الزمان
جريدة الزمان

تقارير

صرخات أهالى الدويقة تعود من جديد

بسمة أحمد -

أزمات عديدة ما زالت تحاصر منطقة الدويقة، خاصة بعد هدم منازلهم قبل ثلاثة أشهر عقب هدم منازلهم أمام أعينهم، وباتو بلا مأوى.

عفاف محمد تستنجد قائلة: "تم هدم منزلنا منذ ثلاثة أشهر ومن المفترض أن كان يتم نقلنا ولكن هذا لم يحدث، وبات مصير 5000 أسرة بالشارع وقمنا بنصب الخيم وأصبح الفتيات والأطفال يقومون وسط الثعابين، وكبار السن ومنتهى المهزلة وعندما نذهب لشراء احتياجاتنا يكون مصيرنا سرق كل محتويات الخيمة وترك "المرتبة" فقط، عادت الدويقة لجرائم الاغتصاب وخطف الأطفال والبلطجة والسرقة".

وأضافت حنان محمود: "أننا قمنا بعمل مظاهرات أمام الحى ولكنهم أكدوا لنا أن نذهب إلى مركز شباب زينهم بمصر القديمة وعندما ذهبنا إلى هناك طلبوا أن نعود إلى خيامنا، فأصبحنا نعيش مأساة بكل ما تحمله الكلمه، ونصرخ من لدغات الثعابين ونهاراً نصرخ من جرائم الخطف والاغتصاب والسرقة، فأصبحنا نعيش فى دولة من جديد ونطلق عليها دولة الدويقة وبات لها قانونها الخاص وباتت الحمامات بالشوراع، وعود الحكومة باتت فى الأحلام.

وأضاف على حسين والدموع تسبق حديثه: "أن الكارثة أن محافظ القاهرة يؤكد أننا تم نقلنا إلى مدينة الأسمرات ولكن هذا لم يحدث، فنحن نقيم بالشارع بدون مأوى ولا مسكن ولا ملبس ولا يشعر أحد بصرخاتنا والكوراث التى نمر بها يومياً، فجمعياُ نخشى من الذهاب إلى العمل خوفاً من أن نعود ونجد أحد من أبنائنا مغتصب أو تم خطفه أو سرق ما تبقى من أثاث منازلنا المهدمة وبالفعل تم نقل أسر بشارع أحمد نجيب ولكن تم نقل 100 أسرة فقط من 5000 ألف أسرة، فنحن نستغيث بالإعلام".

بينما أضافت مى علاء تتجاوز السبعين عاما: "أنه تم هدم غرفتها الوحيدة وأصبحت تقيم بين الثعابين والعقارب، وباتت تقيم بالشارع لأنها لا تملك المال الكافى لتأجير السكن، ويريد أن يشعر بنا أحد، فنحن فى مأساة لا يشاهدها أحد سوى من يقيم معنا أو يمر من الدويقة والكارثة أن بات لا يريد أحد أن يسير من أمام الدويقة، حيث يتم سرقة المواطنين والسيارات وجرائم الخطف فنحن نريد أن ينقذنا أحد".

بينما أكد مصدر مسئول بمحافظة القاهرة أنه لا صحة لإخلاء منطقة الدويقة من السكان دون توفير وحدات سكنية لهم، موضحا أن المحافظة قامت بتوفير مساكن حضارية بديلة لقاطنى تلك المنطقة فور إخلائها، باعتبارها منطقة آيلة للسقوط ولا جدوى من ترميمها، حيث تم نقلهم إلى وحدات مؤثثة بالكامل بمدينة الأسمرات، وذلك لتوفير حياة كريمة وسكن لائق للمواطنين.

كما تقوم المحافظة بتوفير سيارات مجهزة لنقل المنقولات والاحتياجات الشخصية البسيطة للأسر، وكذلك أتوبيسات تابعة لهيئة النقل العام لنقل الأفراد وتسليمهم وحداتهم السكنية الجديدة، وتضم المنطقة التى ينقل لها المواطنون كافة الخدمات التى يحتاجونها، مثل مراكز الشباب والمراكز الطبية، ومنافذ بيع السلع، والمدارس والحضانات، وأماكن انتظار السيارات، والمساحات الخضراء، والمسجد، والكنيسة، وكل ما يتعلق بمتطلبات الحياة.

ونناشد جميع وسائل الإعلام ومرتادى مواقع التواصل الاجتماعى، تحرى الدقة والموضوعية فى نشر الأخبار، والتواصل مع الجهات المعنية للتأكد قبل نشر معلومات لا تستند إلى أى حقائق، والتى قد تؤدى إلى إثارة وبلبلة الرأى العام.