جريدة الزمان

سماء عربية

السادات مفكر وأديب

أسامة الألفي -

فى الذكرى 43 لانتصار 6 أكتوبر، نتذكر بإعجاب وتقدير بطل العبور العظيم الرئيس أنور السادات – يرحمه الله – من جانب فى شخصية لم يحظ بالتناول اللائق بصاحبها، هو جانب المفكر والأديب.

 

إذ انفرد الرئيس السادات من بين أعضاء مجلس قيادة ثورة 23 يوليو، بأنه الوحيد الذى ترك تراثًا فكريًا وأدبيًا، فكتب فى الفن والأدب والسياسة، وترك 10 كتب ونحو 1000 مقالة، وترجم ولخص من الألمانية إلى العربية قصة "صوت الضمير" للأديب الألمانى فون لمبورج، ونشرها بعد ذلك فى مجلة المصور، وله قصة بعنوان "ليلة خسرها الشيطان" نشرها فى مجلة التحرير، وبعد خروجه من السجن كتب مذكراته تحت عنوان "30 شهرًا فى السجن"، وقد نشرت فى كتاب وأيضًا فى حلقات بمجلة المصور .

 

ويعزو السادات فضل هذا التوجه الأدبى لديه إلى جدته ووالدته، اللتين كانتا تحكيان له قبل النوم قصصًا عن الأبطال المعاصرين ونضالهم من أجل الاستقلال الوطنى، مثل قصة دس السم لمصطفى كامل بواسطة البريطانيين بهدف وضع نهاية للصراع ضد احتلالهم لمصر، وقصة زهران أحد شهداء مذبحة قرية دنشواى التى تبعد عن قريته ميت أبو الكوم بـ3 أميال، وكانت ثمرة أحاديث الجدة والوالدة أن ترك فضلًا عن كتابه "30 شهرًا فى السجن" عدة كتب منها البحث عن الذات، وقصة الثورة كاملة، ويا ولدى هذا عمك جمال، وثورة على النيل، والقاعدة الشعبية، والصفحات المجهولة للثورة، وأسرار الثورة المصرية، ومعنى الاتحاد القومى، ونحو بعث جديد.