جريدة الزمان

خير أجناد الأرض

انطلاق مرحلة التنمية الشاملة فى أرض الفيروز

أحمد سمير -

أعلنت القوات المسلحة المصرية أن رئيس أركان حرب الجيش المصرى الفريق محمد فريد توجه إلى سيناء لمتابعة مراحل سير العمليات العسكرية بشمال شبه الجزيرة.

وتفقد رئيس الأركان إجراءات التأمين من مركز العمليات الدائم بالعريش، كما تفقد الحالة الأمنية لعدد من الكمائن الأمنية المرتكزة على الطرق والمحاور الرئيسية وعددا من المنشآت التعليمية والإدارية والتنموية للتأكد من عودة الحياة الطبيعية.

وأشار فريد إلى ضرورة اتخاذ أقصى التدابير والإجراءات لتهيئة أفضل الأحوال المعيشية والإدارية للمواطنين وكذا عناصر القوات المسلحة المكلفة بالقضاء على العناصر الإرهابية وفرض السيطرة الأمنية الكاملة.

وأشار فريد إلى الدعم الكامل من القيادة العامة للقوات المسلحة لتوفير سبل الحياة الكريمة لأهالى سيناء الذين وقفوا جنبا إلى جنب مع رجال القوات المسلحة المصرية فى التصدى والقضاء على الإرهاب وعودة الحياة إلى طبيعتها لمدن شمال سيناء واستعادة الأمن والأمان وتهيئة المناخ الملائم للاستثمار والتنمية الشاملة بسيناء والحفاظ على إنجازات ومقدرات الوطن.

وفى هذا السياق قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق وأستاذ العلوم الاستراتيجية، إن الرسائل التى قدمها رئيس أركان حرب الجيش المصرى الفريق محمد فريد سيناء خلال زيارته لسيناء، كانت تضم الكثير من الاطمئنان على أفراد قواتنا المسلحة ومدى جاهزيتهم لأى خطر محتمل، مشيرا إلى أن القوات المسلحة المصرية تبذل جهدا كبيرا فى تجفيف منابع الإرهاب ومصادر تمويله ومده بالعتاد، وأن مصر قادرة بشكل كبير على مكافحة الإرهاب.

"وأكد أن مصر تكافح الإرهاب منذ عدة سنوات، وكان فى تحركات موسعة من القوات المسلحة فى مصر خلال السنوات الماضية، ووضعت استراتيجية كاملة لمواجهة الإرهاب والمتطرفين، والدولة أنفقت 600 مليار جنيه لتطوير وإعمار سيناء، مشيرا إلى أن العمليات مستمرة ضد العناصر الإرهابية لاقتلاع جذورها فى مقابل أيضا استمرار عمليات التنمية والإعمار بسيناء.

وتابع نصر أن الجهود الكبيرة التى تقوم بها القوات المسلحة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية منذ الإعلان عن العملية الشاملة فى سيناء فى 2018، حققت نتائج مبهرة، موضحا أن ذلك مؤشر على نجاح الدولة فى بسط قوتها على أرض سيناء لتحقيق الأمن والاستقرار على أرض الفيروز.

وأشار رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق إلى أن سيناء كنز لمصر ويمكنها الارتقاء بالاقتصاد المصرى بمفردها، نتيجة موقعها الجغرافى المتفرد، بجانب ما تحويه من إمكانات اقتصادية سياحية، بجانب سواحلها التى تمتد لـ400 كيلو متر، ووجود قناة السويس وخليج العقبة وخليج السويس، موضحا أن هذه السواحل الممتدة لا تتوافر للكثير من الدول فى العالم.

وقال اللواء مهندس محمد مختار قنديل أحد أبطال نصر أكتوبر إن زيارة رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمد فريد حجازى إلى سيناء، هدفها رفع الروح المعنوية للجنود والضباط على أرض الفيروز.

