جريدة الزمان

تقارير

3 تحديات تشغل التربية والتعليم

هبة يحيى -

تمتلئ الساحة التعليمية بالعديد من التساؤلات والمواقف التى تشغل بال أولياء الأمور والطلاب، حيث إن الموجة الثانية من فيروس كورونا تسببت فى تأرجح بعض الأمور ما بين إشاعات بتوقف الدراسة، وما بين بيانات وزارة التربية والتعليم التى تؤكد على استمرار العملية التعليمية، وفى هذا الصدد أجاب الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى عن بعض الأسئلة المتكررة من جانب أولياء الأمور والطلاب، بشأن قرار غلق بعض الفصول بالمدارس، قائلا: "غلق فصل فى مدرسة هو قرار "احترازى" لعدم المجازفة، وهو ما ينبغى أن يبث الطمأنينة لدى أولياء الأمور".

وأكد "شوقى"، أنه لا يوجد فى الوقت الحالى ما يستدعى القلق من انتشار فيروس كورونا بين الطلاب والمعلمين، ويتم تطبيق الإجراءات الاحترازية بكل دقة فى مدارس مصر، حيث إن الدولة تتابع وتنفذ كل الإجراءات لحماية الأبناء من الطلاب، وأى قرار يتضمن تعطيل الدراسة على مستوى الجمهورية هو قرار سيادى للدولة وليس لوزارة التربية والتعليم، ولم يتم طرحه على الإطلاق هذا العام الدراسى.

حذف بعض المناهج

وبشأن ما توارد على مواقع التواصل الاجتماعى بخصوص حذف بعض الأجزاء من المناهج، أوضح وزير التربية والتعليم أنه سوف يتم استكمال العام الدراسى وتغطية المناهج "بدون محذوفات" سواء كان ممكنا أن نحضر فى المدارس أو فى حالة حظر كلى حيث وفرنا كل الوسائل لتوصيل المادة التعليمية إلى الطلاب، سواء يملكون إنترنت أو لا يملكون وكذلك سيتم إتمام تقييم منضبط للانتقال إلى الصف الأعلى.

وبشأن تردد إشاعات إلغاء القصة من الثانوية العامة، أكد الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن إلغاء الأسئلة المقالية للصف الثالث الثانوى فقط لا يعنى إلغاء المناهج أو القصة، ونظام الامتحان فى جميع المراحل الإعدادية والثانوية كما هو، عدا امتحانات الثانوية العامة.

حل عقبة الحضور بـ"الأونلاين"

وقد وفرت مصر هذا العام العديد من مصادر التعلم المتنوعة ما بين قنوات تليفزيونية عالية المستوى لجميع المواد إلى مجموعات تقوية إلى حضور جزئى بالمدارس، وكذلك منصة التعلم للمرحلة الثانوية على التابلت ثم منصة "ذاكر" لكل الصفوف الدراسية ومنصة إدمودو للفصول الافتراضية ومنصة البث المباشر ثم منصة دروس إلكترونية، لمراجعات الإعدادية حتى الثانوية العامة، وأخيرا منصة كتب تفاعلية.

ويقول عصام فودة، مدير تعليم الدقهلية، إن وزارة التربية والتعليم تتخذ خطوات جادة فى عملية تطوير المناهج خاصة فى الثانوية العامة أن التعليم عن بعد ساهم فى حل بعض مشاكل المدارس، فالعملية التعليمية ليست أحادية فردية، بل إن الوزارة وفرت لكل الطلاب ثروة رائعة فى المكتبات لكى تمدهم بمعلومات ثرية، خاصة أن الطالب يتفاعل مع المنهج من خلال جهاز التابلت.

وأشار مدير تعليم الدقهلية، إلى أنه تم تقليل الكثافات فى الفصول الدراسية حيث لا يزيد الفصل عن 20 طالبًا، كما أن الطالب يحضر يومين فقط فى الأسبوع، وفقًا للإجراءات الاحترازية التى تتبعها وزارة التربية والتعليم للحفاظ على صحة الطلاب، مؤكدًا أنه يتم الحرص على التباعد الاجتماعى بين الطلاب.

حسم جدال الكتب الورقية

وألغت وزارة التعليم طباعة الكتب الدراسية هذا العام للصفوف الثلاثة فى الثانوية العامة، لأن الكتب موجودة بشكل تفاعلى على أجهزة التابلت، وطباعتها كان سيكلف الدولة مبالغ مالية طائلة، وفى هذا الصدد حسم وزير التربية والتعليم، الجدل الدائر بشأن إمكانية دخول طالب المرحلة الثانوية، بكتب قديمة إلى الامتحان إذا لم يكن يريد الاستعانة بالكتب التفاعلية الموجودة على التابلت.

ولفت إلى أنه يحق لطالب المرحلة الثانوية بأى صف من الصفوف (الأول، الثانى، الثالث) أن يدخل الامتحان بكتب الأعوام السابقة، للاستعانة بها فى الامتحانات باعتبار أن الأسئلة سوف تكون بنظام (أوبن بوك)، ويستطيع طلاب المرحلة الثانوية أن يدخلوا الامتحانات الأوبن بوك بكتاب الوزارة القديم من نسخة سابقة أو مطبوع من الـpdf الموجود على موقع الوزارة.

وبشأن القصة والأسئلة المقالية، فهى موجودة كما هى بدون تغيير فى جميع السنوات ما عدا الثانوية العامة، حيث ينبغى دراسة القصة والإلمام بالأسئلة المقالية ولكن لن يتضمن الامتحان النهائى فى الثانوية العامة (فقط) أسئلة تقتضى الكتابة بالقلم حتى نتمكن من تصحيح إلكترونى كامل بدون عنصر بشرى تحقيقًا للعدالة ومنعًا للتظلمات.