جريدة الزمان

منوعات

«مروض الأسود المرعب».. القبطان رامي في سطور

عماد حسانين -


في صاحبة الجلالة عندما نثني علي أحد ما فإن ذلك لا يأتي من فراغ، وإنما من عمل يكد فيه أو عطاءا يتصدر فيه، فالثناء نابع من حقيقة وليس من هدف أو مصلحة ما، فدائما نكتب لنقدر نموذجا فريدا أنجز عملا فشل غيره في أدائه، وهذا ما تدفعنا إليه مهنتنا أن نكون منصفين نقف على مسافة واحدة لا نفرق بين هذا وذاك.

 


واليوم نقدم لكم يا سادة "مروض الأسود المرعب".. هكذا اشتهر القبطان "رامى إبراهيم محمد" ومايسترو ترويض الوحوش المفترسة أو كابتن رامى مدرب الأسود، كما ذاع صيته وعرف للمجتمع المدنى والعسكرى باسم العميد رامى إبراهيم أو القبطان رامى ابراهيم، حيث انه من الدفعة ٤٢ قوات بحرية، والتي تعادل ٨٤ حربية.
تدرج في العديد المناصب الكبيرة وعمل بلواء المدمرات و المراسم والشئون الإدارية ومجال القرى السياحية الخاصة بالقوات البحرية، كما عمل دبلوماسى في الأمم المتحدة بتكليف من وزارة الخارجية تحت مسمى حفظ السلام بالمغرب، حيث ساهم في ذلك تحدثه الفرنسية بطلاقة والانجليزية.
تخرج من كلية العظماء سان مارك بالإسكندرية التي افتتحها الملك فؤاد الأول سنة ستة ١٩٢٦م ، حيث تخرج منها الملك فاروق ود. عصمت عبد المجيد و رشدى اباظة وعمر الشريف والعديد من الشخصيات العامة الكبيرة .
اهتم و تخصص فى تدريب الأسود وهى المهنة المقلدة من الغرب والتى قابلها بحرب وعنف عندما خاض فيها العديد من البطولات والتدريبات العالمية، و هو برتبه الملازم سنة ١٩٩١ .
"أقدم مروض أسود في مصر".. قاد معركة في التدريب والعمل الجاد المتواصل ليحتل مرتبة متقدمة في مجال تدريب الأسود، حيث كان لا يهتم بما يقال و بما يخطط له لإيقافه عن ما يقوم به، فهو يعد أقدم مدرب ظهر فى مصر والعالم العربى بعد عائلتى الحلو و كوته المعروف عنهم أساتذة المجال، الذين تمثلوا فى كابتن محمد محمد الحلو وكابتن إبراهيم وسيد محمد الحلو وحبيبة الشعب محاسن الحلو ونجلها الوحيد مدحت كوتة.

 


"أسطورة تدريبية".. تخرج على يده العديد من المدربين والهواة منهم من صنع اسما عاليا في مجال تدريب الأسود، حيث نجح في صناعة اسمه وتواجد بشكل كبير وسط المنافسة الشرسة بين الكبار في هذا المجال.
تعرض القبطان رامي للعديد من الأزمات خلال مشوارها التدريبي، حيث أن هناك مدربين أسود اعتمدوا على سرقة المساعدين الخاصين به و بعض المدربين الذي قام بتدريبهم السنوات طويلة عمل خلالها علي إكسابهم كافة المهارات التدريبية، كما تعرض بعض الهواة لحوادث مؤلمة لعدم إتباع النهج و التعليمات التي أقرها وإلزمهم به.


تعرض لنكران الجميل من العديد ممن تتلمذ على يده وتعلم مهنة ترويض الأسود منه، وعلى الرغم من ذلك فهو دائم التصريح بأنه سعيد بوصلهم إلى التفوق بجدارة مهنيا وعمليا.

 


" مهارة وسرعة تدريبية".. تميز القبطان رامي مدرب الأسود أيضا بسرعة ومهارة تدريبه خارقة للوحوش المفترسة، ويكاد أن يفهموا بعضهم البعض دون ربط بسلاسل كما يحدث مع البعض حتى الآن، وأن هناك مدربين يفعلوا ذلك وأكثر وهذا شىء مشين، والمشين أكثر من هذا عمليات نزع الأظافر و الأنياب وهذا الأمر غاية في الصعوبة والألم .
والغريب في الأمر أن هناك مدربين يقوموا بربط الحيوانات المفترسة فى قفص العروض أمام الجمهور أثناء الفقرة.. فكيف يكون ترويض أسود أذا كان المدرب يهاب ويخشي الأسود، وهذا أن دل يدل على عدم التمكن من المهنة التى ليس لها معهد أو مدرسة أو كليه و لكن تؤخذ بالخبرة.
وبرع القبطان رامي في ترويض الأسود واشتهر اسمه وذاع صيته في جميع أنحاء العالم، حيث كان القبطان متواضع يستمع ويشاهد ويتعلم مما سبقوه الذي يكن لهم كل احترام وتقدير، وكان له بعض الطرق الخاصة بالتدريب التي أكتسبه من خلال رحلاته البحرية خارج مصر منها ايطاليا و فرنسا و المغرب .

 


حدثت له انتفاضة جعلته ينتبه لما حوله بعدما تم مصادرة عدد ٥ أسود إفريقية لمدرب له اسم فى مصر، و كانت هذه بمثابة طلقة الإشارة الأولى لتقنين الأوضاع و وضع ضوابط الإيواء مع وزارة البيئة فى قطاع حماية الطبيعة .