وأوضح قنديل، أن رئيس الأركان نقل لأبطال القوات المسلحة، تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول محمد زكى القائد العام، وأكد على توفير كل ما يطلبه أبناؤها من القوات المسلحة، لتطهير أرض الفيروز الغالية وترابها من الإرهاب والإرهابيين، كما قاموا بتحريرها من الاحتلال الإسرائيلى سابقا.

وأشار اللواء مختار قنديل، إلى أن زيارة الفريق محمد فريد حجازى، تبعث رسالة مهمة للداخل للاطمئنان على الموقف العسكرى فى سيناء ومدى درجة الاستعداد القتالى لأبنائنا من القوات المسلحة ضد كل أعداء الوطن، لا سيما وأن رئيس الأركان تواجد اليوم فى منطقة كانت أصل العمليات الإرهابية فى سيناء فى أعوام ما بعد 2014، حيث شهدت 1439 عملية إرهابية، فى حين لم يشهد عام 2020 أى عملية إرهابية نتيجة قدرة القوات المسلحة على القضاء على الكتلة الصلبة للإرهابيين.

وتابع: إلى جانب حرب القوات المسلحة ضد الإرهاب، هناك حرب التنمية التى تزدهر على أرض سيناء بالمشروعات والأنفاق وغيرها، لصالح المواطن السيناوى، حيث إن هناك 5 أنفاق أسفل قناة السويس تقلل زمن العبور إلى 20 دقيقة فقط بدلا من الساعات التى كان تستغرق للدخول من الشرق للغرب والعكس، مؤكدا أن أهالى سيناء يقفون جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة لتطهير سيناء من الإرهاب، واجتثاثه تماما.

وطالب الخبير الاستراتيجى، الشباب بالتوجه إلى سيناء من أجل العمل والمساهمة فى الإنتاج، مشددا أن تعمير سيناء الضمانة الوحيدة لاجتثاث جذور الإرهاب، والقضاء على أى مخططات تسعى للنيل من أرضنا الحبيبة.

وأشار إلى استمرار جهود الدولة لمحاربة ومواجهة الإرهاب، من خلال التنسيق الدائم والمستمر بين القوات المسلحة والشرطة المصرية، من أجل القضاء على الإرهاب، على الاتجاهات الاستراتيجية كافة، مؤكدا على أن هناك حالة من الاستقرار والأمن داخل مصر، وأنّ القوات المصرية قادرة على مكافحة الإرهاب.

وفى نفس السياق قال اللواء أركان حرب على حفظى مساعد وزير الدفاع ومحافظ شمال سيناء الأسبق, إن سيناء هى خط الدفاع الأول عن مصر، مشيرًا إلى أن القيادة المصرية عملت فى استراتيجية تنمية سيناء على محورين، الأول الأمنى عبر العمليات العسكرية لتطهيرها من الإرهاب، أما المحور الثانى هو الجانب التنموى عبر تنمية محور قناة السويس ورصد مبالغ مالية ضخمة لتنفيذ هذا المشروع.

وأوضح حفظى أن عدد المشروعات التى تخطت قيمتها 600 مليار جنيه ستسهم فى توفير فرص عمل، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من 6 محطات كهرباء و5632 حوض سمك فى إطار مشروع المزارع السمكية و5 آلاف فدان صوب زراعية و19 منشأة ترفيهية وثقافية وخدمية داخل سيناء، مشيرا إلى أن كل هذه المشروعات تعمل على تحقيق نهضة تنموية شاملة فى كل المجالات داخل ربوع سيناء لاستهداف توطين السكان لحماية الأمن القومى المصرى.

وأكد أن محاربة الإرهاب ليست أمنية وعسكرية فقط إنما جانب منها تنموى اقتصادى واجتماعى، مشيرا إلى أن ذلك سوف يعود على مصر فى النهضة الاقتصادية وزيادة فرص العمل وإعادة توطين أهالى سيناء.