جريدة الزمان

تقارير

العشوائية تحاصر «روضة السيدة زينب» من جديد

بسمة أحمد -

خطط الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القضاء على العشوائيات وبالفعل تم تطوير نسبة كبيرة من العشوائيات وكان على رأس تلك المناطق منطقة تل العقارب بالسيدة زينب، حيث تم إنشاء 16 عمارة بإجمالى 816 شقة سكنية و344 محلا تجاريا فى منطقة تل العقارب بعد أن كانت أكوام قمامة يسكنها مساكين، وتم تسليم 16 عمارة ويتم الآن طرح المحلات، فتحولت تل العقارب من منطقة عشوائية خطرة إلى منطقة حضارية "روضة السيدة" مجهزة على أعلى مستوى، بفضل توجيه القيادة السياسية بالقضاء على العشوائيات وتوفير مساكن ملائمة للمواطنين.

ولكن لم يستمر الوضع كثيرا حيث السكان لم يتغيروا هذا ما أكده مصطفى عبدالعزيز المساعد السابق بمحافظة القاهرة وأحد سكان المنطقة المجاورة لمنطقة روضة السيدة قائلاً إن الوضع بتل العقارب بات مأسويا حيث قاموا أهالى منطقة "الروضة" بنزع الأبواب الحديدية للمحلات وقاموا بوضع شيش وقاموا بتحويلها لمقاهى بدون الرجوع للمحافظة .

وباتوا يفرشون أبواب المحلات أمام كل عمارة فى مظهر غير حضارى وغير لائق بمكان تم تطويره بمبالغ باهظة، ولا بد من معاقبة من فعلوا ذلك.

بينما يضيف علاء محمود مالك أحد المحلات أمام منطقة "تل العقارب" سابقاً إن ثقافة أهالى المنطقة لم تتغير بعد، حيث نفس الأشخاص ولكن بمكان حضارى، المنطقة باتت نقطة نور وثقافة بمدينة السيدة زينب وجميع المارة ينبهرون من جمال المنطقة ولكن الآن تشعر وكأنهم يقومون بروضة السيدة منذ 20 عاماً لم يمر على سكانهم سوى عام ونصف أو عامين تقريباً ولكن قاموا بتشويه الجدران بالكتابة عليها بألفاظ خارجة، وناهيك على تكسير أبواب المحلات واستخدامها فى جلوس السيدات والرجال عليها بل ووصل الأمر وقاموا باستخدامها أكثر من مرة فى المشاجرات فيما بينهم، فالكارثة ما زالت موجودة ومن وجهة نظرى سكان العشوائيات أخطر بكثير من سقوط العشوائيات عليهم، فكان من الأفضل تهيئة هؤلاء المواطنين قبل نقلهم فى منطقة حضارية وجميلة مثل هذه، فلا بد فى القضاء على ثقافة هؤلاء قبل أن كانوا يقومون فى هذه المنطقة .

وفى سياق متصل أكد اللواء إبراهيم عوض سكرتير محافظ القاهرة أنه بالفعل تم تقديم العديد من الشكاوى من سكان المناطق المحيطة بروضة السيدة، وسوف يتم إجراء جولة بالمنطقة للتأكد من سلامة المحلات التجارية وسوف يتم محاسبة كل من يقوم بتشويه المنطقة الحضارية عقب تطويرها، ولكننا لم نستطع تغيير ثقافة سكان المنطقة، ولكن كان يتم تأهيلهم من قبل لجنة تأهيل نفسى من قبل المحافظة ويتم عمل جلسات للنساء والرجال والشباب بالمنطقة، كى يتم تأهيلهم للعيش بسكن حضارى مثل هذا، فكنا نتوقع أن تظل روضة السيدة زينب بمثل المنظر الحضارى الذى تم تسليمه، وسوف يتم بحث ما تم رصده.