جريدة الزمان

فن

حلمى عبدالباقى: لم أعتزل الغناء ولكن كنت أعيد حساباتى

سامية عبد القادر -

مطرب من زمن الفن الجميل ظهر على الساحة الغنائية أواخر الثمانينيات، ثم اختفى مطلع الألفية الجديدة، ثم عاد للظهور من جديد حيث انتخب عضوا بمجلس نقابة المهن الموسيقية فى الدورة الحالية.. إنه الفنان حلمى عبدالباقى.

"الزمان" التقت به ليحدثها عن سر ابتعاده عن الساحة الفنية، والخدمات التى يقدمها للمطربين والموسيقيين من خلال عضويته فى اللجنة الصحية بالنقابة، مؤكدا عدم تقصير النقابة مع أعضائها طوال أزمة فيروس كورونا التى منعت الكثيرين من العمل، مما استلزم معه البحث عن عمل جديد.

كما تحدث عبدالباقى عن الاتهامات التى توجه من وقت لآخر للنقيب ولمجلس النقابة بوجود مخالفات مالية مسكوت عنها، وعن سر إصدار النقابة تصريحات بالغناء للبعض فيما ترفض إصدارها لآخرين.

وإلى نص الحوار..

ما سر اختفائك أكثر من عشر سنوات.. هل اعتزلت الفن أم كان هناك سبب آخر؟

أنا بصحة جيدة جدا بفضل الله، وغير حقيقى ما تردد عن مرضى، كما أننى لم أعتزل الغناء أو التمثيل ولكنها كانت مجرد وقفة مع النفس لتحديد خطواتى المستقبلية فى الفن.

هل كانت وقفة مع النفس أم أنك حرمت الغناء فقررت الابتعاد عن الوسط؟

لا كانت وقفة مع النفس لإعادة حساباتى لتحديد ما الذى يجب أن أعمله لتطوير نفسى كى أقدم أعمالا أكثر تميزا، وكانت مرحلة نضوج فنى، لكننى لم أحرم الغناء أو التمثيل بدليل تواجدى اليوم كمطرب وممثل يواصل رحلته الفنية.

وما الجديد عندك فى الغناء؟

أحضر حاليا أغنية سنجل سأقوم بتصويرها فيديو كليب وطرحها قريبا بالأسواق.

وما العمل الذى كنت تمارسه طوال فترة توقفك عن الغناء؟

اخترت مجال الأعمال الحرة "العمل التجارى" حتى أستطيع أن أعيش أنا وأسرتى.. وحتى أفكر بهدوء فى الطريقة التى يجب أن أعود بها لمواصلة الفن.

حدثنى عن الخدمات التى تقدمها لزملائك من خلال النقابة؟

أنا عضو لجنة الرعاية الصحية أتابع زملائى الذين يريدون العلاج وإجراء عمليات جراحية، وأقوم بتسهيل الإجراءات لهم ومساندتهم.

ما ردك عما تردد مؤخرا عن تقصير النقابة تجاه أعضائها خلال أزمة كورونا؟

النقابة لم تقصر يوما تجاه أعضائها لا صحيا ولا ماديا، فقد قامت بعمل بروتوكول تعاون مع بعض المستشفيات لإجراء مسحات للموسيقيين وأسرهم وصرف العلاج لمن يظهر عليه الأعراض، وبالنسبة للدعم المادى قامت النقابة بصرف 500 جنيه لأعضائها لمدة ثلاثة أشهر تماشيا مع ظروف كورونا التى أدت إلى توقف الكثيرين عن العمل.

ولكن بعض الموسيقيين ادعو بأن هذا المبلغ كان مدفوعا من وزارة التضامن الاجتماعى؟

أنا أعلم بالظروف الصعبة التى يعيشها الزملاء ولهذا ساندتهم النقابة فى أزمتهم، ولا صحة إطلاقا بأن وزارة "التضامن الاجتماعى" هى التى تحملت تكلفة الشهور الثلاثة لأن النقابة دفعت هذه الأموال لآلاف الموسيقيين من صندوق النقابة.

وكنا جميعا كأعضاء مجلس ومعنا النقيب هانى شاكر متواجدين طوال الأزمة مع زملائنا ولو كانت ميزانية النقابة أكبر لدفعنا مبالغ أكبر من 500 جنيه ولا تنسى أن النقابة تتحمل نفقات كثيرة فى العلاج والمعاشات وغيره.

وبدلا من أن يشكو بعض الموسيقيين منا عبر السوشيال ميديا كان الأوجه منهم الحضور للنقابة والتحدث مع الأعضاء والنقيب الذين يحرصون دائما على الاستماع لأى شكوى والقيام بحلها فورا.

وماذا بعد الشهور الثلاثة لا سيما وأن أغلب الموسيقيين يجلسون حاليا بالمنزل دون عمل؟

النقابة صرفت مبالغ كبيرة جدا خلال الثلاثة شهور وميزانية صندوق النقابة لا تستطيع أن تتكفل بالموسيقيين أكثر من ذلك حتى نواصل تقديم الدعم لهم.

لماذا لم يحصل الموسيقيون والمطربون بدار الأوبرا على دعم نقابة الموسيقيين أسوة بباقى الأعضاء؟

لأن فنانى الأوبرا لهم رواتب ثابتة شهرية تصرف لهم من دار الأوبرا ولو لم يكن لهم دخل لدفعنا لهم رواتب مثل باقى الأعضاء ولكن الأولوية لمن لا يجدون عملا نهائيا، كما أن الناس نزلت للعمل بعدما قامت الدولة بفتح باب العمل بنسبة 25%.

لكن هناك كثيرين لم ينزلوا لسوق العمل؟

من المؤكد أن هناك من لم يجد منهم فرصة عمل لكن هذه هى ظروف البلد وهى مشكلة عامة يجب أن نتحملها جميعا حتى تزول أزمة كورونا كليا.

ما رأيك فيما يتردد عن وقوع مخالفات مالية يصمت عنها مجلس النقابة؟

لا توجد أى مخالفات مالية فى النقابة والمجلس الحالى نزيه، وقد يكون ما تردد يراد به مجالس سابقة وليس عهد النقيب النزيه "هانى شاكر" ومجلسه الموقر الذى يرفض أى مخالفات ويحارب الفساد بقوة.

ماذا عن تصريحات الغناء التى يحصل عليها البعض ولا يحصل عليها آخرون؟

النقابة تعطى كل مطرب موهوب تصريحا بالغناء، أما من لا يصلح فترفض إعطاؤه التصريح وهذا إنجاز للنقابة التى تصر على محاربة الفساد وتسعى لتصحيح الأوضاع.