جريدة الزمان

خارجي

مناظرة بشأن الإنتخابات الأمريكية..

خبراء في الداخل الأمريكي يكشفون مدى عمق تأثير الإخوان المسلمين على الانتخابات

سارة حجار -

دشن عدد من الشخصيات العامة من أبناء الجالية المصرية في أمريكا وأوروبا، ندوة عبر زووم لمناقشة الانتخابات الأمريكية في إطار طرح وجهات النظر حول مرشحي الرئاسة الأمريكية المنتظرة. وتمكنت جريدة الزمان من المشاركة في الحضور وعرض أراء المصريين الخبراء في الداخل الأمريكي.

 

وشارك في الندوة الدكتور مصطفى الدقدوقى، الخبير المصري بوزارة الزراعة الأمريكية، والذي عاش في الولايات المتحدة الأمريكية قاربت الـ٤٠ عاما، حصل على ٣٥ جائزة وميدالية علي اسهاماته في وزاره التغذية والزراعة الامريكية والتسويق الدولي، كما أنه وضع المعايير التسويقية والتي تسمح للدول العربية استيراد اللحوم والأغذية الأمريكية والتي تتوافق مع الشريعة الاسلامية (حلال).

 

وانضم إلى الندوة الدكتور المصري طارق عبد الحميد، الخبير في الفكر المتطرف، واختارته الولايات المتحدة ليقدم محاضرات داخل الكونجرس الأمريكي، وجهاز الـ(CIA) وفي البرلمان الأوروبي ليشرح لهم مجابهة التفكير الإرهابي والمتطرف.

 

وقال طارق عبد الحميد وهو يؤيد الرئيس الأمريكي ترامب أنا لا أتفق تماماً مع ترامب، ولكني أوافق على نسبة كبيرة من قراراته، فهو ليس سياسي بشكل كامل ولا يحسب حساب كل شئ مثلهم، لكنه رجل أعمال ناجح، مشيرًا إلى أن ترامب روج عنه الإعلام كذب كثير، وأورد أن المرشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن التابع للحزب الديمقراطي، في حال فوزه سيعني ذلك دعمًا لا يمكن تصوره لجماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى الدعم الذي سيوجهه لأثيوبيا، أما في حال فوز لدورة ثانية يعني ذلك القضاء على منظمة الإخوان وتصنيفها إرهابية، موضحا أن قرار تصنيف الجماعة بالإرهابية في يد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو وحدهم وليس للكونجرس أو مجلس الشيوخ.




ووصف عبد الحميد المنظمة الإرهابية التي كان أحد أعضائها خلال فترة دراسته في كلية الطب بجامعة القاهرة، ونبذها فيما بعد ليهاجمها ويصد مؤامرتها بأنها "بشعة ومتشعبة"، وأكد أن بايدن سيدعم الإخوان مدللا على ذلك مما فعله الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الذي ينتمي هو الآخر للحزب الديمقراطي خلال فترة حكمه قائلا "أتحايلنا عليه أنه يضرب داعش وترجناه في عدد كبير من المقالات ولكنه تركهم يكبرون".

كما ألمح الباحث في الإسلام السياسي إلى أن بايدين تكلم باللغة العربية وقال "إن شاء الله"، وقال إن الإخوان أسلوبهم ملتوي وثعباني في إحداث التغيير للسيطرة على الناس مهما كان بطئهم، وأضاف أنهم يسيطرون على أغلب المساجد في أمريكا.

 

ويقول طارق أن لونج آيلاند التي يسكنها أغلب الأثرياء الأمريكان تغير فكرها من بايدن لترامب بسبب إعلان بايدن أنه سيزيد الضرائب ل 60 % على الشركات والأفراد الذين يزيد دخلهم في العام عن 400 ألف دولار، بالتالي فهي ليس مسألة أيدولوجية، وبالطبع مسألة الضرائب للأغنياء شيء حاسم

 

ورد الدكتور مصطفى الدقدوقي على عبد الحميد أن وصف ترامب بأنه انتهازي لأنه ضمن معاهدة السلام السودان مع إسرائيل ليعلن تأييده للموقف المصري من أثيوبيا، مضيفا أنه لا يرى بايدن يصلح كرئيس جمهورية ولكنه على الأقل له خبرته وسيستمع لناصحيه والخبراء، وأتمنى أشخاص أفضل منه، وتابع أن أمريكا عنصرية بشكل بارز وأن الولايات ذات التعليم المنخفض وقروية هي من ستصوت لترامب أما العكس في الولايات المدنية ذات التعليم المرتفع ستدلي بصوتها للديمقراطيين، متابعا أن ولاية فلوريدا وهي من الولايات المتأرجحة ستصوت لبايدن.

 

ورد الدقدوقي على نقطة قول بايدن "إن شاء الله"، أن إدخال اللغة العربية في المدارس ليس لها علاقة بالإخوان، فهي لغة وعليها درجات، لذلك لابد ألا نخلط بين هذا وذاك، مشيرا إلى وجوب الرد على الإخوان-فيما يتعلق بالمساجد في أمريكا - فالمسجد للصلاة وليس للعمل أو الحديث في السياسة كما أنهم ليسوا أصحاب المساجد، اٌخوان لم يعودوا كسابق عهدهم فهم خرجوا من المعادلة السياسية فلابد ألا نعطيهم أكبر من حجمهم وفي نفس الوقت لا نستهين بهم.