جريدة الزمان

تقارير

خريطة توزيع لقاح كورونا

هاني عبدالسلام -

ملايين المواطنين حول العالم ينتظرون بفارغ الصبر توفير اللقاح الخاص بفيروس كورونا، وهذا ما دفع الكثيرين فى التساؤل عن كيفية توزيع هذه الأمصال وما هى الفئات التى ستحصل على هذا اللقاح أولا، وهل سيكون هناك اشتراطات معينة للحصول على هذا اللقاح.

وكشفت مصادر مطلعة بوزارة الصحة والسكان، عن أن الأولوية فى توزيع اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا ستكون للأطقم الطبية، وذلك لأنهم على خط المواجهة مع المرضى المصابون بفيروس كورونا، كما أنه سيتم أيضاً توفير اللقاحات لأبناء وزوجات الأطقم الطبية، وذلك لأنهم من المتوقع أن ينقلون الفيروس إليهم، كما أن اللقاح سيكون لأصحاب الأمراض المزمنة مثل مرضى السكر والضغط والقلب والكلى، وذلك من أجل تقوية مناعتهم، والحفاظ عليهم من الإصابة بالفيروس لأن مناعتهم ضعيفية جدا، ولا تتحمل الإصابة بالفيروس ومضاعفاته.

وقد ذكرت إحدى الوكالات العالمية، أن نقل اللقاحات إلى باقى الدول حول العالم، خاصة الدول النامية يحتاج إلى ثلاجات نقل خاصة مزودة بدرجة تبريد معينة، حيث إن دولة بوركينا فاسو، فى وسط أفريقيا، تعانى بالفعل من نقص كبير يصل إلى 1000 ثلاجة طبية، ولدى منظمة الصحة العالمية، بالاشتراك مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف، مشروعا مستمرا لرسم خريطة لمرافق التخزين الطبية الصالحة حول العالم لتخزين لقاح فيروس كورونا فى درجة الحرارة المناسبة، وأن اليونيسف تهدف إلى تركيب 65 ألف ثلاجة باردة تعمل بالطاقة الشمسية فى البلدان منخفضة الدخل بحلول نهاية عام 2021.

وصرح مايكل بورلاكيس، أستاذ اللوجيستيات والمشتريات والتوريد فى كلية كرانفيلد للإدارة قائلا: "إذا كنا نركز على سلسلة التبريد، فإن أوروبا وأمريكا الشمالية تمتلكان بنية تحتية قوية لتوفيرها أما إذا ذهبت إلى أفريقيا وبعض أجزاء آسيا فهذا يمثل مشكلة كبيرة، ولأكون إيجابيا، أعرف جيدا أن التخطيط موجود، بدأت الشركات فى التخطيط لسلاسل التوريد الليلة الماضية، والعمل على التعاون مع الآخرين وتبادل المعلومات مع بعضهم البعض فى سلسلة التوريد، اعتدنا توقع ما هو غير متوقع وعلى الرغم من ذلك، فإن حجم وقدرة وتعقيد هذه العملية أمر غير مسبوق.

وقد وجه الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف فى تدوينة على موقع التواصل الاجتماعى أن ما يبذله العلماء والباحثون من جهود فى سبيل تقديم لقاح كورونا للعالم عطاءٌ سخى ومقدرٌ من أبطالٍ اختصهم الله بالمحافظة على حياة البشر فى ظل جائحةٍ أودتْ بحياة أكثر من مليون شخص، ولا تزال تهدد العالم، ويجب أن تقرر الشركات المنتجة سياسةً عادلةً لتوزيع اللقاح انطلاقًا من رسالتها وضميرها الإنسانى، بعيدًا عن أسواق التجارة والحسابات المادية.