جريدة الزمان

تقارير

رغم تحذيرات الحكومة.. المواطنون يهربون من حرارة الجو إلي الشواطئ

الإسكندرية
آية زكي -

توجه الآلاف من المواطنين هذة الأيام إلى الشواطئ كنوع من الهروب من شدة حرارة الجو و أيضاً بعد قضاء فترة طويله في المنزل بعد ظهور فيروس كورونا ، فبدأ المواطنين الذهاب إلى الساحل الشمالي والإسكندرية ومرسى مطروح وغيرها من المحافظات التي بيها شواطئ ، مشهد عبثي ومزعج بصورة مقلقة، فجأة وبلا سابق إنذار فوجئ القائمين على الشواطئ بهجوم كاسح من المواطنين للتنزه على شواطئ و ذلك بالتزامن مع أستمرار قرار غلق الشواطئ.

 

 

و في هذا الصدد؛ قال محمد منصور، أحد العاملين بشواطي الإسكندرية : زيادة توافد المواطنين إلى الإسكندرية منذ العيد حتى الأن فالاعداد في ازدياد مستمر ، متابعاً: فجأة و بدون سابق إنذار بدأت كثافات بالرغم من عدم أصدار قرار رسمي و تعليمات واضحة بفتح الشواطئ ، و مازال قرار إغلاق جميع الشواطئ أمام الجمهور مستمر و لكن عندهم أصرار أنهم يقضون الصيف بالشاطئ ، و أضاف : الموسم أنضرب مننا جميعاً كنا ننتظر موسم الصيف فارغ الصبر لإنه مصدر رزق لنا نعيش منه طوال العام.

 

و اردف جمال عبد العزيز، أحد المسئولين علي إحدى الشواطئ بالإسكندرية : زاد إقبال الزائرين إلى الشاطئ هذة الفترة و لم نتمكن من السيطرة من كثرة الأعداد و لكن بنحاول الالتزام على قدر الأمكان بالإجراءات الوقائية و الاحترازية و المحافظة على التباعد الاجتماعى بين كل شمسية و الآخري و المرور على الزوار لحثهم على للاهتمام بإرتداء الكمامة الوقاية مع أستقبال ٢٥٪ فقط .

 

 

و في السياق ذاته؛ قال مصدر مسؤول بقطاع السياحة في تصريحات لـ "الزمان" :

أن الشواطئ المفتوحة بالإسكندرية هى الشواطئ الخاصة بالمنشآت السياحية والفنادق نتيجة اجتيازها الاشتراطات التى وضعتها وزاة السياحة بالتعاون مع وزارة الصحة، أن قرار فتح الشواطئ للجمهور يرجع إلى مجلس الوزراء فقط و إنه في حال صدور قرار من مجلس الوزراء بفتح الشواطئ، فإننا على أتم الاستعداد لفتح الشواطئ، وتنفيذ القرار وفقاً للإجراءات الاحترازية و الوقائية ، وأهمها التباعد الاجتماعي وعدم زيادة إشغال الشاطئ على ٢٥٪ من القوة الاستعابية للشاطئ، و الالتزام بارتداء الكمامات حال البقاء أسفل الشماسي وخارج مياه البحر، متابعاً : انه يمكن تحقيق التباعد الاجتماعى بين الزوار و لكن مشروط بتعاون المواطن ووعيه واستجابه للتعليمات التي تعلن عنها الحكومة المصرية .

و أضاف؛ أن مسألة تأمين المصايف تعود إلى مالكيها وأصحابها حيث أن كل شاطئ لابد من تزويده بمنقذين أو آلات مساعدة على الإنقاذ وكذا وجود كحولات ومطهرات وكمامات تقع مسئوليتها على أصحاب الشواطئ .

 

معرباً عن أمله فى فتح الشواطئ رسمياً في أقرب وقت، و لكن بشروط وضوابط التي تضمن سلامة جميع المواطنين، ولكن كل هذا مشروط بوعي المواطن حتى المرور من تلك الأزمة بسلام .

 

و على صعيد متصل؛ قال الدكتور أحمد إبراهيم استشاري أمراض الباطنة: مياه البحر لا تنقل عدوى فيروس كورونا، و لكن ينتقل كورونا في حالة التجمعات وعدم الاحتفاظ بمسافة آمنة بين المتواجدين ، لافتاً إلى أن الفيروس ينتقل عن طريق الاستنشاق أو اللمس فقط ، متابعاً : هناك معلومات خاطئة لدي كثير من الأشخاص بأن المياه المالحة قد تقضي على الفيروس و هذا ليس صحيحاً، فالفيروس يمكن القضاء عليه من خلال الكحول والكلور المخفف فقط .

 

و أشار استشاري أمراض الباطنة في تصريحات لـ "الزمان" : يجب على المواطنين حال ذهابهم إلى الشواطئ بالالتزام بكل الإجراءات الوقائية و الاحترازية من معقمات اليدين وارتداء الكمامة أثناء التنزه مع ضرورة تناول الأغذية التي تعزز المناعة مثل البروتينات والأطعمة الغنية بفيتامينات "دال و سي و الزنك".

 

و أضاف استشاري أمراض الباطنة ؛ الناس حالياً في حالة من التراخي وبدأوا في عدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي وعدم ارتداء الكمامة، مؤكداً ؛ إلى أن الفيروس مناعته ليست دائمة أي أن الأشخاص الذين أصيبوا به وكونوا مناعة ضده فمناعتهم ليست دائمة وهناك فرصة لحدوث الإصابة لهم مرة أخرى، والمناعة لن تستمر لفترة طويلة بدليل حدوث موجات ثانية وثالثة من كورونا في دول أخرى، وأن احتمالية حدوث موجة ثانية ما زالت قائمة ولذلك ينبغي علينا جميعاً تقليل المخاطرة.