جريدة الزمان

تقارير

عقار «أكتميرا» يغتال مرضى كورونا

بسمة أحمد -

أزمات عديدة حدثت عقب استخدام عقار «أكتميرا» المصنف فى تخفيف أو إزالة أعراض مصابين الالتهاب الرئوى الناجم عن تعرضهم لفيروس كورونا، وبات من ضمن بروتوكول علاج مصابى فيروس كورونا.

وأكد دكتور أحمد مجدى استشارى أمراض الجهاز التنفسى، أن الشركة السويسرية اعترفت بفشل استخدام عقار أكتميرا فى علاج مصابى فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، حيث كان يستخدم كدواء التهاب المفاصل الروماتويدى وبات يستخدم لعلاج المصابين بالالتهاب الرئوى الحاد المرتبط بفيروس كورونا كوفيد 19، حيث أكدت الشركة فى خطاب لها أنها قامت بتجربة العقار على 330 مريضًا فى مارس، حيث انضمت إلى شركات أدوية أخرى تسعى إلى إعادة استخدام الأدوية الحالية لمكافحة وباء فيروس كورونا، ولكنه فشل ولم تؤد إلى تحسين حالة المرضى فى التجارب السريرية لمرضى الالتهاب الرئوى المرتبط بفيروس كورونا أو خفض الوفيات الناتجة عن المرض، فالمرضى يحتاجون إلى علاج فعال لفيروس كورونا، بل وبات الأطباء يقومون بالتهاون مع هذا العقار ولم يقوموا بمتابعة حالة المريض عقب استخدام هذا العقار مما ينتج عنه حدوث الوفاة.

بينما أكد دكتور فاروق حماد أحد أطباء معالجة مصابى فيروس كوفيد أن أكتميرا يستخدم من ضمن بروتوكول علاج مصابى الالتهاب الرئوى المصابين بالفيروس ويستخدم فى تخفيف أو إزالة الأعراض لدى المصابين بالالتهاب الرئوى الناجم عن تعرضهم للفيروس، وهم فى مرحلة مبكرة من الإصابة ولكن العديد من الأطباء يستخدمون هذا العقار بطريقة خاطئة بدون متابعة المريض وهذا يسبب الوفاة لأنه عقار شديد الخطورة ويستخدم فى حالات بعينها حدثت لها التهاب رئوى شديد بسبب الإصابة بالفيروس، فلا بد أن تقوم وزارة الصحة بمخاطبة الأطباء بخطورة العقار ولا بد من الالتزام بتطبيق البروتوكول الخاص باستخدام هذا العقار.

بينما قال الدكتور على حمدى استشارى الأمراض التنفسية بمستشفى المحلة العام إن من أكثر المتضررين من هذا العقار الدكتور مصطفى الذى توفى الأسبوع الماضى حيث إنه أثناء إعطائه عقار «أكتميرا» (عقار يستخدم فى تخفيف أو إزالة الأعراض لدى المصابين بالالتهاب الرئوى الناجم عن تعرضهم للفيروس، وهم فى مرحلة مبكرة من الإصابة) طلب من طبيب العناية البقاء بجواره لشدة خطورة العقار، مشيرا إلى أن الطبيب قام بحل العقار بصورة مخالفة لبروتوكول التعامل معه، كما رفض البقاء بجواره أثناء تناوله رغم توسلاته، وتجاهل مشكلة الجفاف الشديد الظاهرة بسبب ارتفاع نسبة السكر.

وأضاف أن الطبيب الراحل أثناء تناول العقار فقد سيطرته على أعضائه لدرجة قضاء حاجته على نفسه، وظل ينادى الأطباء والتمريض، وأرسل فى طلبهم مرافقة أحد المرضى بالعناية، إلا أنهم رفضوا المجىء وكانت النتيجة انفصال أنبوب الأكسجين وفقدانه الوعى وحين وصولهم وجدوا أن قلبه توقف.

وتابع الطبيب فى شهادته التى نقلها عنه صديقه: بدأ الأطباء الإنعاش القلبى باستخدام عقار الأدرينالين واستجاب القلب وعاد للحياة ولكن مع انخفاض شديد فى نسبة تشبع الأكسجين، حيث لم يتجاوز 60%، وكانت قد أعلنت العلاقات العامة بمركز القلب بالمحلة الكبرى عن وفاة الدكتور مصطفى السيد عبده أخصائى القلب بالمركز إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد حيث كان يتلقى العلاج اللازم داخل أحد أقسام العزل بالمنصورة وتدهورت حالته الصحية بسبب نقص الأكسجين فى الدم وجار تغسيل وتكفين الجثمان طبقا للإجراءات الاحترازية والوقائية المتعارف عليها.

وأوضح استشارى الأمراض التنفسية، أن الكارثة أن هذه لم تكن الواقعة الأولى بل هناك العديد من الحالات ممن تتضرروا بسبب هذا العقار وأدى إلى الوفاة بسبب مخالفة البروتوكول.