ساكس وبالتزامن مع إعلان مصر اكتشاف منجم ذهب بالصحراء الشرقية مع احتياطات تقدر بأكثر من مليون أوقية من الذهب.

وارجعت لعدة عوامل من أهمها عملية التنوع التي يبحث عنها المستثمرين في تنويع مصادر الاستثمارات والهروب من المخاطرة في الأسواق المالية عند حدوث الأزمات فالتاريخ يشهد إن قطاعات الاستثمارات البديلة والتي من ضمنها الذهب تعد أقل تضرر من سوق الأسهم عند حدوث أزمات ركود مالي.


وأكدت أمين على إنه على المدى القصير سوف يرتفع الطلب على الذهب والمعادن النفسية بشكل عام وهذا من أجل الحفاظ على رؤوس الأموال من تذبذب الأسواق المالية في الوقت الحالي ومن المتوقع أن يصل على نهاية العام إلى 2000 دولار للأوقية أو قد يزيد عن ذلك.


وأشارت أمين على إن اجتماع السيسي مع وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا بحضور رئيس الوزراء مصطفى مدبولي يوم السبت الماضي والمطالبة بصياغة رؤية استراتيجية شاملة لتطوير قطاع التعدين يعد خطوة هامة خصوصاً مع التطور الكبير الذي تشهده المنطقة في زيادة مساهمة قطاع التعدين في الناتج القومي الإجمالي فيجب أن توضع رؤية للاستفادة من الموارد الطبيعة كونها عامل استراتيجية في جذب رؤوس الأموال الأجنبية وهدف للصناديق السيادية خصوصاً إن مصر تمتلك مصادر عديدة من العناصر التعدينية مثل الذهب أو الفوسفات والحديد والنحاس والمنجنيز والبوتاسيوم.


وأكدت أمين على أن قطاعات الاستثمارات البديلة تعد حالياً أفضل خيار أمام المستثمرين والصناديق الخاصة والعائلية وكذلك السيادية لما تحتويه من قطاعات متنوعة وجاذبة وذات تطلعات مستقبلية بعيداً عن طرق الاستثمارات التقليدية التي تسقط دائماً أمام اختبار الأزمات المالية.
ويذكر إن شركة جي وورلد هي أول شركة عربية متخصصة في تحليل الاستثمارات البديلة للمستثمرين أصحاب الملاءة المالية الجيدة والمرتفعة الناطقين باللغة العربية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.