جريدة الزمان

وا إسلاماه

على جمعة يوضح حكم إخراج زكاة المال لغير المسلم الفقير

على جمعة
إيمان محمد -

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن جمهور الفقهاء يرى عدم جواز إعطاء زكاة الفطر لغير المسلمين،‮ ‬لأن شرط إعطاء الزكاة الفقر والإسلام،‮ ‬وفي الحديث‮ «تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم‮»، ‬فالكافر المحارب لأهل الإسلام أجمع الفقهاء على أنه لا يعطى من الزكاة شيئًا‮، ‬ومثله الملحد‮.‬

واستشهد جمعة بقوله تعالى‮: "إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ"، مشيرًا ‬إلى أن أهل الذمة وهم أهل الكتاب ممن يعيشون بين ظهراني المسلمين،‮ ‬حيث دخلوا في ذمتهم،‮ ‬وخضعوا لسلطان دولتهم،‮ ‬فهؤلاء في صرف الزكاة لهم خلاف‮.‬

وقال إن جمهور الفقهاء أجمع على أنه لا يجوز دفع شيء منها لغير المسلم،‮ ‬حتى قال ابن عبد البر‮: ‬أجمعت الأمة على أنه لا يجزئ دفع الزكاة إلى الذمي،‮ ‬واختلفوا في زكاة الفطر‮.

ووأضح جمعة أن الحنفية أجازت صرف زكاة الفطر ‬إلى أهل الذمة بشرط ألا يكون‮ ‬غير المسلم عدوًا محاربًا‮،‮ ‬ووجود أدلة‮ ‬قال تعالى‮ "‬إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ۖ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ‮" من‮ ‬غير فصل بين فقير وفقير‮، مؤكدًا أن هذا أيضًا البر إليهم،‮ ‬مع العلم أن صرفها لفقراء المسلمين أفضل بلا ريب‮، ‬لما فيه من إعانة المسلم على طاعة الله‮.‬