جريدة الزمان

سياسة

تشكيل قوائم انتخابية منافسة لـ”القائمة الوطنية” على صفيح ساخن

إيمان فهمي -

بدأ مارثون انتخابات مجلس النواب 2020، بفتح باب الترشح، ومنتظر أن يمتد حتى 26 من الشهر الجارى، وتزاحم الراغبين فى الترشح وأنصارهم أمام المحاكم لتقديم الأوراق المطلوبة، ولا تزال المشاورات والتنسيقات بشأن قوائم انتخابات مجلس النواب قائمة، وخاصة على مستوى القائمة الوطنية التى تم الإعلان عنها من قبل حزب مستقبل وطن، بمشاركة 12 حزب آخرين ليس من ضمنهم حزب الغد ولا حزب المصريين الأحرار، مع وجود تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين.

وبحسب مصادر شبه رسمية فإن تأخر القائمة الوطنية لكثرة المشاورات والتنسيقات بشأن الأسماء المطروحة ووجود عدد من المعايير الواجب توافرها فى أى من نواب البرلمان القادمة، هذا فى الوقت الذى كان هناك تحركات أخرى وقد ظهرت أقاويل عن تحركات أخرى بشأن عمل قوائم انتخابية أيضا.

تحركات اللواء طارق المهدى

التحركات الخاصة بالقوائم الانتخابية الأخرى لم تظهر معالمها أو أوضاعها أو المسئولين عنها أو أهدافهم بشأنها سوى ما يقوم به اللواء طارق المهدى، محافظ الإسكندرية السابق، حيث أعلن بمؤتمر صحفى تحركاته بشأن إعداد قائمة وخوض الانتخابات بالتنسيق مع عدد من الأحزاب وهو أمر لم يلق أى صدى على أرض الواقع من تحركات معلنة، سوى لقاء عقده المهدى مع حزب المحافظين الذى أعلن أيضا فى وقت سابق مشاركته بالعملية الانتخابية على المقاعد الفردية والقائمة دون أن يبين أى منهم هذه المقاعد والقوائم.

تحالف حزب المحافظين

رغم اجتماع المهدى مع حزب المحافظين، إلا أن الحزب خرج عقب الاجتماع متحدثا عن تشكيله تحالف يسمى تحالف الأحزاب الدستورية، والذى تأسس بحسب الحزب بالشراكة بين حزب المحافظين وأحزاب: الاتحاد، مصر المستقبل، حراس الثورة، العربى الناصرى بقوائم مشتركة، فى الوقت الذى أعلن رئيس حزب المحافظين فيه ترشحه بدائرة البساتين بمحافظة القاهرة.

المهدى يحاول إطلاق تصريحات بشأن قدرته على تشكيل 4 قوائم، انتخابية لخوض العملية الانتخابية، ولكن دون أى تحركات ملموسة على أرض الواقع حيث لم تشهد لجان تقديم الأوراق التى فتحت أبوابها منذ الخميس تقدم أى من أتباع المهدى سواء للمقاعد الفردية أو القوائم، وهو الأمر الذى يطرح تساؤلات بشأن تحركات المهدى وأهمية ذلك بالنسبة للعملية الانتخابية.

نجل عبدالحكيم عامر

بجانب هذه التحركات شهدت الأروقة السياسية أحاديث أخرى بشأن تحركات لتحالف آخر من خلال نجل عبدالحكيم عامر، وهو أمر لم يثبت صحته بشكل نهائى تجاه هذه التحركات على أرض الواقع فى الوقت الذى لا تزال المشاورات قائمة فيه بشأن تحركات حزب المستقبل بشأن القائمة الوطنية المنتظر أن تضم 284 مقعدا من 12 حزبا بجانب تنسيقية شباب الأحزاب، وذلك على شاكلة تحركات مجلس الشيوخ التى قادها حزب مستقبل وطن.

غموض فى موقف الوفد بعد الانسحاب

قررت الهيئة العليا لحزب الوفد إجراء انتخابات مبكرة على رئاسة الحزب خلال شهر، بعد الموافقة على طلب المستشار بهاءالدين أبوشقة، رئيس الحزب، بالدعوة لانتخابات مبكرة، كما قررت الانسحاب من القائمة الوطنية للتحالف من أجل مصر لخوض انتخابات مجلس النواب، وحتى الآن لم يعلن الحزب عن موقفه من القوائم الأخرى.