الزمان
جريدة الزمان

تقارير

كورونا يحدد ملامح تكلفة موسم العمرة الجديد

بسمة أحمد -

بدأت الشركات السياحية فى الاستعداد لموسم العمرة عقب أن أعلنت المملكة العربية السعودية عن استعدادها لعودة موسم العمرة من جديد فى ظل انتشار فيروس كورونا المستجد وعلى الرغم من مواجهة قطاع السياحة للعديد من الأزمات بالسياحة الدينية إلا أن الشركات تحلم بموسم يقوم بتعويض خسائرها.

وأكد حمزة العنبى، مالك أحد الشركات السياحة أنه بالفعل بدأنا فى وضع ملامح البرامج السياحية لهذا العام حيث متوقع بدء العمرة بشهر رجب، فعقب إعلان المملكة العربية السعودية بدء عودة العمرة تدريجياً كان قراءة بيان المملكة وكأن النور جاء من جديد وبدأت طاقة الأمل وعودة الحياة من ركودها، فيروس كورونا قضى على ملاك الشركات السياحية وقطاع السياحة الدينية بشكل عام ونحن الآن نعمل بكافة جهدنا وفى ذات الوقت نحن فى انتظار الآلية الجديدة بقرارات الممكلة العربية السعودية بشأن إعداد وتنظيم موسم العمرة الجديد.

واستكمل العنبى: "الغرفة السياحية تواصل جهدا مستمرا للتواصل مع الوكلاء السعوديين لتنظيم ضوابط رحلات العمرة المرتقبة؛ خصوصًا بعد إعلان المملكة العربية السعودية عودة الموسم، ومن المتوقع والمترقب عودة رحلات العمرة، خلال شهر نوفمبر المقبل، أن يكون هناك ارتفاع فى أسعار برامج العمرة؛ وذلك يرجع إلى الضوابط الصحية، وضوابط الانتقالات، وارتفاع أسعار تذاكر الطيران، وسعر تحليل PCR الخاص بـ"كورونا"، ومحدودية العدد المسموح له بالسفر لأداء العمرة".

بينما قال على نبيل مالك إحدى الشركات السياحية، إنه سوف يكون هناك زيادة بنسبة 100% فى البرنامج الاقتصادى وزيادة 40% فى البرنامج الفاخر و20% للبرنامج البرى بسبب تحليل فيروس كورونا والضواطب الصحية الجديدة والمستلزمات الوقائية فكل هذه عوامل زيادة أسعار العمرة بشكل لم يحدث من قبل، فرغم الإعلان عن عودة موسم العمرة إلا أنه ما زال فيروس كورونا المستجد يتحكم فى ملامح وضوابط الموسم، بجانب أن حركة المعتمرين فى العمرة ستكون محدودة للغاية ما دام لم يوجد مصل حقيقى معتمد من جانب منظمة الصحة العالمية، مع اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية بشكل كبير، ووضع أبليكيشن معين للتسجيل.

وأضاف حمدى الأعصر، مالك إحدى الشركات السياحة، أنه من المتوقع أن ترسل مصر المعتمرين بداية من شهر رجب، بجانب زيادة شديدة بالأسعار لأن المملكة محددة بأن تكون الغرف فردية بدلاً من الثلاثى والرباعى، بجانب تقليل مدة أيام برنامج العمرة لتتراوح بين 7 و8 أيام كحد أقصى، بدلًا من 15 يومًا للبرنامج الاقتصادى، ليقل احتكاك المعتمر بالجنسيات الأخرى؛ حتى لا تنقل العدوى، وسوف يصبح سعر البرنامج ما بين 40 إلى 50 ألف جنيه لمدة 8 أيام، فسوف يصبح موسما صعبا للغاية بجانب أنه يوجد تحليلان لـPCR فى الذهاب إلى السعودية وفى العودة إلى مصر؛ الأول بمصر بسعر 1270 جنيهًا، ومن المتوقع أن تطلب المملكة معامل معينة لإجراء التحليل، والتحليل الثانى فى السعودية بسعر 860 ريالًا سعوديًّا.

ولفت إلى أن الأخطر أن شركة مصر للطيران والطيران السعودى والطيران الخاص تدرس وضع سعر التذكرة بقيمة 8000 جنيه؛ لتعويض فترة التوقف الماضية، مع ارتفاع شديد فى وسائل النقل بالسعودية، مع ضعف أسعار الغرفة لأنها فردية وبالنهاية زيادة سعر الخدمات الأرضية والتأشيرة فى السعودية، بجانب 800 جنيه رسوم الغرفة، وخطاب الضمان للشركات، بجانب الأبليكيشن الجديد بالسعودية لتنظيم دخول الحرم.

وكانت المملكة العربية السعودية قد أعلنت السماح بأداء مناسك العمرة اعتبارًا من 4 أكتوبر الجارى، وإعادة السماح بأداء العمرة والدخول للمسجد الحرام وزيارة الروضة الشريفة فى المسجد النبوى بشكل تدريجى وفقًا لأربع مراحل، الأولى منها السماح بأداء العمرة للمواطنين والمقيمين من داخل المملكة، بداية من يوم الأحد الماضى، بنسبة 30% (6 آلاف معتمر/ اليوم) من الطاقة الاستيعابية التى تراعى الإجراءات الاحترازية الصحية للمسجد الحرام.